بالموازاة مع توالي زيارات المسؤولين الحكوميين إلى الحوز، تُواصل ست لجان مختلطة، تضم مهندسين وتقنيين، جولاتها في حوالي 80 قرية بالإقليم لمعاينة المباني عن كثب، بهدف إحصاء المنازل المتضررة من الزلزال، قصد مباشرة الترميم وإعادة البناء.

ومشروع إعادة تشييد المنازل المهدمة مقرون بالحفاظ على التراث والبيئة المحلييْن، حسب ما جاء في تعليمات الملك محمد السادس، الذي شدد أيضا على أهمية الاستماع إلى السكان المحليين وضرورة تلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم.

ويرى خبراء في مجال التعمير، أن معظم القرى التي ضربها الزلزال، تتميز بطريقة فريدة في البناء تعود إلى قرون خلت، ما يضفي عليها جمالية خاصا يجلب إليها السياح من كل حدب وصوب.

وهذا ما يستدعي مراعاة خصوصية المكان خلال إعادة الإعمار، حتى لا يكون البناء الجديد دخيلا على المنطقة ويُفقدها رونقها.

أمين سامي، خبير الإستراتيجية وقيادة التغيير، أكد أن البرنامج الذي أطلقه العاهل المغربي، هو برنامج شامل يهدف إلى دمج الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الذكاء الترابي في المغرب.

وأبرز في حديث مع “سكاي نيوز عربية”، أن إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال تمثل تحديًا هامًا، ويجب أن ترتكز على خطوات مثل تقييم الأضرار بعناية ومشاركة المجتمع المحلي في عملية الإعمار وضمان الاستدامة والتنسيق بين الجهات المختلفة.