مرتيل: استفادة عدد من السجناء من مشاريع مدرة للدخل في إطار منصة المبادرات الاقتصادية

تعتبر منصة المبادرات الاقتصادية المندمجة بعمالة المضيق الفنيدق، التي تم إحداثها ضمن برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الوسيلة الفعالة لانقاد الشباب من العطالة والتشرد، حيث احتضنت المنصة مؤخرا عملية إدماج النزلاء السابقين بالمؤسسات الإصلاحية في عالم الشغل بجماعة مرتيل بحضور باشا المدينة ، والذين قضوا عقوبات سالبة للحرية من خلال تسليمهم معدات لدعم المشاريع المدرة للدخل لفائدة 7 مستفيدا من هذه المبادرة، من بينهم سيدة، فضلا على أنهم سيحظون بتتبع من المركز.

وتروم هذه المنصة إلى تقوية كفاءات الشباب الباحثين عن العمل ومساعدة حاملي المشاريع على تطوير أفكارهم وتحضير مخطط مشاريعهم والاستفادة من المواكبة التقنية والدعم المالي الضروريين.

الفعل الذي يدخل في إطار تنفيذ اتفاقيات الشراكة المبرمة مع مؤسسة محمد السادس واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، بعد أن تلقى المستفيدون من هذه المبادرة، تكوينا في إطار برنامج للدعم والمواكبة.

ويتعلق الأمر بالدفعة الثانية من المستفيدين من هذه العملية، التي تشكل موضوع اتفاقية بين مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة المضيق الفنيدق، بغلاف مالي إجمالي يصل إلى مليون درهم، وتشمل أجهزة ومعدات بيع السمك والصباغة وأجهزة لصناعة الكراسي البلاستيكية للدراجات النارية، وأخرى للخياطة، فضلا عن تسليمهم وسائل تستعمل في بيع بعض المواد الغذائية، وهناك من استفادة من مقهى متنقلة.

وقد بلغت تكلفتها حوالي 275 ألف درهم، برمجة في إطار تنفيذ اتفاقية الشراكة بين مؤسسة محمد السادس واللجان الإقليمية للتنمية البشرية، هذا بعد أن استفادة 11 شخصا في إطار الدفعة الأولى من هذه المبادرة، وبلغت قيمة المعدات المسلمة ما يفوق 393 ألف درهم.

وتشكل منصة المبادرات الاقتصادية المندمجة، التي تم افتتاحها مؤخرا بالفنيدق، فضاء يتيح فرصا جديدة ويفتح آفاقا واعدة لتحسين قابلية الإدماج المهني والاقتصادي للشباب وتقوية قابليتهم للتشغيل.

وقد جاءت هذه المبادرة وغيرها تنفيذا لخريطة الطريق التي تم وضعها خلال سلسلة من الاجتماعات التي احتضنتها عمالة المضيق الفنيدق، برئاسة والي جهة طنجة تطوان الحسيمة بحضور عامل عمالة المضيق-الفنيدق، ياسين جاري، ومختلف السلطات الإقليمية والجمعيات المتدخلة، والتي توجت بوضع حزمة من الإجراءات الفورية الرامية إلى تحقيق الإنعاش الاقتصادي على مستوى تراب العمالة، على ضوء الأزمة التي تسببت فيها جائحة فيروس كورونا والحرب على أوكرانيا.