فريق وثائقي “أمودو” يكشف مؤشرات وجود آثار أسد الأطلس بإقليم خنيفرة

جريدة اصوات

تواصل الجهود من أجل تعقب آثار أسد الأطلس النادر بالمغرب؛ فبعد انتشار شائعات هجومه على إحدى راعيات الماعز بإقليم خنيفرة، يشد فريق تصوير الوثائقي “أمودو” الرحال للبحث عن أسطورة المغاربة.

 

 

أخبار الهجوم، الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، تم نفيها بشكل رسمي من قبل الجماعة الترابية سبت أيت روحو التابعة لدائرة أجلموس قيادة مولاي بوعزة بإقليم خنيفرة؛ غير أن وجود أصناف من هذا الأسد النادر على قيد الحياة لا يزال ينعش آمال مصور الوثائقي.

 

 

“أمودو”، الذي يراهن على اكتشاف هذا الأسد منذ وقت طويل باعتباره رمز المغرب على مستوى العالم، وجد في شائعات اكتشافه بإقليم خنيفرة منطلقا لتكثيف البحث عنه، والنتائج الأولية كانت جد مشجعة وتشكل سابقة في تاريخ بحوثه.

 

 

بناء على شهادات مواطنين كانت جد قوية أفضت إلى تفاصيل جد دقيقة عن أسد الأطلس الأسطوري، بدأ فريق “أمودو” رحلة بحث ليست كسابقاتها، والآمال بدأت تتصاعد بعد العثور على آثار مطابقة لأقدام الأسطورة المغربية.

 

 

 

آخر حديث كان عن أسد الأطلس المغربي يعود إلى سنوات الأربعينيات، حيث التقط الفرنسيون حينها صورة له، ومنذ ذلك الوقت غاب عن الأنظار، على أن يعود إلى الأضواء سنة 2022؛ لكن هاته المرة عبارة عن عظام أثرية تعود إلى ما يفوق الـ100 ألف سنة.

 

 

الحسين فوزي، مدير ومنتج برنامج ” أمودو”، قال إن “الشهادات التي استقيناها من المواطنين بمنطقة الشائعة هي جد قوية وموثوقة للغاية، والتفاصيل التي تم تقديمها لا يمكن أن تأتي من فراغ دون مشاهدة هذا الحيوان النادر بالعين المجردة”.

 

 

 

وأضاف فوزي، أن “هنالك مواطنة رأت أسد الأطلس، وسمعت صوته. وعند الحديث معها، لاحظنا أنها تعرف صوته بدقة كبيرة، كما أن المواصفات التي قدمتها حملت تفاصيل مطابقة بشكل كلي”.

 

 

 

ولفت مدير ومنتج برنامج “أمودو” إلى أن “شهادة أخرى لمسّن بالمنطقة تحمل مواصفات ومعطيات لا يمكن أن يقدمها أي شخص حول أسد الأطلس المغربي، إلا إذا كان فعلا قد شاهده مباشرة”، مبينا بذلك أن “فريقنا لن يأتي إلى عين المكان دون لمس جدية بالغة القوة في الشهادات المقدمة”.

 

 

 

وكشف المتحدث ذاته “أن فريق البرنامج وجد آثارا قوية للأسد الأطلس الصغير بهاته المنطقة، وبعض الآثار الأخرى يتم التحقق منها حاليا”، موضحا أن “الفريق وضع كاميرات مراقبة في العديد من المناطق، وينتظر نتائج أولية جديدة”.

 

 

وشدد فوزي على أن “هنالك صعوبات كبيرة تعترض عملية البحث؛ أهمها شساعة المساحة، والتي تمتد وسط الأطلس المتوسط، مقارنة بالفريق الذي لا يتجاوز الـ3 أشخاص”.

 

 

وبيّن المتحدث سالف الذكر أن “الفريق متأكد ولا يزال على يقين كبير بوجود أسد الأطلس المغربي، وهو الحال لدى النمر المغربي، والبحوث التي نجريها حاليا تقوي آمالنا بقوة”.

 

 

وعودة إلى الآثار المستكشفة حول أسد الأطلس، فسر منتج “أمودو” بأن “هاته الآثار تم التأكد من كونها حديثة، وتطابق حجم قدم أسد الأطلس المغربي، إذ تفوق 9 و 10 سنتمترات”، مشددا على أن “هذا الأمر يتزامن مع شهادات غير مسبوقة للساكنة، وهو ما يقوي فرضياتنا”.

 

 

وفيما يهم شائعات هجوم أسد الأطلس على راعية غنم بالمنطقة، أكد فوزي أن “لقاء الفريق بالفتاة تبين من خلاله صحة تكذيب الجماعة الترابية المعنية، وأن الهجوم تم من قبل حيوان الخنزير”.

 

 

 

وخلص المتحدث سالف الذكر إلى أن “فريق البرنامج يحس فعلا بقرب اكتشاف أسد الأطلس المغربي، كما أن تحقق هذا الأمر يعد حدثا مهما بالنسبة لنا نحن المغاربة”

التعليقات مغلقة.