في وداع أمير الأغنية الخليجية “عبد الكريم عبد القادر” 

بصوته الشجي وإحساسه الجميل وعراقة ما غنى به وأطرب مسامعنا من فن راق وأداء عذب ساحر بديع، ودعت الكويت والوطن العربي أمير الأغنية الخليجية العربية، جريح الصوت، الفنان الكويتي الكبير “عبد الكريم عبدالقادر”، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 81 عاما.

فراق يأتي بعد حياة حافلة بالعطاء الفني والغنائي المتميز الجميل؛ حيث كان لحضوره الغنائي تفرد وطابع ومذاق خاص ميزه وتميز به، من جهة الإحساس الجميل، والصوت العذب الرخيم، حيث الشجن والحب والسفر والبعد واللقاء والدمعة والفرحة والجرح والبلسم .

60 عاماً من العطاء للصوت الجريح وأحد أعمدة الفن الخليجي العربي، حيث كان بصوته الشجي يختزل الندى وعذوبة الكلمة وصداها المرهف الحساس، فيغمر المحبين شعورا بالوله، ويمنح المرهفين وطنا من الحب والدفئ بعد غربة واشتياق. 

إنه “عبد الكريم عبد القادر”، أستاذ الطرب الخليجي الذهبي، الذي كان وما زال لأغانيه جمهورها الكبير في الوطن العربي، وكان لتنوع ما غناه وتميز ما صدح به حضوراً كبيراً في المسرح والاقبال على شراء الجديد من اصداراته الغنائية، والبحث عن القديم منها، وسيظل بما قدمه من غناء راق وجميل يطربنا ويطرب الاجيال من بعده، فالفن الجميل الراقي لايموت وإن رحل أصحابه.

-رحم الله- “أبو خالد”، الفنان الكويتي الكبير عبد الكريم عبد القادر