القرارات المصيرية وانعكاساتها لا تقابل بالتنديد والاستنكار  بل بالثبات ومواجهة المواقف أيا كانت

بقلم د. علي محمد الزنم / عضو مجلس النواب  اليمني

لست مع الضجيج والشجب والتنديد لأي مواجهة مع أمريكا واستهدافنا من قبلها لماذا ؟؟؟

 

 

 

توجهات قائد الثورة واضحة والتي جاءت بعد التفويض الشعبي وترجمة كل تلك التوجهات من قبل القوات المسلحة اليمنية بمختلف صنوفها، حيث اختار الجميع نصرة غزة ومواجهة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني ومنع تدفق السفن من وإلى الكيان المحتل.

قلناها مرارا وتكرارا أي قرار قوي وجريء وشجاع عجزت عن اتخاذه دول النادي النووي ومنها روسيا والصين وكوريا الشمالية، أما الدول العربية والإسلامية فقد كتب عليها الذلة والمسكنة وبالتالي لا يوجد حتى مجرد التفكير باتخاذ قرارا مماثلا للقرار اليمني التأريخي.

سبق أن قلنا ومنذ اللحظة الأولى أن قرار الجمهورية اليمنية هذا، له تبعات وبالتالي يجب مواجهة أي تصعيد من قبل أمريكا وحلفائها وهو رد متوقع، ولكن أنا لا أحب أن نرد تنديدا على كل تصعيد ضدنا فنحن من اختار هذا الموقف المشرف، انتصارا للإنسانية جمعاء التي تنتهك اليوم بأبشع صورها الأجرامية من قبل الكيان الصهيوني المحتل للأراضي العربية الفلسطينية وجولان سوريا ومزارع شبعة لبنان.

اليقظة ودراسة الرد المبكر مهم، فأخلاقية الحروب وخرق قواعد الاشتباك من قبل الجيش الأمريكي وانتهاك القانون الدولي الإنساني أمر أصبحت صفة لصيقة بالولايات المتحدة الأمريكية والصهاينة وحلفائهم والتي لا تحترم إلا لغة القوة والشجاعه والقرارات التي تنتصر لمظلومية الإنسان الذي يهدر حقه في الحياة الكريمة، وتصادر حريته وأرضه بل ومنع الغذاء والدواء عنه، وكل من في غزة مشاريع شهادة جماعية بسبب القيادة المتعطشة للدماء وهمهم رفع الحصيلة من البشر وتحديدا الجنس العربي الفلسطيني الغزاوي وبتالي موقف اليمن تاريخي وعظيم مهما كانت التضحية، فالحياة موقف تسجل في السفر الخالد الذي سيضل محفورا في ذاكرة الأجيال جيلا بعد جيل. 

الله يحفظ اليمن من كل مكروه وينصرنا لنصرة غزة المنتصرة بإذن الله.

التعليقات مغلقة.