سلا: إطار نقابي يدعو شركة “مكومار” لأداء أجور عمال النظافة درءا للاحتقان الاجتماعي المتراكم

العمال وجشع الباطرونا الحارم حتى من الأجر

طالب عمال شركة “مكومار” بسلا، مسؤولي الشركة بأداء أجرتهم المعطلة والمعلقة عن شهر مارس الماضي، والتي لم تراع الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشونه، ولا مستحقاتهم مع عائلاتهم، تطبيقا للقانون المنظم للشغل ودرءا لأي انفجار اجتماعي.

وأوضحت رسالة صادرة عن المكتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب بسلا، أن عمال شركة “ميكومار” للنظافة، لم يتلقوا أجرتهم عن شهر مارس، مسائلين من خلالها المدير الجهوي للشركة عن سبب هذا التأخير الذي يضر بمصالح العمال، لأنه يحرمهم من مورد رزق يغطون بهم مصاريف عيشهم مع أسرهم، والواجبات الضرورية للعيش.

وساءلت الرسالة، الموجهة من المكتب النقابي، المؤرحة بتاريخ 03 أبريل الحالي، والتي تتوفر جريدة “أصوات” على نسخة منها، المدير الجهوي للشركة، عن سبب هذا التأخير في صرف الأجرة الشهرية لعمال النظافة بسلا عن شهر مارس، ناقلة تذمر العمال واستياءهم من هاته الممارسات المنافية لقانون الشغل.

وطالب المكتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الجهات المسؤولة التعجيل بصرف أجور العمال بكل من استغلالية العيايدة، تابريكت، بطانة، احصين والمريسة.

وابرزت الرسالة الآثار السلبية لهذا التأخير، وهذا الوضع، على الواقع المعيشي للعمال، وعلى واقع أسرهم واستقرارهم المادي، في ظل شهر رمضان المبارك، والواقع الاقتصادي الصعب، منبهة مسؤولي شركة “مكومار” على أن الإقدام على هاته الخطوة سيمكن من درئ الاحتقان الاجتماعي المتراكم في أوساط العمال، داعية هؤلاء المسؤولين إلى التوقف عن تكرار هذا التأخر في أداء أجور العمال. 

 

كل هذا التماطل في أداء مستحقات العمال يأتي متزامنامع القرارات الحكومية الداعية إلى الرفع من الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص بنسبة 10 في المائة، وفق ما تم الاتفاق عليه خلال جلسات الاتفاق الاجتماعي، الموقع الحكومة والمركزيات النقابية الأكثر تمثيلا، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، في مايو الماضي.

كما أنه في العمق التوجه الحكومي، الذي قال في شأنه رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إنه أصبح في مرتبة خيار إستراتيجي تفعيلا للرؤية الملكية؛ وبناء شراكات مثينة مع الفرقاء الاجتماعيين.

التعليقات مغلقة.