احتقان كبير في قطاع التعليم بالمغرب قد يكون له وقع سلبي على الحياة الدراسية للتلاميذ‎

احمد اموزك 

في وضع يصفه الكثير من متتبعي الشأن التربوي بالمغرب ب “غير مسبوق”يستمر الأساتذة و الأستاذات في الممانعة من تدريس التلاميذ، رفضا بمختلف فئاتهم لمضامين النظام الاساسي الجديد الذي صدر مرسومه في العدد 7237 من الجريدة الرسمية للمملكة.

 

 

وفي هذا السياق فقد أضحت المؤسسات التعليمية تعيش في حالة “شلل متقطع”.

 

هذا الوضع غير الطبيعي دفع بممثلي آباء وأمهات وأولياء التلاميذ على المستوى الوطني للتنديد بما يعتبرونه “هدرا للزمن المدرسي”، ضحيته الاولى هم الفئة المتمدرسة، في ظل غياب تكافؤ الفرص.

 

وحسب ما وقفت عليه جريدة أصوات من خلال لقاءاتها المتعددة بمجموعة من الآباء والأمهات وأولياء أمور التلاميذ، فإنه “لا يعقل ومن  غير الطبيعي ان يضيع المستقبل الدراسي للتلاميذ نتاج تمرد الأساتذة والاستاذات”.

وأضافت مصادر جريدة أصوات “أنه ما يجب الانكباب عليه هو البحث عن سبل واقتراحات رشيدة لعودة الأساتذة والتلاميذ إلى حجراتهم الدراسية عبر حوار بناء بين جميع المتدخلين”.

 

وفي هذا الشأن لا بد من استحضار الرسالة التربوية السامية التي تجعل من بين أولى أولوياتها “مصلحة التلاميذ الذين تضرروا فعلا نتيجة الإضرابات”.

 

ويرى أستاذ التربية والتعليم المتقاعد الذي فضل عدم ذكر إسمه  أن “الضرر الكبير يطال التلاميذ” وأن استمرار الشغيلة التعليمية في تنفيذ برامجها النضالية كوسيلة لإسماع صوتها دليل أكيد على أن الاحتقان لا زال مستمرا في ظل عدم تجاوب الوزارة المعنية والحكومة مع مطالبها.

 

ويرى الفاعل الجمعوي “أ،ا” أنه يتوجب على ممثلي جمعيات أولياء التلاميذ الاحتجاج لاستدراك الزمن المدرسي الذي ضاع بسبب الإضرابات المتقطعة.

يشار إلى أن الأساتذة والأستاذات مصرون على تنظيم إضرابات وطنية جديدة، موازاة مع وقفات ومسيرات احتجاجية في عموم ربوع المملكة لتظل الدراسة متوقفة من جديد ويضيع حق التلاميذ في التحصيل.

التعليقات مغلقة.