بعد الفضائح والخروقات التي كشفها موظفو المكتبة الوطنية..الوزير بنسعيد يعقد لقاء عاجل

عقد وزير الشباب والثقافة والتواصل “محمد المهدي بنسعيد”، اجتماع عاجل مع موظفي المكتبة الوطنية، لإخماد غضب الصراع القائم بينهم وبين مدير المكتبة.

 

ودعا بنسعيد لعقد لقاء عاجل صبيحة يوم أمس الخميس، بحضور النقابة الوطنية لمستخدمي المكتبة الوطنية، ورئيسة الاتحاد النقابي للموظفين وعضوة الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل.

وجاء في بلاغ صادر عن النقابة أن “هذا الاجتماع مر في جو تطبعه روح المسؤولية، حيث كان فرصة لتقريب الرؤى والتنسيق المشترك من أجل إيجاد حلول مستعجلة وعملية للملفات والقضايا ذات الأولية القصوى بالنسبة لمستخدمات ومستخدمي المكتبة الوطنية”.

وأضافت “النقابة أنه بتعليمات من الوزير، تم عقد اجتماع ثان مع الكاتبة العامة لقطاع الثقافة بحضور مدير الشؤون الإدارية والمالية إلى جانب مسؤولين مركزيين بقطاع الثقافة.”

وأسفر الاجتماع عن “ إحداث لجنة مشتركة تعنى بتتبع تنزيل وأجرأة النقط التي تم الاتفاق عليها مع الوزير”.

وكان موظفو المكتبة المنضوون تحت لواء النقابة، قد أدانوا في بلاغات كثيرة، ما اعتبروه “فسادا” في “تدبير مجموعة من الصفقات العمومية وسندات الطلب، وعلى رأسها الصفقة المشبوهة المتعلقة بإعادة تهيئة المكتبة الوطنية بغلاف مالي ضخم يناهز مليار و800 مليون سنتيم وما عرفته من تلاعبات”.

ووصف الموظفون ما يقع من سوء تدبير داخل المكتبة ب ”خرق سافر للمقتضيات القانونية المؤطرة لحسن تدبير المرفق العام”؛ من خلال “إصدار مقرر ترقي انفرادي غير قانوني والتطاول على مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى التلاعب في التنقيط السنوي وامتحانات الكفاءة المهنية ومناصب المسؤولية والتوظيفات المشبوهة، فضلا عن الإعفاءات التعسفية والدفع بمستخدمين إلى تقديم استقالات تحت الضغط”.

وندد الموظفون، كذلك، بما اعتبروه “تطبيعا مع رموز الفساد داخل المكتبة الوطنية من ذوي السوابق الإدارية، عبر إعادة تثبيتهم في مناصب المسؤولية”، مشددين أن ذلك تم “على الرغم من حجم الخروقات والاختلالات التي ثبتت في حقهم من خلال التقارير الصادرة عن المجلس الأعلى للحسابات والمفتشية العامة لوزارة الثقافة”.

داعين “وزير الشباب والثقافة والتواصل إلى الالتزام والوفاء بتعهداته واتخاذ الإجراءات اللازمة على ضوء التقرير الأسود المنجز من طرف لجنة التحقيق الوزارية”.

التعليقات مغلقة.