الدار البيضاء: مستخدمو الأمن الخاص التابعين لمديرية التعليم ببنمسيك بين ظلم الشركة المناولة وغياب الأجهزة الرقابية

الدار البيضاء: أحمد اموزك

يعاني حراس الأمن الخاص بالمؤسسات التعليمية التابعة إداريا للمديرية الإقليمية بنمسيك، من مجموعة من المشاكل والصعوبات التي تزداد تفاقما كلما عمدت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء سطات إلى إبرام عقود جديدة مع شركات مناولة.

 

عملية المناولة هاته تضاعف من تدهور وضعية العاملين وبالتالي تضيع حقوقهم ضمنها احتساب الأقدمية، الاستغناء المفاجئ عن بعضهم أو كلهم، جلب أجراء جدد بأقل كلفة…..

 

وحسب المعطيات المتوفرة لجريدة “أصوات” فإن المسؤولين بذات المديرية يعمدون إلى التنصل من خدمات أشخاص عملوا كحراس أمن خاص بمؤسسات تعليمية تابعة للمديرية الإقليمية بنمسيك، الشيء الذي يثير الكثير من علامات الاستفهام؟؟؟.

عاملوا حراس الأمن الخاص مستضعفون ولايخضعون لقانون الشغل الذي من المفترض أن يحميهم من كل شطط ممارس في حقهم على الرغم من أنهم يعملون ضمن قطاع تابع للدولة.

غياب المراقبة القانونية والمنتظمة من قبل مفتشية للمؤسسات التعليمية العمومية

من المفترض أن يقوم مراقبوا مفتشية الشغل بزيارات لمراقبة سير المؤسسات العمومية التعليمية، التي يعمل داخلها حراس الأمن الخاص، والوقوف على احترام القانون، وإنجاز محاضر مدى تقيد شركات المناولة بالمقتضيات القانونية والتنظيمية المنصوص عليها في دفتر التحملات وقانون الشغل.

ووفق مصادر جريدة “أصوات” فإن هذا الأمر لم يحدث منذ تكليف أعوان حراسة تابعين لشركات المناولة.

المديرية الإقليمية بنمسيك و مندوبية الشغل تتحملان مسؤولية ما يجري من اغتصاب للقانون 

تتحمل كل من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بعمالة بنمسيك ومفتشية الشغل ما يقع من هضم للحقوق، باعتبار الأولى الجهة المفوضة، والثانية الجهة الرقابية الموكول إليها تسييد القانون المنظم للشغل.

تجدر الإشارة إلى أن العقود التي أبرمتها المديرية الإقليمية بنمسيك مع الشركة النائلة تلزم الشركة باحترام بنود مدونة الشغل (الحد الادنى للاجور)، التصريح بالاجراء لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

فكيف إذن لشركة المناولة المكلفة بحراس الأمن الخاص لا تدفع لمستخدميها سوى 2300 درهما، كأجر شهري، وهي أجرة لا تصل الحد الادنى للأجور المنصوص عليه.

وضع خلق جوا من الاحتقان وسط هاته الفئة من العاملين داخل المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بنمسيك.

وفي هذا السياق قال “ع .د” أحد حراس الأمن الخاص بإحدى المؤسسات التعليمية ببنمسيك لجريدة أصوات “تنجي للخدمة مع 7 صباحا، تنشري كيس قهوة بدرهم واحد وتنبقى بالجوع نهار كامل حتى ل19 مساء، الخلصة مكافيانيش، رغم أن عندي 4 ابناء + الكراء + مصاريف التنقل للمسكن في درب السلطان …إلخ».

أملنا أن يصل صوت هؤلاء الغلابة عبر جريدة أصوات إلى المسؤولين من ذوي الارتباط الموضوع، خاصة للاستاذ “عبد اللطيف شوقي”، المسؤول الأول عن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ببنمسيك، عسى أن يتم فتح تحقيق في الموضوع، ويتم الوقوف على ما يجري، ودعم هؤلاء المستضعفين في إطار دولة الحق والقانون كما أسس قلاعها مولانا المنصور بالله جلالة ملكنا المفدى.

التعليقات مغلقة.