ألو المسؤول: ساكنة الفوارات بسلا تعزز القول الملكي السامي إما أن تقوموا بخدمة مصالح الناس أو تنسحبوا + فيديو

ساكنة "الفوارات" بين ألم لامسؤولية المسؤولين القاطعين للأرزاق والكهرباء ودعوات لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للدعم والإنصاف  

أصوات: القسم السياسي

 

في تعد على الحقوق الأساسية الواجبة للمواطن من قبل ممثليهم عبر الجماعات الترابية وشركات التزويد بالكهرباء، وفيما يشبه عقابا جماعيا قامت شركة “ريضال” بقطع التيار الكهربائي عن حوالي 100 منزل تابع للجماعة الترابية الفوارات، بوقنادل، التابعة لعمالة إقليم سلا، الأمر الذي دفع بالمواطنين إلى التعبير عن صرخة غضب عارمة عبر جريدة “أصوات” متسائلين كيف تبرر الدولة بشكل معقول أزمتها ولا تعذر عسر المواطن مع مختلف الأزمات التي يعيشها والصابر على تحدي أوزارها.

 

يقول أحد ساكنة المنطقة، “لا يمكن أن نعيش بلا ضوء، مكرفسين، أطفالنا لا يستطيعون الدراسة، المنطقة فلاحية وقطع الكهرباء يؤثر على عملنا، أربعة إلى خمسة أشهر من المعاناة مع الكهرباء، طرقنا جميع الأبواب، رئيس المجلس الجماعي، شركة ريضال، لا حل، ولا أفق، طبنا عيينا، كنطلبو من سيدنا يعاونا، راحنا مكرفسين، 100 دار إلى 120 دار بلا كهرباء، محرومة من الضوء والإنارة، الرئيس وعدنا بالحل، ولا حل، وشركة ريضال أيضا، لكن لا حياة لمن تنادي، نبقى نحن وأبناؤنا في معاناتنا …”.

 

قطع التيار الكهربائي عن أكثر من 100 منزل في زمن كورونا

 

عرف العالم أزمة قاتلة لكل شيء أدت إلى إغلاق كل شيء بما فيها إمكانية الصمود والدولة لم تعد قادرة على تحمل مزيد من الضغط، بدلت جهدا كبيرا، لكن الأزمة طالت وقهرت الدول كما المواطنين الذين لم يعودوا قادرين على الصمود أمام صلابة الأزمة، ووعيا من المسؤولين بمدى الصعوبات التي واجهت المواطنين، فأعيت صبرهم وقدرتهم على التحمل، فقد طالبوا المسؤولين بالصبر وتطبيق القانون المرن اتجاه عموم مشاكل المواطنين، الحلول لا بد أن توجد، ولكن أن تراعى قدرة المواطنين على التحمل.

 

تلميذ: قطعوا علينا الكهرباء ونحن كنقراو على الشمع

 

ارتباطا بالمأساة الضوئية، قال أحد تلامذة الدوار موضوع المعاناة، “قطعوا علينا الضوء، ندرس على الشمع مع غياب الضوء، الطابلة كتبقى متسخة، والأستاذة كتقول ليا علاش وسختي الكتاب، كنقول ليها، أستاذة ما عندناش الضو وما نتبهتش، نطالب سيدنا يشوف من حالنا”.

 

الأزمة الأوكرانية الروسية زادت الوضع استفحالا

 

زادت الحرب الروسية الأوكرانية الأوضاع استفحالا وساهمت بشكل كبير في تدمير اقتصاديات العالم، وبالتالي دمرت كل إمكانية لبناء الحياة، وضمان الأمن الدولي والاقتصادي والاجتماعي والغذائي، وعمقت الفقر والفوارق الطبقية والمجالية، وخلقت لاتكافؤا قاتلا، أرخى بظلاله على المغرب، وفجر وضعا غير سوي بسبب الآثار المرتبطة بالحرب والجفاف، وانعكس ذلك على حياة الناس خاصة في البوادي، الحكومة تقر بذلك ولا تعترف ولكن إداراتها الترابية كما الشركات لا تنظر بعين المواطنة في التعاطي مع مشاكل الناس، وتزيد سواد الوضع القائم بقطع ما تبقى من إطلالة حلم وأمل، عبر قطع التيار الكهربائي.

 

في هذا الباب قال أحد ساكنة الدوار “علال”، “المنطقة متضررة، الفلاحة متدهورة، ويزيدو يقطعو الضوء، ما نجده هو وعود ووعود بلا حل، سيدنا قال المغرب كلو يجب يكون مضوي، الواقع أن أطفالنا لا يذهبون للمدرسة أو ينقطعون بسبب الضوء، كيف سيتمكنون من مراجعة الدروس في الظلام، هذا عيب، المنطقة عادة كتكون عامرة دابا خاوية، سلا كلها كانت كتاكل من هنا، بسبب قطع الكهرباء الوضع تبذل، والواقع صعاب، عيب وعار نعيشوا في 2023 بلا ضوء، المغرب يعيش أزمة، وسياسة هاد الناس كتزيد تعميق الأزمة منين كتضرب منطقة فلاحية وتؤثر على إنتاجها، شوفو السوق، صندوق ديال البطاطا ب 4000 إلى 5000، خيزو واللفت 100 درهم للصندوق، الكل متضرر من هاته الوضعية، وهاد المسؤولين كيزيدو تعميق الأزمة، كل ما قاموا به جاو قطعو الخيوط ومشاو، ما عارفينش حنا حتى علاش قطعو الضو، تواصلنا مع الكل، لا حل، لا عند المجلس ولا عند شركة “ريضال”، من يتحمل المسؤولية، الكل مخبي وراء الآخر، هذا عيب وعار، أن يكون المسؤول بهذا المستوى في زمن كورونا والحرب والجفاف والأزمة…”.

 

في ظل الأزمة من يقطع حقا من الحقوق الأساسية عن الساكنة القروية

 

100 منزل معزولة بلا كهرباء ليس هناك لا حرب ولا زلزال، بل لامسؤولية مسؤولين أمام حق وليس منحة، وعلى السلطات أن تتدخل لحل المشكل الذي تعاني منه الساكنة القروية في ظل الأزمة.

 

الكهرباء حقًّ أساسيي، والسؤال هو لماذا تقطع شركة “ريضال”  التيّار عن المستهلكين؟ الكهرباء هي مُنتج أساسيّ ضروريّ من أجل الحياة البشريّة الكريمة والصحّيّة، وقد تكون في الوضعيّات الطبيّة الصعبة أو الطقس العسير شرطًا من شروط الحياة نفسها.

 

وقطع التيار الكهربائي أو العيش من دونه يُعتبر انتهاكًا لحقّ الإنسان بالكرامة، وفق ما تنصّ عليه القوانين الدوليّة التي تعتبره شرطا لازما لممارسة الحقّ بالصحّة والحقّ بالحياة.

 

إنها مآسي عائلات في زمن كورونا والأزمة والحرب والجفاف والإحساس بالحكرة أصبحت لغة الإحساس الداخلي للمتضررين بالألم والحكرة، فيما المسؤولون يغطون في نوم عميق ومرفوعون عن الإحساس بمعاناة أكثر من مائة منزل يعانون في صمت ولا يجدون سوى طلب المدد الملكي، كيف لا وصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده سبق له أن نبه هؤلاء المسؤولين من خلال قوله السامي في هذا الباب: “إن تدبير شؤون المواطنين، وخدمة مصالحهم ، مسؤولية وطنية، وأمانة جسيمة، لا تقبل التهاون ولا التأخير.

 

ولكن مع كامل الأسف، يلاحظ أن البعض يستغلون التفويض، الذي يمنحه لهم المواطن، لتدبير الشأن العام في إعطاء الأسبقية لقضاء المصالح الشخصية والحزبية، بدل خدمة المصلحة العامة، وذلك لحسابات انتخابية.

 

وهم بذلك يتجاهلون بأن المواطن هو الأهم في الانتخابات، وليس المرشح أو الحزب، ويتنكرون لقيم العمل السياسي النبيل.

 

فإذا كانوا لا يريدون القيام بعملهم ولا يهتمون بقضاء مصالح المواطنين، سواء على الصعيد المحلي أو الجهوي، وحتى الوطني، فلما ذا يتوجهون إذن للعمل السياسي؟

 

إن الالتزام الحزبي والسياسي الحقيقي، يجب أن يضع المواطن فوق أي اعتبار، ويقتضي الوفاء بالوعود التي تقدم له، والتفاني في خدمته، وجعلها فوق المصالح الحزبية والشخصية.

 

ولأن النجاعة الإدارية معيار لتقدم الأمم ، وما دامت علاقة الإدارة بالمواطن لم تتحسن، فإن تصنيف المغرب في هذا الميدان، سيبقى ضمن دول العالم الثالث، إن لم أقل الرابع أو الخامس.

 

…. يقال كلام كثير بخصوص لقاء المواطنين بملك البلاد، والتماس مساعدته في حل العديد من المشاكل والصعوبات.

 

وإذا كان البعض لا يفهم توجه عدد من المواطنين إلى ملكهم من أجل حل مشاكل وقضايا بسيطة، فهذا يعني أن هناك خللا في مكان ما.

 

أنا بطبيعة الحال أعتز بالتعامل المباشر مع أبناء شعبي، وبقضاء حاجاتهم البسيطة، وسأظل دائما أقوم بذلك في خدمتهم.

 

ولكن هل سيطلب مني المواطنون التدخل لو قامت الإدارة بواجبها؟

 

الأكيد أنهم يلجؤون إلى ذلك بسبب انغلاق الأبواب أمامهم، أو لتقصير الإدارة في خدمتهم، أو للتشكي من ظلم أصابهم…”.

 

 

التعليقات مغلقة.