مغاربة أمريكا يشتكون من غلاء تذاكر “لارام” .. والشركة: الأسعار معقولة

على غرار السنوات الفارطة، وقبل أشهر من بداية العطلة الصيفية، طفا إلى السطح من جديد موضوع غلاء أسعار تذاكر السفر على متن الطائرات التابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية “لارام” من وإلى أمريكا الشمالية.

وفي هذا الصدد، أطلق عدد من المغاربة المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية حملة يطالبون فيها بخفض الأسعار التي يعتبرون أنها مرتفعة؛ في حين تقول “لارام” إن أسعار تذاكر السفر على متن خطوطها “معقولة”، وأنها في نفس مستوى أسعار شركات الطيران الأخرى.

المواطنون المغاربة المقيمون في الولايات المتحدة الأمريكية، الذين أطلقوا حملة “مايْمكنش”، طالبوا، في مقاطع فيديو مصورة، بـ”إيجاد حل لمشكل ارتفاع أسعار تذاكر السفر على متن شركة الخطوط الملكية المغربية”

حنان الإبراهيمي، الممثلة المغربية المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية، قالت، مخاطبة المسؤولين المعنيين، إنه “لا يمكن أن تكون هناك أسرة مغربية لم تزُر المغرب منذ أكثر من عشر سنوات، ولا يمكن أن يكون هناك أطفال لا يعرفون بلدهم بسبب عدم زيارتهم لها، نتيجة غلاء أسعار تذاكر الطيران”.

وأضافت: “لا يمكن أن تَحرموا المغرب من انتعاش اقتصادي كبير تسهم فيه الجالية المغربية المقيمة في أمريكا، ولا يمكن أن تحرموا الناس من صلة الرحم بعائلاتهم، ولا يمكن أن تدفع أسرة مكونة من أربعة أو خمسة أفراد عشرة آلاف دولار (حوالي عشرة ملايين سنتيم) فقط لاقتناء التذاكر بسبب غلائها، خاصة في فصل الصيف”، مضيفة: “أنا كواحدة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بأمريكا أطالب الإدارات المعنية، وخاصة شركة الخطوط الملكية المغربية، بأن تجد حلا لهذا المشكل”.

في السياق ذاته، قالت سعاد المجاهدي، فاعلة جمعوية مغربية مقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية، إنه “لا يمكن لعائلة مكونة من أب وأم وثلاثة أطفال أنْ يُحرموا من السفر إلى المغرب بسبب الأسعار الخيالية”، موجهة نداء إلى الملك وإلى المسؤولين “يشوفو من حال هاد المغاربة اللي باغين يهبطوا للمغرب ويشوفوا عائلاتهم، وكاين اللي عندو أغراض مهمة في البلد”، مطالبة بدورها بـ”خفض أسعار الخطوط الملكية المغربية”.

ومنن جهتها، اعتبرت ثريا حيين، فاعلة جمعوية مغربية مقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية، أن أسعار تذاكر السفر عبر الخطوط الملكية المغربية “خيالية وليست في متناول الجميع، خاصة الأسر التي تتكون من أربعة أفراد أو أكثر، والتي من المستحيل أن تقدر على زيارة المغرب كل عام أو على الأقل مرة كل سنتين”.

بدوره، انتقد الإعلامي هشام مليح ارتفاع أسعار السفر على متن خطوط “لارام”، مطالبا الشركة بـ”مد يد المساعدة، وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها الأسر المغربية المقيمة في الأمريكية، بتوفير تذاكر الطائرات بأسعار مناسبة”، معتبرا أن هذا الإجراء سيُثمر ربحا للمغرب عبر تدفق العملة الصعبة، وربحا لشركة الخطوط الملكية المغربية عبر زيادة عدد المسافرين وربحا لأفراد الجالية خاصة الجيل الثاني”.

مصدر من شركة الخطوط الملكية المغربية قال إن أسعار تذاكر الشركة “معقولة”، معتبرا أن المشكل الذي يتكرر كل سنة هو أن عددا من المسافرين “ينتظرون إلى آخر لحظة لحجز التذاكر، فيقتنونها بسعر مرتفع، بينما إذا تم اقتناؤها مبكرا يمكن الحصول عليها بأسعار عادية”.

وأضاف المصدر ذاته، في تصريح لهسبريس، أن “سوق الطيران تشهد منافسة كبيرة، وأن الأسعار ليست مقننة بل تخضع للمنافسة”، لافتا إلى أن “الطائرات التي تؤمن الرحلات الجوية بين المغرب وأمريكا الشمالية تكلف مصاريف كبيرة نظرا لطول الرحلة التي تستغرق 8 ساعات”.

وأشار المصدر نفسه إلى أن الأسعار التي تطبقها شركة الخطوط الملكية المغربية “هي الأسعار نفسها التي تطبقها الشركات الأخرى؛ ولكن لا يتم ذكرها، ولو كانت الأسعار التي تطبقها هذه الشركات أقلّ من أسعار “لارام” لأقْبل الناس على شرائها”.

التعليقات مغلقة.