سفير روسيا بالرباط: موسكو مستعدة لتوريد القمح إلى المملكة بأسعار معقولة

عبر سفير روسيا في الرباط، فلاديمير بايباكوف، عن استعداد بلاده لتوريد القمح إلى المغرب بأسعار معقولة، مؤكدا أن الطرفين يعملان على اتفاق في الصيد البحري، سيعلن عن تفاصيله في الوقت المناسب.

 

 

وفي هذا السياق قال باياكوف، إن روسيا والمغرب يتبادلان عدة منتجات، حيث تصدر روسيا للمغرب عدة مواد أهمها الفحم والمشتقات النفطيةفيما تستورد الحمضيات والأسماك.

 

 

سفير روسيا في الرباط: روسيا مستعدة لتزويد المغرب بالقمح بأثمنة معقولة

 

 

في هذا السياق أبرز السفير الروسي أن موسكو مستعدة لتوريد القمح للمملكة المغربية بأسعار معقولة، مضيفا أن ما يعيشه العالم من تغيرات جيوسياسية والمصحوبة بتصاعد الأزمات الطاقية والغذائية تجعل هذه الشراكة بين البلدين أكثر أهمية.

 

 

سفير روسيا بالرباط: المغرب يعتبر أهم شريك لروسيا في إفريقيا

 

 

أوضح رأس الدبلوماسية الروسية في المغرب في حوار أجرته معه وكالة “تاس” الروسية، أن المغرب يعد من بين أهم الشركاء التجاريين والاقتصاديين لروسيا في إفريقيا.

وفي هذا الشأن أوضح السفير الروسي أن العلاقات بين البلدين سجلت تطورا كبيرا، حيث عرف عام 2022 تطورا هاما في المبادلات التجارية بين الجانبين، إذ احتلت المملكة المرتبة في علاقتها بروسيا المرتبة الثالثة في التصدير والرابعة في الواردات، مضيفا أن هاته المبادلات تخطت خلال فترة ما بعد جائحة كورونا  عتبة 2 مليار دولار.

 

وأضاف بايباكوف أن حجم التبادل التجاري بين البلدين مرشح للارتفاع، مرجعا الأمر إلى واقعية العلاقات القائمة ومراعاة المصالح المتبادلة للجانبين في هاته العلاقات.

 

 

سفير روسيا في الرباط: هناك آفاق كثير لتطوير العلاقات بين الرباط وموسكو

 

عن الآفاق المستقبلية للعلاقات القائمة بين الرباط وموسكو قال السفير الروسي إن الواجب الذي يفرض نفسه يتمثل في الاستفادة من الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين والعمل على تطويرها، مبرزا أن هناك آفاقا واسعة للتعاون بين الجانبين، ضمنه التعاون على صعيد الطاقة النووية.

وفي هذا الشأن قال السفير الروسي: “يمكن لروسيا أن تقدم المساعدة للمغرب في تنفيذ مشاريع ضخمة لاستغلال مصادر الطاقة المتجددة وفقًا لخطط التنمية للاقتصاد الأخضر وأيضا هناك احتياطيات غير مستغلة بشكل كبير في مجال صيد الأسماك البحرية”.

وأوضح بايباكوف أن هناك اهتماما كبيرا بالاستثمار في المغرب من قبل الشركات الروسية في مجالات الزراعة واستخدام المياه والصناعة والبنية التحتية والسياحة، مبرزا أن ذلك يحتاج بالضرورة إلى بناء بنية تحتية لوجستيكية ومالية حديثة وموثوقة تكون مستقلة عن تقلبات الجهات المشغلة الفردية في الوضع الجديد.

وأوضح السفير الروسي أن هاته الآفاق الاستثمارية وتطوير مجالات التعاونبين الجانبين سيتم التداول فيها خلال الاجتماع المشترك الحكومي المقبل الذي سينعقد بموسكو.

تجدر الإشارة إلى أن الحجم الإجمالي للتجارة الثنائية القائمة بين المغرب وروسيا قد بلغ 23.8 مليار درهم عام 2022، محققا بذلك زيادة بلغت 19% مقارنة مع عام 2021.

كما تجدر الإشارة إلى أنه وعلى الرغم من هذا التطور فحجم المبادلات التجارية بين البلدين لا يزال ضعيفا إذ تحتل موسكو المرتبة 53 في معاملاتها التجارية مع الرباط، بصادرات تصل إلى 0.2% فقط، وواردات لا تتعدى 3.1%.

التعليقات مغلقة.