اوطاط الحاج-محمد الرميلي
أصبحت ساكنة مدينة اوطاط الحاج باقليم بولمان تعيش هلعا ورعبا حقيقيين بشكل شبه يومي، خاصة بالليل، بسبب تفشي الظواهر الاجرامية من قبيل ( تعدد السرقات، الاعتداءات باستعمال الأسلحة البيضاء، واعتراض سبيل المارة …) نتيجة غياب الأمن العمومي، وحتى تفعيل دوريات درك المدينة بين الفينة والأخرى يبقى محدودا لقلة عناصره، وأحيانا ضيق المسالك الطرقية والأزقة أثناء عملية مطاردة العناصر الاجرامية التي اتخذت في الآونة الأخيرة من الدراجات النارية وسيلة لتنفيذ مخططاتهم الاجرامية بسرعة وأحيانا التماطل في الاستجابة لنداء الاستغاثة من المواطنين الضحايا، ما يجعل صرخاتهم واستنجادهم يذهب أدراج الرياح وتبقى أرواح وسلامة ساكنة اوطاط الحاج وحتى قراها المتعددة على كف عفريت.
إن الوضع الأمني المزري باوطاط الحاج ونواحيها أصبح حديث العام والخاص والخطر الوشيط ينتاب الأشخاص المسافرين ليلا على اعتبار تواجد المحطة الطرقية على أطراف المدينة بحي النهضة لغياب تفعيل سيارة أجرة صغير في ساعات متأخرة من الليل.
لقد تمكنت عصابة في ظرف شهرين على تنفيذ مجموعة من الاعتداءات على مواطنين باستعمال الأسلحة البيضاء ما نتج لديهم عاهات وتشوهات على مستوى الرأس والوجه والعنق من بينهم عسكري متقاعد ينحذر من قرية اولاد علي يوسف، ثم الإعتداء على شابين قبل عيد الأضحى في منطقة المرسى بوادي شق الأرض، وآخر الضحايا شاب من حي الحرشة منذ يومين أحيل على المركب الجامعي الاستشفائي الحسن الثاني بفاس لخطورة اصابته …
إن مسلسل الاعتداءات على المواطنين استهدف أيضا مراسلين صحفيين ومنهم المسمى “محمد الحمراوي” ليلة 09 يناير 2023م من طرف شاب وجه إليه طعنة على ذراعه اليسرى ومحاولة طعنه على مستوى البطن لولا إحكام قبضة السكين ما نتج عنه جرح غائر باليد اليمنى، بينما تعرض المراسل الصحفي للجريدة “محمد رميلي” إلى اعتداء في محاولة يائسة لسرقته بعدما تعرض إلى الرشق بالحجارة.
إن انتشار الجريمة بمختلف تلاوينها في مدينة اوطاط الحاج ونواحيها ينذر بالأسوأ، وأضحى تدخل القائد العام للدرك الملكي الجنرال دوكور دارمي السيد “محمد حرمو” وعامل صاحب الجلالة على إقليم بولمان السيد “عبد الحق حمداوي” ضرورة مستعجلة لحماية الساكنة على أرواحها وممتلكاتها لأن الوضع لا يبشر بالخير.
التعليقات مغلقة.