ارتباطا بالأحداث والفصول المأساوية التي عاشها المركب الرياضي “محمد الخامس” خلال لقاء الرجاء البيضاوي و الأهلي المصري، وما خلفه من مقتل الشابة الرجاوية “نورة” نتيجة الفساد وسوء التنظيم والتدخل الأمني لضبط هاته الفوضى، نفي مصدر أمني أن تكون قوى الأمن قد استخدمت شاحنات ضخ المياه في المكان الذي توفيت فيه “مورة” بمحيط المركب الرياضي.
وهكذا فقد نفى مصدر أمني بولاية أمن الدار البيضاء، بشكل قاطع، صحة الأخبار والتعليقات المنشورة في بعض الحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تدعي بشكل مغلوط بأن الشرطة استخدمت شاحنات لضخ المياه في المكان الذي توفيت فيه سيدة بمحيط ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، وفق إفادة نص البلاغ الصادر.
وأوضح البلاغ، أن التسجيلات التي توثق لاستخدام الشاحنات النظامية لضخ المياه كان لمنع اقتحام الملعب من طرف المئات من الأشخاص بالمنطقة السابعة في محيط الملعب، بعيدا عن المكان الذي نقلت منه الضحية إلى المستشفى بعد إصابتها بالمنطقة الثالثة.
ونفى ذات المصدر بالقطع بأنه لم يتم استخدام شاحنات ضخ المياه في مكان إصابة الضحية، والتي يتواصل التحقيق القضائي حاليا بشأنها لتحديد ظروف وملابسات هذه الواقعة الأليمة.
وعلل المصدر نفسه أن استخدام هذه الشاحنات النظامية فرضته ضرورة المحافظة على الأمن العمومي، وتأمين الملعب، بعدما تعمد المئات من الأشخاص اقتحام بوابات الملعب بغرض الدخول بالقوة.
وختم ذات المصدر بتكذيب التعليقات التي سماها مغرضة المصاحبة للتسجيلات المنشورة، بعد بترها من سياقها ومكانها الحقيقي، موضحا بأن ولاية أمن الدار البيضاء جندت ما يناهز 4500 عنصرا من القوات العمومية لتأمين تلك المباراة، وتمكنت من حجز المئات من الشهب النارية الخطيرة التي كانت موجهة للمدرجات، كما ضبطت 1506 قاصرا غير مصحوب بأولياء أمورهم كانوا يحاولون ولوج الملعب بدون تذاكر.
وأوضح ذات المصدر في الأخير، بأن الشرطة القضائية تجري حاليا أبحاثها في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وأن جثة الضحية خضعت للتشريح الطبي، داحضا في الأخير كل الإشاعات والأخبار الكاذبة التي تستبق نتائج الأبحاث التمهيدية في هذه القضية.
التعليقات مغلقة.