الرئيس الإسرائيلي يؤكد أن تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية هي المفتاح لإنهاء الحرب على غزة

أشار الرئبي الاسرائيلي، إسحاق هيرتسوغ، إلى أن قرار المغرب بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في دجنبر من سنة 2020، “شجاعة”، مؤكدا أن انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة يرتبط أساسا بالقيام بأمر مشابه مع المملكة العربية السعودية.

 

 

وقال هيرتسوغ، خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس في سويسرا، أمس الخميس،  إن تطبيع العلاقات مع السعودية، صاحبة الثقل الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، “أمر محوري بالنسبة لإسرائيل للانتقال من الحرب الحالية ضد حركة حماس نحو فرص جديدة”، محيلا على الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال السنوات الماضية مع العديد من الدول العربية، واستحضر من بينها العلاقات مع المغرب.

 

       

وأورد الرئيس الإسرائيلي، أن التطبيع مع السعودية، يمثل جزئيا، “مفتاحا للخروج من الحرب إلى أفق جديد”، في ربط صريح بين موافقة الرياض على بناء علاقات دبلوماسية علنية مع تل أبيب، وبين إنهاء الأعمال العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين.

 

 

واعتبر هيرتسوغ أن الأمر “لا يزالا حساسا وهشا”، متوقعا أن يستغرق وقتا طويلا، لكنه أردف “أعتقد أنها، في الواقع، فرصة للمضي قدما نحو مستقبل أفضل في المنطقة، وأعتبر ذلك تطورا مهما للغاية”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم هذه الخطوة من أجل “توحيد حليفيها القويين في الشرق الأوسط”، خالصا إلى أن ذلك “سيُغير قواعد اللعبة”.

 

 

وحسب الرئيس الإسرائيلي، فإن الأمر يتطلب “شجاعة” مماثلة لتلك التي أبان عنها المغرب منذ أكثر من 3 سنوات، معتبرا أن هذا ما أبانت عنه أيضا دول مثل مصر والأدن، في إشارة إلى اتفاقيتي كامب ديفيد ووادي عربة، إلى جانب دول “اتفاقيات أبراهام”، ممثلة في الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، اللتان اعترفتا بإسرائيل لأول مرة في 2020.

 

 

لكن العلاقات المغربية الإسرائيلية لا تعيش حاليا أفضل أيامها، إذ في أواخر نونبر الماضي حمل الملك محمد السادس، بشكل مباشر، الإسرائيليين مسؤولية الأزمة الراهنة في غزة، معتبرا أن التصعيد نتاج “تنامي الممارسات الإسرائيلية المتطرفة والممنهجة، والإجراءات الأحادية والاستفزازات المتكررة في القدس، التي تقوض جهود التهدئة وتنسف المبادرات الدولية الرامية لوقف مظاهر التوتر والاحتقان ودوامة العنف المميتة”.

 

 

وتابع العاهل المغربي في رسالة إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، شيخ نيانغ، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن “الأعمال العسكرية الإسرائيلية الانتقامية في قطاع غزة أبانت عن انتهاكات جسيمة تتعارض مع أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.

 

 

وجاء في الرسالة “لذلك نؤكد بهذه المناسبة، رفضنا وإدانتنا لكل التجاوزات وسياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري ومحاولة فرض واقع جديد، مؤكدين في هذا الصدد أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية ومن الدولة الفلسطينية الموحدة، كما نشدد على ضرورة تمكين الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة من المساعدات الإغاثية التي يجب أن تصل إليهم بشكل آمن وكاف ومستدام وبدون عوائق”.

التعليقات مغلقة.