طالبت الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان الملك محمد السادس بإقالة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عقب البطء المسجل في استجابته وتفاعله مع حادث زلزال الحوز.
واعتبرت الهيئة، في بلاغ نشرته أمس الأربعاء واطلعت جريدة “أصوات” على نسخة منه، أن رئاسة الحكومة وهيئات منتخبة من برلمان وجماعات ترابية أخرى قد سجّلت “بطءا كبيرا في التعامل مع الكارثة، في وقت يتطلب التحرك بسرعة واتخاذ القرارات اللازمة لإنقاذ ضحايا الزلزال”.
وتابع البلاغ بأن ذلك “جعل دولا صديقة أسرع في التعاطي مع الموضوع؛ كما سجلت غيابها عن الفعل التضامني مع هذه المناطق المنكوبة؛ سواء من موقع مسؤوليتها التي يمكن أن تتخذ شكل قرارات جريئة أو قرارات وطنية، كالتخلي عن رواتب فئة عريضة من الأغنياء منها؛ أو من موقع المكانة التجارية التي يحتلونها، مستفيدين من أزمات الغلاء في مجالات استثمارهم”.
وأشارت الهيئة إلى أن فاجعة الزلزال، بكل ما خلفته من أضرار وخسائر، “أبانت عن المعدن الأصيل للمغاربة من شمال المغرب إلى صحرائه”، إذ “تضامنت كل فئات المجتمع؛ حتى أن أفقر الناس تزاحموا للمساهمة في مساعدة إخوانهم المنكوبين خصوصا في جنوب المغرب”.
كما أشارت أيضا إلى الالتفاتة الملكية “سواء عبر الديوان الملكي أو عبر التعليمات الملكية التي تلقاها الجيش المغربي والدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية وكل نساء ورجال السلطات العمومية والقطاعات العمومية الأخرى؛ أو عبر الزيارة الملكية لضحايا الزلزال، والتي تركت أثرا بليغا في نفوس المغاربة والمواطنين المنكوبين”، معتبرة أنها “كلها أمور يمكن أن تخفف آلام الضحايا وتواسي عائلاتهم وتدعمهم”.
التعليقات مغلقة.