فرنسا: آلاف الحجوزات الفندقية تلغى بسبب الأوضاع المتفجرة عقب قتل البوليس للشاب نائل

محمد حميمداني

بدأت الانعكاسات السلبية التي خلفتها موجة الاحتجاجات التي تفجرت عقب مقتل الشاب نائل على يد البوليس الفرنسي وعنصريته تنعكس سلبا على الاقتصاد الفرنسي المخنوق نتيجة هاته الأوضاع الأمنية المضطربة، حيث تم الإعلان عن إلغاء آلاف الحجوزات في الفنادق الفرنسية، وهو ما يندر بانتكاسة سياحية ستصيب الاقتصاد الفرنسي وتدخله حالة من الركود أكثر بعد ان حقق القطاع نموا بحوالي 25%.

 

وهكذا فقد تسببت أعمال العنف التي تفجرت ردا على عنصرية البوليس الفرنسي وقتله الشاب نائل بدم بارد ومن مسافة قريبة بإلغاء حجوزات من قبل سياح أجانب، خاصة الأميركيين منهم، وفق ما أعلن عنه مدير مكتب السياحة في باريس، جان-فرنسوا ريال.

وكانت الإدارة الامريكية قد طلبت من رعاياها في فرنسا بتوخي أقصى درجات الحذر وتجنب السفر لفرنسا ارتباطا بالأحداث المتفجرة.

الخبراء الاقتصاديون رسموا صورة مأساوية للاقتصاد الفرنسي في حالة استمرار هاته الاوضاع المتفجرة، حيث قالوا إن إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه، فلن يكون الأمر جيدا لصورة فرنسا قبل سنة من الألعاب الأولمبية، وهو نفس التشاؤم الذي حمله جان فرنسوا ريال الذي يشغل أيضا منصب مدير عام مجموعة “مسافري العالم” في مقابلة أحرتها معه وكالة فرانس برس.

 

وقد أكد جان فرنسوا ريال أن هناك خطرا فعليا يتهدد الاقتصاد الفرنسي وإن هدأت الأمور، لأن الكثير من السياح يرتابون من المخاطر.

وأضاف أنها المرة الثانية في طرف ثلاثة أشهر تشهد فيها فرنسا حوادث خطيرة؛ مذكرا بأزمة حاويات القمامة التي اندلعت في الربيع خلال التظاهرات ضد إصلاح نظام التقاعد والتي كان لها أثر كارثي، حيث تم إلغاء آلاف الحجوزات خصوصا حجوزات الفنادق.

 

وأكد ذات المتحدث أنه وفي باريس لوحدها تم إلغاء آلاف الحجوزات مطلع يوليو، قدر نسبتها ما بين 20 و25%، مبرزا أن الأمر أيضاء يسري على باقي مناطق فرنسا، خاصة من بين الأمريكيين، إذ تم إلغاء 15% من حجوزاتهم في باريس.

وأضاف قائلا: في الاساس بدأنا بداية جيدة هذا العام لموسم سياحي صيفي جيد جدا في العاصمة. أدت أعمال الشغب في 2005 الى الغاء 30% من الحجوزات، قد يكون الامر على هذا النحو اذا استمرت.

وأوضح ذات المتحدث أن هناك قلقا على كأس العالم للركبي، وإن استمرت الأوضاع على ما هي عليه لمدة أطول سيؤثر أيضا على الألعاب الأولمبية

 

ووصف مدير عام مجموعة “مسافري العالم” الأمر بالمأسوي والخطير، خاصة مع التوجيه الأمريكي لرعاياها بتجنب المجيء الى فرنسا.

التعليقات مغلقة.