الحسيمة: خروقات تشوب سير المجلس الإقليمي للسياحة 

مراد المنظري

يتابع مهنيو قطاع السياحة بإقليم “الحسيمة” بقلق شديد ما ستسفر عنه “انتخابات” أو “تعيينات” المكتب المسير للمجلس الإقليمي للسياحة الذي عقد جمعه العام منذ ما يزيد من شهرين، وبالضبط يوم 20 مارس الماضي، والذي كان قد انتخب “عبد المجيد الفقيري” رئيسا له على أمل اختيار باقي الأعضاء المشكلين للمكتب لاحقا. 

 

 

ورغم مرور كل هذه المدة الطويلة إلا أن الرئيس المنتخبلم يتمكن لحدود الساعة من اختيار باقي الأعضاء، ولم يعلن عن تشكيلة المكتب، مما خلق موجة من الغضب والتذمر في صفوف المهنيين الذين كانوا يعقدون آمالا كبيرة على هذا المجلس لإنعاش القطاع السياحي بالمنطقة والمساهمة مع باقي المتدخلين في رسم  خطط الترويج لهذه الوجهة المتميزة والترافع عن مشاكلهم واهتماماتهم المهنية التي أصبحت تتزايد في ظل الركود الاقتصادي الذي يعرفه الإقليم خلال السنوات الأخيرة.

وحمل بعض المهنيين المسؤولية لمندوبية السياحة والسلطات المحلية عما هو قائم من تعطيل انتخاب هياكل المجلس، لأنها سمحت منذ البداية بخرق القانون أثناء تشكيل المجلس، لأن المكونات المشكلة لهذا المجلس ليست كلها في وضعية قانونية ولا تندرج حقيقة ضمن فئة الأعضاء الذين يمثلون المستويات الثلاث للسياحة، خاصة تلك التي تتعلق بالجمعيات السياحية المهنية، وفق إفادتهم.

وتساءل المهنيون عن  سر حضور أشخاص لأشغال تجديد المكتب المسير للمجلس على الرغم من انتفاء الصفة التمثيلية للحضور، حيث أن من بينهم من فقد الصفة في جمعيته الأصلية، أو غادر العمل في القطاع السياحي بشكل كلي، فيما تم إقصاء أشخاص آخرين لهم كامل الصفة التي تؤهلهم لحضور أشغال هذا التنظيم المهني.

 

وفي ظل القلق والاستياء الذي رافق هذه “الانتخابات المعاقة” عبر أحد المهنيين بالقول ” للأسف المجلس في حالة تسلل واضح منذ أن تأسس المجلس الجهوي بالحسيمة أيام كانت عاصمة للجهة، فمنذ 2013 والمجلس الجهوي أو الإقليمي للسياحة في “حالة اختفاء”  والرؤساء الذين تعاقبوا على تسييره لم يستطيعوا حتى عقد اجتماعات دورية  للأعضاء فما بالك بتجميع المهنيين أو ابتكار برامج عمل للتسويق او الترويج، أو بحث فرص الانماء السياحي مع باقي المتدخلين”.

التعليقات مغلقة.