هل سيكون أسود الأطلس في الموعد خلال الكان الإفريقي ويحافظوا على الصورة الجميلة لمونديال قطر؟

محمد عيدني

محمد عيدني: يرحل المنتخب المغربي إلى الأدغال الأفريقية، وتحديدا لدولة الكوت ديفوار الشقيقة، وهو محاط بدعوات المغاربة بالنصر، وأحلام الجمهوري الرياضي بالتتويج الثاني في تاريخة، والحفاظ على الصورة الجميلة التي رسمها على المستطيل الأخضر خلال مونديال قطر 2023، فهل سيكون أسود الأطلس في الموعد؟ أم أن الأدغال الإفريقية ستبقى عصية عن التتويج بكأسها؟ وماذا أعد وليد الركراكي ليحافظ على الصورة الجميلة التي وقع عليها رفقة الأسود خلال مونديال الكبار؟

 

 

 

الأكيد أن الناخب الوطني، وليد الركراكي، تواجهه تحديات كبرى للحفاظ على صورة كرة القدم الوطنية قاريا وعالميا، ليحقق عبرها آمال المغرب والمغاربة بتحقيق الكأس الثانية في تاريخه بعد إنجاز 1976 على الأراضي الإثيوبية، الوحيد الذي يزين خزائن المنتخب الوطني لكرة القدم.

 

 

المغاربة بين التاريخ المشرق وتكريس حقيقة الحلم بالظفر بالكأس القارية للمرة الثانية

 

 

 

هل سيتم استرجاع بسمة عام 1976 من خلال الجيل الحاضر، والذي يتوفر على كل مقومات جلب الكأس الإفريقية من كوت ديفوار نحو الخزينة الوطنية وتحقيق طموح شعب يحن لهذا الإنجاز المعلق إلى حين.

 

 

ندخل كل الكؤوس الأفريقية كمرشح قوي للظفر بالكأس، لكننا تخرج خاوي الوفاض، ونعود نجدد الأحلام وليبقى الحلم مركونا إلى حين وجود من يفك طلاسيم النحس الذي يلاحق إنجازات النجبة المغربية في رحلة الأذغال الأفريقية، وتحقيق رغبة شديدة لشعب عاشق للمستديرة ولا يرضى بغير حمل الكأس وتحقيق النجاح الكبير وتأكيد حقيقة حضور المنتخب الوطني في مونديال قطر وهزمه لعمالقة الكرة العالمية في رحلة الأدغال الأفريقية.

عام 1976 حقق المنتخب المغربي لقب كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت على الأراضي الإثيوبية، حيث استطاع رفاق “بابا” العودة بالكأس إلى المغرب من أديس أبابا للمرة الأولى والوحيدة فى تاريخ كرة القدم الوطنية وإلى الآن.

لنا كل المقومات التي لم تتوفر لجيل 1976ـ ولكنه ومع ذلك ركب الرهان وقهر عمالقة اللعبة في القارة السمراء حينها، خاصة الفوز على زائير حاملة اللقب بهدف دون رد، 1-0، وعلى نيجيريا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، 3-1، ليتأهل أسود الأطلس للدور الأخير، الذي استهلاه بفوزين متتاليين بنفس النتيجة 2-1 على كل من مصر ونيجيريا، والتتويج بتلك النسخة على حساب غينيا بقيادة الروماني فيرجيل مارداريسكو. 

 

 

واقع اليوم هو أجمل من واقع عام 1976 من جهة الأسماء التي يتوفر عليها المنتخب المغربي والتي تلعب لعمالقة الكرة الأوروبية وسومتهم السوقية عالية، وأيضا توفير الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كل الإمكانات المادية واللوجستيكية لصناعة النجوم وتحقيق النتائج، فهل سيوفق أسود 2023 من تحقيق ما أنجزه  أسود 1976، وعجز عنه باقي أسود السنوات العجاف التي أتت بعد تلك الفرحة الوحيدة.

 

 

 

الجمهور الرياضي المغربي لا يرضى بغير الفوز بكأس أفريقيا بكوت ديفوار

 

 

 

الإمكانات متوفرة بشكل كبير والعنصر البشري متوفر بقوة وقطع الغيار لا تقل عن القطع الرسمية، والسجل المحقق بمونديال قطر 2023 وترتيب المغرب 13 عالميا والأول إفريقيا، كلها عوامل تفرض الفوز بهاته النسخة ولا تقبل أية نتيجة سواها.

 

 

 

المفروض أن يكون المنتخب لحمة واحدة وأن يتم تجنب التكثلات التكتيكية التي تعرقل تحقيق النتائج لتحقيق حلم شعب برؤية منتخب بلادهم يحقق الانتصارات ويعود بالكأس إلى أرض الوطن.

في الجهة المقابلة يبقى على الجماهير المغربية دعم المنتخب المغربي بروح رياضية وإيجابية، وهو ما سيعطي لحمة جماعية تعزف على سمفونية نسخة كوت ديفوار مغربية ولن يقبل بغير ذلك، والمدخل الابتعاد عن اللعب العشوائي والتمريرات الخاطئة وتعزيز قوة وسط الميدان وفرض استحواذ إيجابي على الكرة، وتلافي التسرع وإضاعة الفرص، من خلال عمل الفريق التقني على الجانب النفسي.

التعليقات مغلقة.