رئيس جماعة اين ايمور يهرب من مواجهة الصحافة ومشاكل الناس

مراكش: عبد اللطيف سحنون

واقعة ووقائع تعيش فصولها جماعة آيت ايمور، وذلك ضدا على التوجيهات الملكية السامية الداعية لمواكبة ضحايا زلزال الحوز، والتي حثت على انتهاج سياسة القرب من الساكنة، خاصة من ضحايا الزلزال، والانكباب على إيجاد حلول لمعاناتهم، إلا ان الوقائع على الأرض تبرز سياسة الاستعلاء عن مواجهة قضايا الناس والاختباء وراء جلابيب بالية ضد إرادة التغيير والانفتاح والبناء، وهو ما جسده رئيس الجماعة التي تهرب من تقديم توضيح لجريدة أصوات عن واقع المعاناة التي تعيشها الساكنة والاختباء في إحدى السيارات والتوجه لاحقا لمقر القيادة.

 

هذا هو الحال الفعلي لسياسة التدبير الجماعية المنتهجة والمحملة بشحنة من العقليات السالبة للحياة والمكرسة لقيم الموت والقهر وتهميش مصالح وقضايا الناس على عكس التوجيهات المولوية السديدة التي تحث على القرب من هموم أبناء الشعب والتصدي لمشاكلهم بالاستماع وإيجاد الحلول، وهي التوجيهات التي تمرغ في فناء مجلس جماعة آيت ايمور.

هادي هي المسؤولية وروح الدستور رئيس جماعة آيت أيمور يهرب من مواجهة الصحافة ومشاكل الناس (1)
هادي هي المسؤولية وروح الدستور رئيس جماعة آيت أيمور يهرب من مواجهة الصحافة ومشاكل الناس (1)

 

تزامن هذا التهرب من إطلاع الناس على الحقائق التدبيرية والفعلية لمشاكلهم ومعاناتهم مع تنظيم وقفة معبرة عن عمق الألم من آثار الزلزال، وما حمله هذا الوضع من مسافة كبرى بين التوجيهات المولوية السامية وواقع حال الغلابة والدراويش الذي يسكنون الخراب في ظل البرد والحر ينتظرون تحويل هاته التوجيهات السامية إلى صحوة ضمير إداري يبعث الأمل والتفاؤل في النفوس، ويخاف المتضررون من الزلزال من موجة البرد القادمة والتي ستكون أسوأ مما هو قائم الآن.

هادي هي المسؤولية وروح الدستور رئيس جماعة آيت أيمور يهرب من مواجهة الصحافة ومشاكل الناس (2)
هادي هي المسؤولية وروح الدستور رئيس جماعة آيت أيمور يهرب من مواجهة الصحافة ومشاكل الناس (2)

 

جميلة من منطقة آيت أيمور، حملت بحرقة هاته المعاناة ونقلتها عبر جريدة أصوات بعفوية الصادقة في واقع الهم اليومي المنتظر للمدد، حيث قالت “فات على الزلزال شهر عايشين حدا البيوت المهدومة فالعشاش الدراري مرضوا بالبرد والتأخر عن المدرسة، وما زال ما بان والو وخايفين من البرد اللي جاي سيكون أسوأ مما نحن فيه الآن”.

 

وأضافت جميلة “في هاته المنطقة البيوت لها 120 عاما بلا زلزال راها رايبة، إن لم تبنى بالساس صحيح ستنهار”.

 

وعن سؤال حول الزيارات الرسمية لهم للاطلاع والاستماع لمعاناتهم في أفق إيجاد حلول لها، قالت جميلة لجريدة أصوات “لا أحد زارنا وعاين الخسائر، دابا دايرين شبه هدنة، ولكن في الاخير ستمنح للجميع رخصة التراب، وهو ما يعني استمرار الحال على ما هو عليه، وبالتالي المعاناة والخوف من القادم الصادم”.

 

هادي هي المسؤولية وروح الدستور رئيس جماعة آيت أيمور يهرب من مواجهة الصحافة ومشاكل الناس (3)
هادي هي المسؤولية وروح الدستور رئيس جماعة آيت أيمور يهرب من مواجهة الصحافة ومشاكل الناس (3)

 

وأوضحت جميلة أن ما طلب منهم هو التوقيع على التزام وتعهد يحمل تهديدا مبطنا ضدهم في الوقت الذي كان المتضررون ينتظرون الحلول التي تقيهم البرد والتشرد والوقاية من المرض.

 

هذا هو حال جماعة آيت أيمور، التي تكتوي بنار الزلزال ومعاناته من جهة، ونار التهميش والقتل التنموي من قبل مجلس الجماعة ورئيسها الذي أطبق فاه حتى عن احترام جزء من كرامته بالتوجه للإعلام لنقل التفكير حتى في الألم إلى المكلومين بالقتل والسبي التنموي من جهة ثانية.

 

هادي هي المسؤولية وروح الدستور رئيس جماعة آيت أيمور يهرب من مواجهة الصحافة ومشاكل الناس (4)
هادي هي المسؤولية وروح الدستور رئيس جماعة آيت أيمور يهرب من مواجهة الصحافة ومشاكل الناس (4)

 

في الشأن ذاته قال المواطن رشيد الحماوي، من نفس الجماعة لجريدة أصوات: إن “ما يمارس ضدنا هو الإقصاء والتهميش الشامل، سبق أن قطعوا السواقي عنا، الأغلبية بانيين بالتراب والألواح، كيف لا تنهار هاته المنازل”.

 

وأضاف رشيد للجريدة: “فصل الشتاء ها هو جاي راه الجماعة خصها تشري سيارات الإسعاف لنقلنا للمستشفيات، لا إحصاء أجري بالمطلق وكل ما هو قائم هو التجاهل والتهميش والإقصاء”. 

 

تصريحات جاءت على هامش وقفة احتجاجية نظمتها الساكنة المتضررة من الزلزال، والتي واكبتها جريدة أصوات، جريدة من لا صوت له، والتي ردد خلالها المحتجون شعارات ضد الظلم والحكرة حيث جاء فيها “لا سكنى لا تعليم……” و” ولادكوم قريتوهوم وولاد الشعب شردتوهوم”……

رئيس جماعة آيت ايمرا يتهرب من الصحافة ومشاكل الناس ويختبئ في السيارة البيضاء
رئيس جماعة آيت ايمرا يتهرب من الصحافة ومشاكل الناس ويختبئ في السيارة البيضاء

 

وهي شعارات عكست عمق البون الشاسع بين الواقع المعاش شعبيا والتوجيهات الملكية السامية الداعية للمواكبة والانفتاح والتحلي بالمسؤولية الأخلاقية والتدبيرية في التعاطي مع مشاكل المواطنين، وبين هوى سلطة تدبيرية تعيش على هوى الكرسي وما يدره من سلطة وبراغماتية نفعية، ولتذهب مصالح الناس ومعاناتهم إلى الجحيم.

 

رئيس جماعة آيت ايمرا يتهرب من الصحافة ومشاكل الناس ويتوجه لمقر القيادة
رئيس جماعة آيت ايمرا يتهرب من الصحافة ومشاكل الناس ويتوجه لمقر القيادة

 

وضع تلمسناه كجريدة أصوات من تهرب رئيس المجلس الجماعي لجماعة آيت ايمور من حتى الإطلالة على هؤلاء الغلابة عبر الإعلام لتنويرهم وتوضيح الأفق المسدود المظلم الذي يعيشونه، في تحد للساكنة التي أوصلته لهذا الكرسي الفاره، وفي ضرب للدستور والمؤسسات الدستورية التي تجعل الحرية من أولويات الفلسفة المؤسساتية للدولة المغربية الحديثة كما ارتآها عاهل البلاد المفدى والتي يلوثها بعض الزمر ممن اختاروا النوم في العسل ولتذهب مصالح الناس إلى الجحيم، والذي اختبأ في سيارة بيضاء بعد أن وعد بتقديم توضيحات، لينسل بعد ذلك إلى مركز القيادة وهو ما وثقناه لحظة بلحظة في ضرب لقدسية الدستور وللتوجيهات المولوية السامية المؤكدة على الانفتاح والقرب والمتابعة التي لا معنى لها في قاموس التدبير العشوائي الممارس بجماعة آيت ايمور وهرمها الرآسي الغائب واقعا الحاضر في المناسبات والزرود وخلال الحملات الانتخابية فقط.

 

 

رئيس جماعة آيت ايمرا يتهرب من الصحافة ومشاكل الناس ويتوجه لمقر القيادة (1)
رئيس جماعة آيت ايمرا يتهرب من الصحافة ومشاكل الناس ويتوجه لمقر القيادة (1)

 

التعليقات مغلقة.