معركة يستعمل فيها الجانبان كل أسلحتهما، فمن جهة يصر اللاعب كيليان مبابي على إتمام عقده مع الفريق حتى نهاية الفترة المحددة ضمنه، أي نهاية الموسم الرياضي القادم، متشبثا بالبقاء في صفوف النادي وعدم إجباره على الانتقال.

ومن جهة ثانية آثر النادي الباريسي الرد بقوة على قرار مبابي من خلال حرمانه من السفر مع الفريق خلال جولته الآسيوية التي ستشمل اليابان وكوريا الجنوبية، والتي تدخل ضمن استعدادات الفريق للموسم المقبل.

بل أن لغة لوي الذراع استمرت من قبل النادي، الذي عاقب النجم مبابي ليس من خلال حرمانه من مرافقة الفريق خلال جولته الآسيوية فحسب، بل من خلال إجباره على خوض تداريبه مع الفريق الرديف، حيث خاض بالفعل حصة تدريبية مع هذا الفريق في المركز التدريبي في بواسي بضواحي باريس.

أزمة تأتي في ظل حديث متواثر عن انتقاله مبابي لفريق ريال مدريد الإسباني، وورود عروض انتقاله للعديد من الأندية.

الخلافات بين النادي والنجم الفرنسي اتسعت بعد رفض هذا الأخير تجديد عقده مع باريس سان جيرمان، في المقابل قال هذا الأخير إنه لن يقبل برحيله مجانا، طالبا منه التوقيع على عقد جديد أو الموافقة على بيعه هذا الصيف.

وفي هذا السياق، سبق لرئيس النادي، القطري ناصر الخليفي، أن قال أثناء تقديم المدرب الجديد للفريق، الإسباني لويس إنريكي، مطلع هذا الشهر، «كيليان لا يمكنه المغادرة مجانا» محددا 31 تموز موعدا نهائيا لاتخاذ القرار.

في ظل هاته الأجواء المتوثرة، لم يعلق باريس سان جيرمان حتى الآن على قرار استبعاد نجمه وقائد المنتخب الفرنسي من الجولة، في حين أشارت تقارير إلى أن اللاعب قد يعاقب بالبقاء على دكة البدلاء الموسم المقبل في حال لم يجدد عقده.