حادثة الخميسات الدامية الدرس والإجراءات وسط سؤال الفساد

بعد وقوع الحادثة المأساوية التي ذهب ضحيتها مجموعة من العاملات بإحدى الضيعات بضواحي مدينة الخميسات، و التي بلغ عدد القتلى خلالها اكثر من 18 ضحية وما يناهز 25 جريحا.

الحادثة التي وقعت يومه الأربعاء 29 مارس الجاري، بعد منتصف النهار بالطريق الجهوية رقم 404 على مستوى دوار “بولجاجة” بالجماعة الترابية “البراشوة” بإقليم الخميسات، تعود بنا إلى مشهد عادي ومألوف وسط المزارع، إذ أن أصحاب المزارع و الضيعات الفلاحية يعمدون على نقل العاملات عبر مركبات النقل السري في غياب أدنى شروط السلامة.

العمل بالحقول ينطلق باكرا قبل ارتفاع درجات الحرارة لتفادي إصابة المحاصيل ب “لفحة الشمس”.

والعاملون والعاملات يعملن بدون عقود عمل أو حقوق عمالية يضمنها قانون الشغل المغربي، حيث تجبر “العاملات” على الاشتغال لأكثر من عشر ساعات متواصلة، مقابل اجر جد هزيل لا يتراوح 70 درهما في اليوم، و لأجرة تسلم يوميا.

مفتشو الشغل يعمدون على سياسة “دهن السير يسير”: 

-عاملات المزارع تشتغلن بدون حقوق و لا كرامة، إذ أن مفتشي الشغل لا يزورون الحقول، فيعمد اغلبهم على زيارة رب الضيعة أو المسؤول المكلف «تناول وجبة غداء، و الحصول على “إكراميات”.

حسب معاينة جريدة “أصوات” فقد تبين أن الوضع الحالي لا يجب أن يمر مرور الكرام، ويتوجب أن يفتح تحقيق نزيه فيما يعيش عليه عمال وعاملات الضيعات الفلاحية، قال “عباس”، أحد العاملين بإحدى الضيعات الفلاحية بالبئر الجديد.

والسؤال المطروح هو “كيف تسير مركبات بالطريق العمومية وأمام كل الجهات الوصية دون التأكد من توفرها على وثائق السير، ومطابقتها لما هو معمول به من طرف اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير؟».