نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة الشرق، يومي الخميس والجمعة، بمدينة وجدة، المرحلة العاشرة من الاستشارات الجهوية مع الأطفال في موضوع حقوق الإنسان.
وقد نظم هذا اللقاء تحت شعار “أنا من يقرر مصيري”، في إطار الاستشارات الجهوية مع الأطفال التي أعطى انطلاقتها المجلس الوطني لحقوق الإنسان يوم 03 فبراير الماضي بمدينة كلميم، لإعداد التقرير الموازي الخاص بالأطفال.
تهدف هذه الاستشارات الجهوية في فلسفتها إلى تفعيل مبدأ مشاركة الأطفال المنصوص عليه في اتفاقية حقوق الطفل، عبر الاستماع لآراء الأطفال وتطلعاتهم فيما يتعلق بحماية حقوقهم والنهوض بأوضاعهم في أفق إعداد تقرير خاص بالأطفال يهم إعمال اتفاقية حقوق الطفل وفق المعايير الدولية لمشاركة الأطفال، والذي سيتم توجيهه للجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل.
وفي هذا الشأن قال رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الشرق، السيد محمد العمرتي، في تصريح صحافي، إن هذه الاستشارات الجهوية الخاصة بحقوق الطفل بجهة الشرق تأتي ضمن برنامج وطني أطلقه المجلس الوطني لحقوق الإنسان في أفق تعزيز آليات حماية حقوق الطفل والنهوض بها، في افق إعداد المغرب للتقرير الدوري الذي سيقدمه أمام لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة.
وأوضح السيد العمرتي، أن هذه الاستشارات الجهوية تهدف إلى إشراك الأطفال في مختلف فئاتهم العمرية إلى بلورة مجموعه من التوصيات لإدماجها في تقرير مواز للأطفال وذلك من خلال الاستماع إليهم واستطلاع آرائهم حول حقوقهم وتصورهم لأوضاعهم وكذا الاستماع الى انتقاداتهم وتساؤلاتهم حتى يتمكن المجلس من صياغة مجموعة من التوصيات النابعة من الأطفال أنفسهم أخدا بمبدأ المشاركة وتطبيقا له.
وشدد ذات المتحدث، على أن الأطفال لا يجب أن يبقوا موضوعا فقط للراشدين بل يجب أن يساهموا أيضا في تقرير وصنع مصيرهم والمساهمة في بلورة العناصر الأساسية لسياسة عمومية تهم حقوق الطفل وحمايته ورعايته وغير ذلك من الجوانب المتعلقه بالطفولة، وذلك عبر إدماجهم في العمل سويا مع المؤسسات المعنية بهم لبلورة التوصيات المتعلقة بحقوق الطفل.
ويتميز هذا اللقاء، الذي يعرف مشاركة 35 طفلا من الجنسين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة، يمثلون مختلف الفئات بالجهة الشرقية، بتنظيم حصة تفاعلية مع الآلية الوطنية لتظلم الأطفال ضحايا انتهاكات حقوق الطفل، وورشات حول ثلاثة محاور تهم السياسات العمومية، الحماية والولوج للمعلومة والمشاركة.
كما يعرف هذا اللقاء مشاركة ممثلين عن مختلف المتدخلين المؤسساتيين وممثلين عن هيئات المجتمع المدني المهتمة بقضايا الطفولة.
يشار إلى أن رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، كانت قد أطلقت الحملة الوطنية التي تحمل شعار “أنا من يقرر مصيري” في نونبر 2022، على هامش اليوم العالمي لحقوق الطفل، وذلك للمساهمة في تعزيز ومأسسة مبدأ المشاركة، وهو أحد المبادئ الأساسية لاتفاقية حقوق الطفل.
التعليقات مغلقة.