الدار البيضاء: مجلس “مقاطعة مرس السلطان” وسياسة قتل الحياة والتنمية لفائدة التبليط

احمد أموزك

على عكس التوجهات الرسمية للسياسة العامة للدولة، تسير مقاطعة “مرس السلطان” خارج نطاق هذا التوجه العام، وردا على هاته الخروقات ومسلسل التراجعات المسجلة قررت جمعيات المجتمع المدني النزول للشارع والاحتجاج أمام مقر مقاطعة “مرس السلطان”.

وهكذا فإذا كان المغرب قد اختار منذ حصوله على الاستقلال العمل بنظام اللامركزية كأسلوب تدبيري لتوزيع الاختصاصات والموارد بين الدولة والجماعات الترابية، عبر تفعيل إصلاحات متتالية، وركوب معركة التحدي الكبير الذي جاء به دستور 2011، من خلال تكريسه الجهوية المتقدمة في شقه العام، وأن التنظيم الترابي للمملكة تنظيم لامركزي يقوم على الجهوية المتقدمة، وهو ما سعى إليه “الملك محمد السادس” مسجلا بذلك نقطة تحول كبرى في تاريخ اللامركزية بالمغرب.

لكن تشاء الأقدار، أن يتم انتخاب رئيس بمقاطعة “مرس السلطان”، الذي يسعى لدحر كل ما هو ثقافي أو رياضي تنموي، لترسيخ سياسة انتشار التبليط “السيمة والرملة”، (حسب تصريح مهتمين بالشأن المحلي بالمنطقة).

وحسب مصادر جريدة “أصوات” فإنه سيتم عقد دورة “مجلس مقاطعة مرس السلطان” العادية قصد العمل على تحويل أغلب فصول المتعلقة بالثقافة والرياضة المنصوص عليها في فصول ميزانية المجلس وبرمجتها في مشاريع البناء.

#علاش مجلس مقاطعة “مرس السلطان” برمج إعادة هيكلة “خزانة مرس السلطان”؟ 

 

أغلب من يتتبعون عمل “مجلس مقاطعة مرس السلطان”، يصرحون بأن الرئيس الحالي، يتخد قرارات دون اللجوء للمناقشة من طرف أعضاء المجلس (والأمر أثير عدة مرات في أشغال دورات المجلس).

إذ أنه وبشكل مفاجئ ودون سابق إعلام للجهات الوصية، تم إعدام مجموعة كبيرة من الأشجار المعمرة والفضاءات الخضراء ببناية “خزانة مرس السلطان”.

تفويت ملعب “أولاد زيان” الذي دشنه الملك محمد السادس سنة 2007 إلى عصبة الدار البيضاء

 

عبر عدد كبير من الفاعلين الجمعويين عن استيائهم نتيجة إقدام “مجلس مقاطعة مرس السلطان” على تفويت ملعب “أولاد زيان” الذي سبق أن حظي بتدشين ملكي رسمي من طرف “الملك محمد السادس” عام 2007.

وهناك تساؤلات تطرح نفسها لعلها تجد آذانا صاغية من طرف رئيس “مقاطعة مرس السلطان”، نظرا لإقدامه على طرد جمعيات رياضية من مقراتها بملاعب القرب (ملعب النيل).

فالميثاق الجماعي أكد في ديباجته أنه يتوجب على المقاطعات الجماعية أن تهتم بخدمات القرب وأن تجعل من أولى أولوياتها التنمية الاجتماعية والرياضية والثقافية، وهذا ما يجعل تراب مقاطعة “مرس السلطان” خارج أية برامج تنموية.

التعليقات مغلقة.