الجامعة العربية…تتهم الدول العربية التي لم تبدل أي مجهود يذكر لإيقاف حرب أكتوبر 2023

 

وقالت وزارة الخارجية التونسية إن نبيل عمار، وزير الخارجية التونسي، وبتكليف من الرئيس قيس سعيد، تقدم بتحفظ على نص القرار الصادر عن الاجتماع الوزاري بجامعة الدول العربية،أن التحفظ كان حول قرار إدانة الهجمات على المدنيين من الجانبين،مشيرا إلى أن فلسطين ليست قضية فيها طرف وطرف آخر.

قالت وزارة الخارجية الجزائرية إن الجزائر تتحفظ على القرار رقم 8987 الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية،وكان التحفظ الجزائري مماثلا بحسب البيان الختامي للجامعة،و أن الجزائر تنأى بنفسها عن كل ما يساوي بين حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير مصيره لإقامة دولة ذات سيادة على حدود 1967 وممارسات كيان الاحتلال التي تنتهك المواثيق وقرارات الشرعية الدولية.

ويحيل هذا الأمر على وجود خلاف عربي نسبي حيال “حرب أكتوبر”، ما من شأنه وفق مراقبين أن يؤثر على الإجماع العربي في وقف إطلاق النار بين الجانبين.

وقال محلل سياسي وأستاذ بجامعة القاضي عياض بمراكش محمد بنطلحة الدكالي،إن هذا الاجتماع الذي جاء بطلب مغربي فلسطيني كشف من خلال بيانه الختامي غياب قرار عربي موحد.

وأضاف أن الجزائر لعبت دورا كبيرا في الكواليس من أجل التشويش على العمل العربي،مشيرا إلى أن هذا الأمر كان متوقعا من قبل هذا النظام الذي سعى منذ وقت طويل إلى عرقلة العمل العربي.

وأشار إلى أن هاته العراقيل كانت تأتي رغم علم نظام الجزائر بموقف الدول العربية الثابت حيال القضية الفلسطينية، كما هو الحال لدى قضية الصحراء المغربية، ما جعله يستغل هاته الظرفية خدمة لأجندات العرقلة وتغيير المواقف العربية الرافضة للعدوان والحروب.

ولفت الأستاذ بجامعة القاضي عياض بمراكش إلى أن الواقعية السياسية تفرض اتخاذ مواقف عقلانية في الظروف الصعبة، والمنطقة العربية على وقع الغليان، واحتمال الانفلات حاضر بقوة.

واعتبر أن الوضع الحالي يستدعي ضبط النفس،واستحضار العقل،من خلال الدعوة إلى وقف إطلاق النار حماية للمدنيين العزل، مبينا أن هذا الأمر لا يبالي به النظام الجزائري الذي يطمح إلى أن يشتعل قطاع غزة.

وخلص بنطلحة إلى أن النظام الجزائري يطلق الشعارات فقط، في حين لا يقدم أي خطوات واضحة لحل الصراع، بحيث يمنع المظاهرات الداعمة لفلسطين خوفا من عودة موجات الحراك الشعبي.

وأفاد ناشط جزائري معارض  هشام عبود،بأن جل الدول العربية بما فيها الجزائر لم تقدم إلى حدود اللحظة لم تبدل أي مجهود يذكر لإيقاف حرب أكتوبر 2023،أن التحرك الحقيقي يكون عبر الدعوة إلى جلسة عاجلة لمجلس الأمن من أجل بحث الصراع الحاصل،مشيرا إلى أن الجامعة العربية بما تقوم به حاليا ووسط الخلاف الحاصل خلال بيانها الختامي لا يمكنها أن تحقق أي دور في وقف إطلاق النار.

وشدد على أن الجزائر إلى حدود الساعة لم تقم كما هو حال الجميع بأي تحرك حقيقي لدعم فلسطين، إذ بالعكس منعت المظاهرات الداعمة للقضية،وعلى سبيل المثال ف” مبادرات الأردن ومصر ضعيفة”، لكنهما على الأقل قامتا بتحرك ما،أن الجامعة العربية ضعيفة للغاية، ولا ينتظر منها أن تقدم شيئا في الوقت الحالي، والدليل على تراجعها هو غياب العاهل المغربي عن قممها منذ تلك التي عقدت بالجزائر.

التعليقات مغلقة.