بالصور: انقلاب شاحنة صهريجية لنقل المياه الصالحة للشرب تابعة لجماعة بوروس بإقليم الرحامنة

مراكش: عبد اللطيف سحنون

انعرجت، مساء يومه الجمعة الماضي، شاحنة من الحجم الصغير صهريجية من فوق قنطرة وادي “بوروس”، على مقربة من المجلس الجماعي بوروس بإقليم الرحامنة.

 

وأوردت مصادر جريدة “أصوات” أن هذا الحادث وقع بعدما نزل سائق الشاحنة ليرتوي من منبع الماء لتنعرج الشاحنة دون سائقها عن مسارها، بعدما حاول تغيير مسارها في الاتجاه السليم لكن بدون جدوى، قبل أن تغرق عجلاتها الأمامية الذي انهار جزء منها، ولولا ألطاف الله لوقع ما لا تحمده عقباه.

انقلاب شاحنة صهريجة جماعية يفتح أسئلة حول التدبير التهميشي لجماعة بوروس بإقليم الرحامنة
انقلاب شاحنة صهريجة جماعية يفتح أسئلة حول التدبير التهميشي لجماعة بوروس بإقليم الرحامنة

انهيار السائق خوفا من تبعات الحادث على استقراره الوظيفي يطرح سؤالاً عريضا

السؤال الذي يفرض نفسه في مثل هاته الحالات هو هل يتوفر العاملون بالجماعة الترابية بوروس، خاصة السائقين منهم، على وضعية قانونية سليمة؟.

وقد تسبب هذا الحادث في عرقلة واضحة لحركة السير، حيث وجد عدد من مستعملي هذه الطريق أنفسهم غير قادرين على المرور لا سيما الشاحنات وسيارات نقل البضائع.

وقد حضر على الفور إلى عين المكان عدد من المنتخبين ومياومي الجماعة والساكنة، من أجل معاينة الواقعة والبحث عن طرق سحب الشاحنة.

انقلاب شاحنة صهريجة جماعية يفتح أسئلة حول التدبير التهميشي لجماعة بوروس بإقليم الرحامنة
انقلاب شاحنة صهريجة جماعية يفتح أسئلة حول التدبير التهميشي لجماعة بوروس بإقليم الرحامنة

وعبرت الساكنة عن تدمرها الشديد واستيائها العارم من عرقلة حركة السير والحالة المهترئة التي وصلت إليها آليات الجماعة والتي تصرف عليها ميزانيات ضخمة، محملين المسؤولية للمجلس الجماعي لسوء التدبير.

وقد خلف هذا الحادث خسائر مادية هامة بالشاحنة، التي استغرق سحبها وقتا طويلا، ويسائل هذا الوضع واقع حالة الطرق والقناطر بالمنطقة وغيرها من المناطق.

انقلاب شاحنة صهريجة جماعية يفتح أسئلة حول التدبير التهميشي لجماعة بوروس بإقليم الرحامنة
انقلاب شاحنة صهريجة جماعية يفتح أسئلة حول التدبير التهميشي لجماعة بوروس بإقليم الرحامنة

إلى متى سيبقى مجلس جماعة بوروس يعتمد الحلول الترقيعية؟

ويبقى السؤال المحوري هو هل سيستيقظ المجلس الجماعي ورئيسه من حالة الموت السريري التي يعيشها والسبات الذي يغط فيه ليبحث عن حلول فعلية وجدرية، لمواجهة شبح العطش، الذي يرعب الساكنة؟، أم أن التدخلات تبقى مجرد روتوشات للحفاظ على ماء وجه مكشوف وإلى انتخابات مقبلة.

من جهة أخرى أكد مصدر مسؤول أنه كان حريا بالجهات المسؤولة أن تضع علامات تشوير واضحة بمقدمة الانعراجات توضح من خلالها خطورتها، لتفادي وقوع كوارث في المستقبل.

التعليقات مغلقة.