الدار البيضاء: مع سماع زيارة ملكية للمدينة “نخيل، تبليط ، مناورات وتضليل”، ذكاء مذمر من طرف مسؤولي المدينة‎‎

الدار البيضاء - احمد اموزك

“عش رجبا ترى عجبا”، كيف يفكر مسؤولوا الدار البيضاء؟، وكيف يخططون؟، وما معنى محاولتهم إخفاء “الصفحات السوداء”، التي تلطخ وجه مدينة الدار البيضاء التي تبكي “دموع الدم”، كلما تحسسوا أو علموا أن صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، نصره الله، سيزور العاصمة الاقتصادية.

 

المخطط الذي يعتمده القائمون على تسيير الشأن المحلي بذكاء مذمر، يعود بنا إلى المثل المغربي القائل “حزموني ورزموني وما تعولوش عليا“.

 

فعملية غرس 57 شجرة نخيل ب”عين الدياب”، سرعان ما ستختفي و تندثر بعد الزيارة الملكية، ككل مرة في مدينة الدار البيضاء.

 

أشغال “تزواق” على قدم وساق،  وتتم خلال الفترة الليلية، وعمليات غسل الشوارع لإزالة القاذورات والأوساخ التي تعيش تحت وطأتها الساكنة البيضاوية لا تتوقف، عمليات تجيير و صباغة أسوار المنشآت، مع عملية تبليط لإخفاء مظاهر الهشاشة في إنجاز أوراش البنيات التحتية الأساسية، بالإضافة إلى عمليات “تعشيب” أخضر وزرع أزهار في محيط الشوارع والساحات.

 

مسؤولوا المدينة يعمدون إلى تجميل يائس للتغطية على واقع التدهور الشامل، الذي يهدد مكانة وحاضر ومستقبل أكبر مدينة في المملكة .

 

عناية صاحب الجلالة بهذه المدينة كبيرة، نظرا لما يوليها من حب وعطف كبير، وفي كل مرة يدشن بها جلالته مشاريع ملكية إلا أنها لا تنزل على أرض الواقع.

 

مسؤولوا الدار البيضاء يدركون أشد الإدراك أن الملك ليس في حاجة لمظاهر التزيين والتزواق، بل أن صاحب الجلالة يسعى إلى أن تكون مدينة ” الدار البيضاء”، جميلة وبهية وشامخة بأوراش تنموية متواصلة.

 

الملك يقول في خطاباته السامية “شعبي العزيز”، إذن فعلى المسؤولين أن يعتنوا بالشعب العزيز لدى الملك.

 

مشاريع “البيضاء” لا زال معظمها يعيش الانحباس، وتعاني الساكنة من تضاعف المعاناة.

 

في لقاء لجريدة “أصوات” بمجموعة من المواطنين البيضاويين، فقد أملوا أن تكون الزيارة الملكية لصاحب الجلالة الملك، محمد السادس، منعطفا نوعيا يضع حدا للتدبير المتعثر والفاشل، الذي ينهجه القائمون على تدبير أمور البيضاويين وزوارها، وهذا ما  يناقض التوجيهات الملكية بخصوص استثمارات الخواص، وما يرافقها من اختلالات.

 

فكفى من رفع معطيات خاطئة إلى الجهات المركزية بأن الدار البيضاء بخير وأن ساكنتها مرتاحة جدا، ولينغمسوا في خدمة المدينة والوطن بنفس الجدية والحماسة التي تتفجر مع كل سماع لخبر زيارة ملكية قادمة.

التعليقات مغلقة.