الإضرابات التعليمية تسقط فكرة 628 مؤسسة للرّيادة بالمغرب بالضربة القاضية

نور الدين هراوي

عطّلت موجة تنفيذ الإضرابات المتوالية التي خاضتها الشغيلة التعليمية تنفيذ برنامج مشروع مؤسسات الريادة التي يراهن عليه شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على تنزيلها خلال الموسم الدراسي الحالي في حوالي 628 مؤسسة تعليمية ابتدائية في مرحلة تجريبية وفق مصادر خاصة.

 

 

إذ ومع اتساع دائرة الاحتجاجات ضد مشاريع بنموسى فقد انضم أساتذة مؤسسات الرّيادة إلى زملائهم في سلسلة الاحتجاجات رغم التّحفيزات التي وعدت الوزارة بتخصيصها لهم، والمتمثلة في 1000 درهم لكل مدير وأستاذ شهريا مساهم في مؤسسات الريادة.

 

 

إلا أن أغلب المؤسسات المدرجة ضمن اللائحة لم تتمكن من استكمال برنامج تنفيذ “التّدريس وفق المستوى المناسب”، ومعها إجراء “رائز” ومقاربة Tarl ليومي الأربعاء 1 والخميس 2 نونبر الجاري، بعدما تراوحت نسبة الإضراب في هاته المؤسسات المحتضنة للمشروع التجريبي بين 84 و100 في المائة”، وفق شهادات متفرقة من المؤسسات نفسها.

 

 

ومن تداعيات ذلك، أن هذا المشروع التجريبي الذي يصفه الوزير بنموسى بأنه “مشروع مبتكر وتجديدي في خارطة طريق الإصلاح 2022/2026″،  عطل وأخر ورشات تكوين الأساتذة في مقاربة “التدريس الفعال” ( التعليم الصريح)، وهي مقاربة بيداغوجية سوق لها تجريبها بالمؤسسات التعليمية المحتضنة لمشروع الريادة، بعدما جرى تكوين المفتشين التربويين المواكبين خلال الأسبوع الماضي على مستوى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الإثنى عشر بالمغرب، لمضاعفة التكوين ونقله إلى الأساتذة، غير أن ذلك تعثر على خلفية إضرابات شلت مدارس المغرب العمومية”، وفق لغة المصادر ذاتها.

 

 

يشار إلى أن مشروع مؤسسات الريادة يتم تجريبه في مرحلة أولى بـ628 مؤسسة تعليمية ابتدائية عمومية في الوسط الحضري وشبه الحضري والقروي، حيث سيستفيد من هذا المشروع 322 ألف تلميذة وتلميذ خلال المرحلة الأولى، بتعبئة ومشاركة طوعية لما مجموعه 10700 أستاذة وأستاذ عاملين بهذه المؤسسات التعليمية، وبتأطير ومواكبة من فرق مكونة من 158 مفتشا تربويا، وذلك في أفق التعميم التدريجي على جميع المؤسسات التعليمية العمومية الابتدائية بمعدل 2000 مؤسسة تعليمية سنويا في إطار تنزيل خارطة الطريق 2022-2026.

التعليقات مغلقة.