فيما العالم يتضامن مع فلسطين.. الأمن المغربي يمنع صحفية من الدخول إلى الملعب لإرتدائها الكوفية الفلسطينية

في سابقة اثارت استغراب الكثير من رواد المواقع الإجتماعية في المغرب، أقدمت عناصر من الشرطة المغربية على توقيف الصحفية وصال إدبلا، ومنعا من الدخول إلى المركب الرياضي محمد الخامس في الدار البيضاء، بسبب إرتدائها الكوفية الفلسطينية.

ووثقت الصحفية لحظة توقيفها أمام بوابة المركب حيث كانت تجري مباراة بين الوداد الرياضي وضيفه الترجي الرياضي التونسي برسم ذهاب نصف نهائي الدوري الإفريقي لكرة القدم، من طرف شخص يسمع صوته في التسجيل وهو يقدم نفسه على أنه عميد شرطة، وعندما سألته الصحفية عن المرجع القانوني لمنعها من ارتداء الكوفية الفلسطينية قال صاحب الصوت إنه “ينفذ التعليمات”.

وأثار توقيف الصحفية ردود فعل مستغربة وغاضبة على منصات التواصل الإجتماعي، مستغربة من هذا الموقف الغريب، بما انه لا يوجد نص قانوني في المغرب يمنع ارتداء الكوفية الفلسطينية.

من جهتها، أعلنت ولاية أمن الدار البيضاء نفيها “منع امرأة من ولوج المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء بدعوى “حمل وشاح يتضمن علم دولة عربية”.

وأفاد  بيان الولاية الذي عممته على بعض المواقع الرقمية “أن السيدة حضرت إلى الباب 4 بالمنطقة الثانية، المخصص لدخول الصحافيين إلى الملعب، فتم منعها من طرف فريق الحراسة الخاص المعتمد من طرف الهيئة الكروية القارية بسبب عدم إدلائها باعتماد أو بطاقة مهنية أو تذكرة تسمح لها بولوج الملعب”.

ومنذ الهجوم الوحشي الإسرائيلي على غزة تجد السلطات المغربية نفسها في موقف حرج للتوازن بين استمرار العلاقات التي تربطها مع الكيان الصهيوني، وفي نفس الوقت ضبط تصاعد غضب الشارع المغربي بسبب المجازر اليومية التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين طيلة 23 يوما الماضية والتي خلفت حتى الآن نحو 30 ضحية من الشهداء والجرحى بينهم أكثر من 3300 طفل شهيد.

واضطرت السلطات المغربية التي كانت تمنع أي تظاهرة ضد التطبيع في السابق إلى ض غض النظر، مؤقتا، و فسح المجال لعدة تظاهرات حاشدة شهدتها عدة مدن وقرى مغربية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ولذلك لتنفيس  غضب الشارع حتى لا ينقلب ضدها.

وشهدت يوم الأحد، مدينة الدار البيضاء، مظاهرة حاشدة للتضامن الفلسطينيين رفعت فيها شعارات تطالب السلطات المغربية بوقف التطبيع مع الكيان الصهيوني وتجريم التطبيع.

ومنذ إندلاع الهجوم الوحشي الإسرائيلي على غزة خرجت عدة مظاهرات حاشدة في العديد من عواصم العالم بما فيها الدول الداعمة للكيان الصهيوني، للتعبير عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني وحث حكوماتها على وضع حد لحرب “الإبادة الجماعية” التي تقودها إسرائيل ضد المدنيين الإسرائليين.