شباب الحسيمة لكرة القدم: السقوط الحر 

الحسيمة: جمال الفكيكي

فقد جمهور شباب الحسيمة لكرة القدم ثقته في فريقه الذي أصبح بالنسبة إليه عاجزا عن تحقيق نتائج إيجابية، تبعده عن المركز الأخير الذي لازمه منذ انطلاق بطولة القسم الأول هواة.

ويرجع محبو الفريق وضعيته الحالية إلى سوء التسيير، الذي لازم الفريق منذ المواسم الخمسة الأخيرة، إذ صرفت أموال لم يعلن عن قيمة بعضها إلى حدود الآن، ولعب الفريق طيلة هذه المواسم على ورقة الانعتاق من النزول، الذي لم يتحقق سوى في الموسم الماضي، بعدما نزل من القسم الوطني الأول إلى الثاني في 2019، ومن الأخير إلى القسم الوطني هواة في 2020، ثم للقسم الأول هواة 2021.
وتعتبر النتائج السلبية التي حصدها الفريق في بطولة الموسم الجاري، جرس إنذار للمجموعة قبل فوات الأوان، إذ أبدى محبو النادي ومتتبعوه التخوف والقلق على مصير الفريق، الذي لم يقو على مجاراة أندية القسم ذاته.

 ويمر الفريق الحسيمي من أزمة نتائج، ما يفرض عليه البحث عن مخرج منها في أسرع وقت ممكن، لتفادي حسابات الدورات الأخيرة.

عاش شباب الحسيمة لكرة القدم، على صفيح ساخن، منذ بداية البطولة، بسبب سوء النتائج، وتراكم مستحقات اللاعبين والأطر التقنية، الذين قاطعوا التداريب والمباريات الرسمية في أكثر من مرة، لعدم توصلهم بمستحقاتهم المالية المتمثلة في رواتبهم ومنحة التوقيع.

منع شباب الحسيمة من انتداب لاعبين جدد في فترة الانتقالات الصيفية وكذا الشتوية، بسبب نزاعاته مع لاعبين سابقين، وكذا جراء التوقيع مع آخرين بطرق غير قانونية، ما فطنت إليه الجامعة الدولية، كما تم الحجز على حسابه.

كما تم وضع اسم الفريق ضمن لائحة الفرق الممنوعة من إجراء الانتدابات في مرحلة الانتقالات الشتوية كما في الصيفية، لوجود نزاعات لدى الجامعة، هو في طريقه لتسويتها.

وحاول الفريق تعزيز صفوفه بلاعبين من فئة الشباب، كما أنه عمل على استرجاع لاعبين أعارهم لفرق محلية.

ويعاني الفريق مشاكل كثيرة بسبب الديون المتراكمة عليه، علما أن نسبة مهمة من منحتي المجلس البلدي والإقليمي سيتم تحويلها إلى جامعة كرة القدم التي أدت ما بذمة الفريق من مستحقات عالقة للاعبين أجانب تمت تسوية وضعيتهم من قبله، عقب التوقيع على اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي والمجلس البلدي ونادي شباب الحسيمة بغرض أداء الديون المتراكمة عليه والتي تجاوزت 500 مليون، تسبب فيها رؤساء سابقون أغرقوا النادي بلاعبين من جنسية هولندية، في بداية الموسم الرياضي الذي نزل فيه الفريق للقسم الوطني الثاني.

وعلم من مصدر مطلع أن الفريق الحسيمي استنجد بجامعة كرة القدم للسماح له بانتداب لاعبين جدد وتأهيلهم، الشيء الذي تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي.

 

واعتبر مهتمون بشؤون الفريق ما يقوم به الرئيس من تهديد وتلويح بالاستقالة ضغطا على بعض المسؤولين للتدخل لإيجاد حلول لمشاكل النادي.

وأكد المهتمون أن ما شهده الفريق من حالات استثنائية خلال بطولة هذا الموسم أضرت بسمعته وأصبح حديث مختلف وسائل الإعلام وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

وانتفض فصيلا “ريف بويز» و”روس ريفينيوس”، المساندان لشباب الحسيمة، في وجه المكتب المسير برئاسة “رضوان المسناوي”، ورفعا شعارات تنعت المكتب المسير بالفاشل، مطالبين الرئيس بالرحيل، ومحاسبة المكتب المسير.

المصدر: جريدة الصباح 

واستغرب العديد من المهتمين بشؤون النادي صمت المسؤولين إزاء الوضع الذي يعيشه الفريق، مضيفين أن الجمهور ومحبي الفريق أعيتهم النداءات المتكررة الموجهة للسلطات ورئيس الفريق، وكانوا يأملون أن يصل ذلك إليهم، لكن الرئيس أصر على ما هو فيه، واختار مرة أخرى أن لا يحترم الجمهور الذي لم يمنحه الثقة باعتبار أن رئاسته للنادي لم تنبثق من جمع عام ديمقراطي، بل من تعيينه من قبل السلطات الإقليمية، رئيسا للجنة تصريف الأعمال.

ويجمع محبو الفريق على أنهم لا يحملون رئيس الفريق مسؤولية ما ورث من إكراهات، لكن يحاسبونه على طريقة تدبيره العشوائية، وعلى اختياراته الفاشلة على جميع الأصعدة. وأكد جمهور الفريق أن المباريات الأخيرة التي خاضها بملعب ميمون العرصي بالحسيمة، أوصلت رسائل تذكيرية واضحة بالقاعدة الجماهيرية التي تدعم شباب الحسيمة في أحلك الظروف، برسائل واضحة ومباشرة.

التعليقات مغلقة.