هيئات حقوقية مغربية تدعو المحكمة الجنائية الدولية لتجاوز لغة الصمت ومحاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه

أصوات

وجه الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان رسالة إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية طالب من خلالها بإنقاذ الفلسطينيين من الجرائم المرتكبة في حقهم.

 

 

الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان عنون رسالته المفتوحة للمدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية ب”أنقذوا البشرية ومعها الشعب الفلسطيني بقطاع غزة من أخطر المجرمين ضد الإنسانية”.

وأوضحت الرسالة أن شعوب العالم شاهدة على جرائم الكيان الصهيونى الممارسة على الشعب الفلسطيني منذ أربعة أشهر، بدعم سياسي، عسكري وديبلوماسي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

ونبه الائتلاف إلى عدد الشهداء المرتفع الذين سقطوا نتيجة هذا الإجرام في تصفية عرقية مبيتة يقودها جيش العدوّان الصهيوني، للقضاء على كل وجود فلسطيني وإزهاق ارواح الأطفال والنساء والشيوخ العزل، مع ممارسة سياسة التهجير في حقهم عبر القتل والحصار.

وساءل الائتلاف المدعي العام، لماذا لا تتحركون بسرعة لمحاصرة المجرمين، بقدر سرعة اتساع الحرب وارتفاع أعداد الضحايا، أين محكمتكم؟ أين العدالة الدولية؟ لم هذا الصمت القاتل؟ أين حيادكم وتجردكم؟…..

وطالب الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الانسان المدعي العام بتفعيل اجراءات التحقيق والمتابعة والمحاكمة ضد الكيان الصهيونى، مبرزا أن كل تأخير أو تردد سينزع الهوية المستقلة والقانونية للمحكمة الجنائية الدولية التي ناضل من أجلها ومن أجل تفعيل أدوارها كل حرائر وأحرار العالم.

 

 

ونظرا لأهمية الرسالة نوردها كاملة وهذا نصها:

 

 

الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان

الرباط بتاريخ 27 / 01/ 2024

رسالة مفتوحة إلى السيد المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية

– انقذوا البشرية و معها الشعب الفلسطيني بقطاع غزةمن اخطر المجرمين ضد الانسانية –

السيد المدعى العام،
تقف شعوب العالم شاهدة على جرائم الكيان الصهيونى منذ اربعة شهور، أمام آخر حرب وأطولها، شنتها من جديد جيوشه المدججة باخطر الأسلحة، على الشعب الفلسطيني في غزة، بقيادة نتانياهو والطغمة العسكرية والأمنية معه مدعمين سياسيا وعسكريا وديبلوماسيا، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، بواسطة خبراء البيت الأبيض و البنتاغون.

ويشهد احرار العالم على صمود و مقاومة شعب يرفض الركوع والاستسلام، ويتحدى أطفالُهُ ونساؤه ورجاله كيان الاستبداد والقمع والقتل والخراب، الذي يتعرض له كل يوم وساعة بالليل والنهار.

وتتساقط ارواح الشهداء من المدنيين بالمدن والقرى والمخيمات من ساكنة غزة، وتتسع رقعة الضحايا بالضفة الغربية والقدس وسائر أجزاء الوطن الفلسطيني المحتل، وجنوب لبنان، بتصفية عرقية مبيتة يقودها جيش العدوّان الصهيوني، للقضاء على كل وجود فلسطيني وإزهاق أرواح الأطفال والنساء والشيوخ وهم عزل، مجردون من كل وسائل الدفاع عن انفسهم، وإجبارهم على المغادرة والهجرة القسريةمن أرضهم ووطنهم، ناهيكم عن حرب التجويع بقطّع كل مؤن الحياة من مياه ووقود وطعام ودواء، دون اغفال عمليات الدمار وحرق الارض ومعها تدمير البنيات الأساسية من مدارس ومستشفيات ومؤسسات تعليمية وادارية، وطرقات ومساجد وكنائس وغيرها من مظاهر الهوية والوجود الفلسطيني.

 

 

هذه هي جرائم الحرب وجرائم العدوان والإبادة ضد غزة وشعبها، التي نظرت لها ونفذتها جيوش العدوان الصهيونى، وهؤلاء هم القادة المدبرين لحرب انطلقت قبل اربعة اشهر، ولا زالت تقتل دون رادع و لا محاسب.

 

وهنا نطرح السؤال عليكم السيد المدعي العام، لماذا لا تتحركون بسرعة لمحاصرة المجرمين، بسرعة بقدر سرعة اتساع الحرب وارتفاع اعداد الضحايا بالآلاف (بلغت الآن أكثرمن 26 الف شهيد(ة)، واكثر من عشرة الاف تحت الانقاض، وأكثر من 62 الف من المصابات (ين)، اينكم السيد المدعي العام، أين محكمتكم، واين اجهزة محكمتكم ونظامها ومسؤولياتها، أين العدالة الدولية التي تقودها المحكمة الجنائية الدولية، لماذا تحمون بصمتكم الاعمى السفاح بنيامين نتانياهو ومن معه، وتشجعونهم لتحقيق حلمهم بابادة جماعية ضد الغزاويين والشعب الفلسطيني عموما، وسعيهم لتهويد غزة وطرد سكانها الشرعيين، ولماذا لا تمنعون بايدن وبلينكن والبنتاغون من مد الكيان المحتل بالأسلحة التي تستخدم لقتل شعب فلسطين، وتشجعه للتأكيد ان الحرب مستمرة إلى حين تصفية الغزاويين، وإقامة نظام لهم بغزة .

لقد ابطل تماطلكم الثقة في قدرتكم اداء مهامكم بالحياد والتجرد، بإعلان اجراء التحقيق حول جرائم الحرب والإبادة ضد الفلسطينيين، واعلان قرار اعتقال مجرمي الحرب على غزة من جنرالات الكيان الصهيونى، ودعوتهم امام المحكمة بصك اتهام لديكم من اجل تحريره و إعلانه كل وسائل الاثبات المشروعة، باصوات الشهود والضحايا وبالوثائق الصوتية والمصورة والمسجلة، وبالآليات الإلكترونية والأقمار الصناعية وغيرها.

 

 

ان ارتباككم امام التضليل الأمريكي الصهيوني السياسيي والإعلامي، وعدم اتخاذكم اية مبادرة ملموسة، تفتح باب العدالة لتغلق ابواب المعارك والحرب العدوانية للكيان المحتل، ومحاولاتهما تشويه الرأي العام الدولي الذي انتفض في اكبر شوارع العواصم بالعالم مساندا للشعب الفلسطيني ومنددا بالحرب على غزة، هو في النهاية ارتباك لا يستفيد منه سوى المعتدون، للإبقاء عليهم بعيدين عن كل مساءلة منفلتين من العقاب.

ان الكيان الصهيونى الذي دمر غزة، وقتل أهلها، أرجع الإنسانية لوضع اخطر مما عاشته إبان الحربين العالميتين السابقتين، وانتهك المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وخرق ميثاق الامم المتحدة، الذي يلزم كل اعضاء الجمعية العامة الإسهام في السلم العالمي و الاقليمي، وبالتالي ارتكب الجريمتين المنصوص عليهما بالمادتين 5 و7 من نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية، مما يجعل المحكمة ذات الولاية والاختصاص كما تشير إلى ذلك المواد 11, 12, 13 من النظام الأساسي، ويجعلكم كمدعي عام للمحكمة وطبقا للمادة 15 من نظامها مختصين تلقائيا باثارة التحقيقات خصوصا وان الطرف الضحية اي الدولة الفلسطينية، منضمة لنظام روما.

 

وإننا في الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الانسان، المنتصرون للقضايا العادلة بالمغرب وبالعالم، نتوجه إليكم السيد المدعي العام لدعوة سيادتكم لتفعيل اجراءات التحقيق والمتابعة والمحاكمة ضد الكيان الصهيونى المعتدي، وكل تاخير او تردد سينزع الهوية المستقلة والقانونية للمحكمة الجنائية الدولية التي ناضل من اجلها ومن اجل تفعيل أدوارها كل حرائر واحرار العالم.

وفي انتظار التوصل بما يفيد استجابتكم لهذه المراسلة التي تتقاطع مع كل مطالبات الرأي العام العالمي، والهيآت المدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق الشعوب ومع مطالب احرار وحرائر العالم، تقبلوا السيد المدعي العام عبارات مشاعرنا الصادقة.

عن الكتابة التنفيذية للائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان المنسق: عبد الإله بنعبد السلام
( تجدون اسفله الهيآت العشرون المشكلة له)

الهيآت المشكلة جمعية هيئات المحامين بالمغرب
العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف
منتدى الكرامة لحقوق الإنسان
المرصد المغربي للسجون
الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة
المرصد المغربي للحريات العامة
الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب
مرصد العدالة بالمغرب
الهيئة المغربية لحقوق الإنسان
منظمة حريات الإعلام والتعبير- حاتم
الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا العنف وسوء المعاملة
المركز المغربي لحقوق الإنسان
جمعية الريف لحقوق الإنسان
الجمعية المغربية للدفاع عن استقلال القضاء

المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات
نقابة المحامين بالمغرب
الشبكة المغربية لحماية المال العام
مؤسسة عيون لحقوق الإنسان

****,****** للاتصال : العنوان شارع الحسن الثاني زنقة أكنسوس العمارة 6الشقة 1 الرباط الهاتف : 0537730961 الفاكس : 0537738851 محمول المنسق : 0667708600

التعليقات مغلقة.