كلميم: تنظيم يوم بيئي تحسيسي حول أهمية الماء والغابة والفضاءات الخضراء وكيفية ضمان استدامتها

أصوات: القسم الاجتماعي

تزامنا مع اليوم العالمي للماء في 22 مارس 2023، ومؤتمر الأمم المتحدة حول الماء الذي سينعقد في الفترة من 22 الى 24 مارس في مدينة نيويورك، والذي سيتم خلاله مراجعة وتقييم العقد الدولي للماء والتنمية المستدامة 2018 2028؛  وفي سياق تغير المناخ الذي يهدد المكتسبات المحققة في كل المجالات: الزراعة السياحة والصناعة والصحة والتعليم.

 

ستنظم جمعية الوفاق للتنمية والثقافة والتواصل وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بكلميم وجمعية عائشة للتنمية عن قرب والاهتمام بالبيئة ووكالة الحوض المائي لدرعة وادنون والاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة كلميم وادنون والمديرية الإقليمية لوزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة بسيدي إيفني، وبشراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة كلميم وادنون والمديرية الجهوية للبيئة والتنمية المستدامة بجهة كلميم وادنون ومستنبت حدائق وادنون يوم الثلاثاء 21 مارس 2023 بالثانوية الإعدادية “امي نفاست” بإقليم سيدي إفني، جهة كلميم وادنون، يوما بيئيا تحسيسيا حول الماء والغابة والفضاءات الخضراء وكيفية ضمان استدامتها في ظل ارتفاع حدة الظواهر القصوى من جفاف وإجهاد مائي وتغيرات قياسية في درجات الحرارة بما لها من عواقب وخيمة على التوازنات الطبيعية.

 

يستهدف هذا النشاط المتعلمات والمتعلمين بالثانوية الإعدادية “امي نفاست” ومجموعة مدارس “النسيم” بجماعة “امي نفاست” بإقليم سيدي إفني، جهة كلميم وادنون، باعتبار المتعلم أحد الركائز الثلاث الأساسية لخارطة الطريق لتجويد المدرسة العمومية 2021/2026 التي ركزت أيضا على انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها من خلال تكثيف أنشطة نوعية للحياة المدرسية من أجل تجويد المتعلمات والمتعلمين.

 

وتعتبر التربية على السلوك البيئي المستدام داخل فضاءات المؤسسات التعليمية رافعة للتغيير من أجل التنمية المستدامة من خلال العمل على تنزيل مشاريع القانون الإطار 17-51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين خاصة المشروع العاشر الهادف إلى الارتقاء بأنشطة الحياة المدرسية، وأجرأة التزامات خارطة الطريق لتجويد المدرسة العمومية 2021/2026، باعتبارها رؤية تربوية أعطت أهمية جوهرية للأنشطة الموازية في الارتقاء بالفرد والمجتمع، بهدف جعل المدرسة مفعمة بالحياة والإبداع والتشارك في تحمل المسؤولية، وقادرة على تكوين إنسان يتشبع بروح المواطنة وينخرط في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والايكولوجية، وذلك بواسطة أنشطة تفاعلية وتشجيع المتعلمين وتحفيزهم على إنجاز مشاريع تربوية تطوعية ضمن مشروع المؤسسة في إطار تكريس قيم التضامن والدعم وتنمية الوعي البيئي عبر مجموعة من الانشطة ( بيئيةثقافيةفنيةعلمية-….)

 

كما أن التربية البيئية المستدامة في المنظومات والمؤسسات التعليمية هي تلك العملية التربوية التي تضمن حق الأجيال بتحسيس الناشئة وتربيتهم على كيفية تدبير وتجويد العلاقة بين الانسان ومحيطه، وذلك عبر تنمية مهارات تمكنه من المساهمة في تطوير ظروف هذه البيئة على نحو أفضل والعمل على صيانتها والمحافظة عليها وتنمية مواردها المختلفة.

 

وأشار السيد “الحسان خريبت”، المنسق العام لليوم البيئي بمناسبة اليوم العالمي للماء أن الهدف من هذا اليوم البيئي هو ترسيخ الثقافة البيئية لذى المتعلمات والمتعلمين وأيضا التربية على الاقتصاد في الماء والطاقة والعناية بالمساحات الخضراء والغابة ومعرفة دورها في الحفاظ على البيئة ومعرفة المفاهيم البيئية والعلاقة المتبادلة بين الإنسان وبيئته الطبيعية مع تنمية قدراتهم ومهارتهم لضمان صيانة البيئة واستغلالها بشكل إيجابي، وأيضا ترسيخ التعاون بين الأفراد والمجتمعات لحل المشاكل البيئية الراهنة انطلاقا من المستوى المحلي والجهوي والوطني والدولي.

 

ويسعى المنظمون وشركائهم، وعلى رأسهم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بكلميم وادنون والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة بسيدي إفني، ووكالة الحوض المائي لدرعة وادنون واللجنة الجهوية لحقوق الانسان والمديرية الجهوية للبيئة والتنمية المستدامة وكل الشركاء لإلى ترسيخ مبادئ التربية على البيئة والتنمية المستدامة من خلال تنظيم ورشات ومعارض يؤطرها خبراء ومتخصصون بشكل طوعي تهم مجالات بيئية مختلفة كالماء والمناخ والغابة والتغيرات المناخية.

 

كما ستكون هذه الفرصة مناسبة لتمكين المتعلمات والمتعلمين من اكتساب السلوكات الفضلى والفعالة  للحفاظ على البيئة عبر دمجهم في أنشطة تربوية وترفيهية وعملية موجهة لبناء ميثاق التنمية المستدامة داخل مؤسساتهم وأجرأته من خلال استمرار أنشطة بيئية متنوعة داخل الاندية التربوية طيلة الموسم الدراسي.

التعليقات مغلقة.