طـاقات مغربيـة تقتحـم غمار الانتخابات البلديـة بإيطاليا

إيطاليا: حسن شاكر

ستعيش إيطاليا ابتـداء من النصف الثاني لشهر ماي 2023 على ايقاعات انتخابات بلدية مهمة، جاءت بعد فوز اليمين واليمين المتطرف الإيطالي بالتشريعيات الأخيرة وجعلت من “جورجيا ميلوني” أول امرأة كرئيس للحكومة الإيطالية.

وتـأتي هـذه الانتخابات البلدية في سياق سياسي حمل الشابة “ايلي شلاين” على رأس الحزب الديمقراطي بشكل غير متوقع أمام منافس من عيار “سيتفانو بوناتشيني” ومن جهة أخرى سجال اعلامي كبير حول ملفات الهجرة واستقبال المهاجرين ونقص الموارد البشرية والمالية، أضف إلى ذلك ملفات التشغيل والسكن الطلابي حيث يحتج الطلبة منذ مدة بإقامتهم داخل الخيام أمام الجامعات…

وعليه ستجري الانتخابات يومي 14 و 15 ماي في حوالي 800 بلدية، فيما ستجري في مناطق “سردينيا” و”صقلية” يومي 28 و 29 ماي 2023.

وقــد أصرت الجالية المغربية المشاركة في هذا التمرين الديمقراطي والحضور اللافت من خلال انخراط العديد من الفعاليات الجمعوية والمهنية والأطر الاكاديمية المغربية ضمن مختلف التيارات السياسية من اليمين الى اليمين المتطرف ومن أحزاب اليسار الى اللوائح المدنية…

صحيح أن أغلب المرشحين المغاربة ليسوا في المراتب الأولى، لكن يبقى أن مجرد ترشيحهم ونشر صورهم مع المجموعات الحزبية والسياسية وقيامهم بحملات انتخابية هو في حد ذاته مكسب سياسي واجتماعي مهم للجالية ككل، سيساهم في إغناء التجربة السياسية لمغاربة إيطاليا داخل المشهد الحزبي التي عرفت سابقا حضور مغربي بالبرلمان الإيطالي لكن كان بفضل نظام ” الكوطة ” فقط، إذ لم يسبق لأي مرشح مغربي/ ة أن فاز بفضل الأصوات…

لذلك فإننا نعتقد أن المرشحين المغاربة في الانتخابات البلدية ليومي 14 و15 ماي أو في البلــديات السابقة، أنهم يساهمون في خلق تراكم سياسي وثقافي مهم جدا قـــد تستفيد منه الأجيال المقبلة، وهذا لا يعني أننا لا نتمنى وصول بعضهم أو أغلبهم الى المساهمة في التدبير المحلي والدفاع عن خصوصيات الناخب المغربي بإيطاليا…

على العكس من ذلك، فإننا ندعــو الناخب المغربي بكل من “تريفيزو”، “بريشيا”، “انكونا”، “لاتينا”، “ماسا”، “سيينا”، “اوديني”، “تراباني”، “إيمبيريا”، “بيزا”/ “فيتشيزا” وغيرها الى التصويت القوي لكل المرشحين المغاربة.

لأن كل من البروفيسور “الحيسوني”، “كوثر”، “آيــة”، “قنديل”، “الضاوية”، “باهدو”، “البحراوي”، “شيرين”، “مصطفى”، وانيت وغيرهم كثير…، هي ليست مجرد أسماء في بطاقة التعريف، بل هي تنزيل واقعي وموضوعي لمفهوم المشاركة السياسية انطلاقا من بلدان الإقامة، وهي تعبير سياسي قوي عن رغبة الجالية المغربية بالمساهمة في التدبير المحلي، وهي صورة حقيقية عن اندماج مغاربة إيطاليا؛ وأكثر من هذا، فهي أفــق سياسي واجتماعي وثقافي كبير لمغاربة إيطاليا؛ لذلك فإننا ندعو للتصويت وبقـوة للمرشحين المغاربة في الانتخابات البلدية طيلة شهر ماي 2023…

التعليقات مغلقة.