الرباط .. إطلاق الدورة الأولى للمنتدى المغربي للصناعات الثقافية والإبداعية

جريدة أصوات

انطلقت، امس الخميس بالرباط، فعاليات الدورة الأولى للمنتدى المغربي للصناعات الثقافية والإبداعية، الذي يهدف إلى “الجمع بين المهنيين الثقافيين، والجمعيات، والطلبة، ورجال الأعمال، وأيضا الأشخاص الراغبين في معرفة المزيد عن الصناعات الثقافية والإبداعية”.

 

 

ويندرج هذا الحدث، الذي تنظمه مؤسسة “هبة”، بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي، والمعهد الفرنسي بالمغرب، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبشراكة مع فدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية، والممتد إلى غاية 10 دجنبر الجاري، في إطار بناء “رؤية 2030” لهيكلة الصناعات الثقافية والإبداعية وإضفاء الطابع المهني عليها وتطويرها بالمغرب.

 

 

  وفي هذا الصدد، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، أن الوزارة تدعم هذه المبادرات من خلال إرساء منظومة للصناعات الثقافية التي تعتبر بدائلا للمستقبل إزاء تحديات القرن، والمهن العديدة التي قد تختفي في المستقبل.

 

 

وأوضح الوزير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الدورة الأولى من منتدى الصناعات الثقافية والإبداعية تتمحور حول أربعة محاور رئيسية تتمثل في الاقتصاد الإبداعي، والنماذج الاقتصادية ومنطق التمويل، والمواكبة والتكوين، وحقوق المؤلف والملكية الفكرية، مشيرا إلى أن الحدث سيتمحور حول برنامج علمي وفني.

 

 

 

  وفي كلمة بالمناسبة، قالت رئيسة فدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية، نائلة التازي، إن الصناعة الثقافية والإبداعية تشمل جميع قطاعات الاشتغال التي يتمثل هدفها الرئيسي في الإبداع والتطوير والإنتاج والحفظ والنهوض ونشر سلع أو خدمات أو أنشطة ذات محتوى ثقافي أو تراثي أو فني و/أو إبداعي.

 

 

وأضافت أن الرؤية الرئيسية للمنتدى المغربي للصناعات الثقافية والإبداعية تتمثل في إضفاء طابع مهني وهيكلة قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في المغرب كقطاع غني ويخلق فرص الشغل، مما من شأنه المساهمة في 1 بالمائة من الناتج الداخلي الخام الوطني بحلول عام 2030.

 

 

وتابعت بأن المنتدى يهدف إلى التوحيد والجمع بين مختلف المقاولين أو الفاعلين في الصناعات الثقافية والإبداعية في المغرب، لتصبح منصة للتبادل والتشبيك، وتعزيز ريادة الأعمال الثقافية، وإغناء النقاش الوطني حول القطاع الإبداعي والثقافي، مشيرة إلى أن المنتدى يربط بين الفاعلين الرئيسيين في هذه الصناعات لتطوير القطاع وتشجيع المبادرات الإيجابية في الثقافة والفن.

 

 

من جانبها، أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، باتريسيا يومبارت كوساك، أن المغرب يزخر بثروة ثقافية متنوعة وهائلة قادرة على أن تكون رافعة للتقارب وعامل كبير للإدماج الاجتماعي عبر عدة شراكات وتشجيع الشباب في مختلف الميادين الثقافية.

 

 

 ويتضمن هذا البرنامج حلقات نقاش ومجموعات دراسة مختلف القطاعات المعنية الموجهة لمهنيي القطاع والجمعيات والمقاولين والمهتمين بالقطاع، حيث ستتم مناقشة مواضيع متنوعة تتعلق بالصناعات الثقافية والإبداعية، والتي ستشهد مشاركة الفاعلين الرئيسيين في القطاع. وستقوم مجموعات العمل، بدورها، بجمع مختلف المحترفين في الصناعات الثقافية والإبداعية لمناقشة تحديات القطاع، بينما سيقترح برنامج “كواليس” مجموعة أدوات عمل سيتم تلقينها للمشاركين عبر ورشات عمل مختلفة موجهة للمقاولين وحاملي المشاريع في مجال الفن والثقافة.

التعليقات مغلقة.