إطار نقابي يتهم مجلس جماعة العرائش بقصور الرؤية في التدبير وهدر الزمن التنموي

أصوات: أخبار العرائش

ناشد الاتحاد الوطني للشغل في مقاربته لما أسماه “اختلالات في تدبير مجموعة من مصالح ومرافق جماعة العرائش”، عامل إقليم العرائش لتحمل مسؤولياته وإعمال القانون اتجاه الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة بالمدينة وإلزام رآسة المجلس بتحقيق الإنصاف والمساواة في صفوف الأطر الإدارية والتقنية العاملة. 

 

وفي هذا السياق ناشدت النقابة عامل الإقليم ملتمسة التدخل باعتبار صلاحياته ومسؤولياته من أجل حث رئيس جماعة العرائش على تحمل مسؤولياته وممارسة إختصاصاته، بإلزام الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة بالالتزام بمقتضيات دفاتر التحملات وتحسين ظروف اشتغال عمالها.

كما طالب الاتحاد الوطني رئاسة المجلس بتحقيق الإنصاف والمساواة في صفوف الأطر الإدارية والتقنية التابعة للجماعة وإعادة الاعتبار للأطر المهمشة منها، وتنزيل المقتضيات التشريعية والتنظيمية المتعلقة بتطوير الموارد البشرية والرفع من فعاليتها والنهوض بأوضاعها.

وحث الرآسة على تعزيز البنيات التحتية للمدينة حتى تلتحق بركب التأهيل الذي شهدته المدن المجاورة والعمل على إيجاد حلول جذرية للمشاكل الكثيرة التي يعانيها السكان، بعيدا عن حسابات واعتبارات أخرى غير مجدية.

وأوضحت الرسالة التي وجهها الاتحاد الوطني للشغل لعامل إقليم العرائش، أن هذا التنبيه يأتي من موقعها ومن السياق القانوني المؤطر للعمل النقابي والمهام الموكلة للنقابات في تتبع ومراقبة عمل الإدارات والمؤسسات العمومية وشبه العمومية في الشق المتعلق بالعمل النقابي الصرف، وفي إطار تتبع الإطار لعمل جماعة العرائش كإدارة، فيما يخص الجانب النقابي، وبعد ما يزيد عن السنتين بأيام، من عمر مجلس الجماعةللمرحلة الانتدابية الجارية.

واتهمت النقابة المجلس معتبرة أن تدبيره يتسم بقصور الرؤية في تدبير شؤون هذه الجماعة الترابية، وهو ما يتسبب في هدر الزمن التنموي لساكنة مدينة لا زالت تعاني وتتخبط في مشاكل لا عد ولا حصر لها، مبرزة أن رئاسة المجلس لم تقدر على إخراج ولو مشروع واحد أعد حصرا من طرفها رغم توفر إمكانات مالية غير مسبوقة.

واعتبرت النقابة تدبير المجلس الجماعي بالافتقار لرؤية واضحة وشمولية في تدبير شؤون الشغيلة الجماعية، وهو ما ينعكس سلبا على أدائها، حيث لم يتم إخراج نظام مستعجل للتكوين المستمر لكل أصناف الأطر التقنية والإدارية، ولا تهييء ظروف عمل الشغيلة الجماعية وتحسينها، وإيجاد حل لظروف العمل المتسمة بالاكتظاظ والعشوائية في التدبير وغياب الوسائل المساعدة على العمل، إضافة إلى عدم تنزيل المنظم الهيكلي للجماعة، وعدم تمكين عدد مهم من الموظفين من مهام قارة والتي أصبحت تسند للعرضيين والعرضيات بدل الموظفين الرسميين للجماعة الذين طالهم التهميش، وفق صيغة الرسالة التي تتوفر جريدة أصوات على نسخة منها.

كما سجلت النقابة ما أسمته فشل رئاسة المجلس في ضمان بيئة سليمة ونظيفة للمواطنين نظرا لعدم التزام الشركة المكلفة بتدبير قطاع النظافة (شركة العرائش بيئة التابعة للشركة الأم كازا تكنيك)، بالشروط المنصوص عليها في دفتر التحملات والاتفاقيات المرتبطة به سواء على مستوى الاستثمار والتجهيز، بنية التشغيل، حماية الأجراء وتحسين ظروف اشتغالهم، وضمان احترام الحريات النقابية، كما أن انتشار العديد من البؤر السوداء لا سيما ببعض الأحياء الهامشية والأسواق يؤكد بشكل واضح أن الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة لا تقوم بواجبها، وأن مصلحة المراقبة التي أحدثها المجلس لا توجد إلا على الورق، ونفس الشيء بالنسبة لعدم التزام الشركة ببنود وشروط دفتر التحملات على مستوى غسل الساحات العمومية والكناسة الآلية لبعض الشوارع الرئيسية بالمدينة، وفق الوارد في المراسة.

التعليقات مغلقة.