أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

هل سيؤثر النمو الضعيف للناتج المحلي للدول الأوروبية على النشاط الإقتصادي للمملكة؟

حمزة غطوس

أشار قسم الدراسات الاقتصادية بمجموعة “Credit Agricole”، إلى تراجع الصادرات المغربية، خلال السنة الجارية، متأثرة بالمنو الضعيف للناتج المحلي الإجمالي، لشركائه الاقتصاديين وعلى رأسهم فرنسا وإسبانيا وإيطاليا.

 

وأضاف المصدر ذاته، أن الأداء الإقتصادي الضعيف لكل من فرنسا، إيطاليا و إسبانيا سيعود سلبا على على صادرات المملكة المغربية، التي تعتمد في تجارتها الخارجية بالأساس على شركائها من دول جنوب أوروبا إذ تستقبل الدول الثلاث، مايناهز ثلاث أرباع من صادرات المملكة، فتستقبل السوق الإسبانية ما يناهز 19.6 بالمئة من إجمالي الصادرات المغربية، فيما تحوز السوق الفرنسية ما نسبته 16.1 بالمئة، بينما تستحوذ السوق الإيطالية على نسبة 4.5 بالمئة من إجمالي الصادرات المغربية.

 

وإعتمدت الصادرات المغربية بشكل رئيسي، على السيارات ومنتجات كهربائية وإلكترونية ومعدات جوية، بالنسبة لتلك الموجهة لفرنسا وإسبانيا، بينما تشمل الصادرات المغربية نحو إيطاليا الملابس والمنتجات الاستهلاكية، فحسب ما كشفت عنه معطيات صادرة عن مكتب الصرف، فإن قيمة الصادرات نحو فرنسا قدرت بما مجموعة 80.5 مليارات درهم، بينما وصلت قيمة صادرات المملكة المغربية نحو إيطاليا إلى 19.1 مليار درهم خلال نفس السنة. 

 

وحري بالذكر أن قيمة الصادرات المغربية نحو إسبانيا بلغة سنة 2022، 84.1 مليار درهم، بزيادة قدرها 18.7 في المائة على أساس سنوي. مما يؤكد على قوة العلاقات التجارية بين البلدين.

 

وأشارت سفيرة المغرب بإسبانيا، كريمة بنيعيش، إلى أن المغرب يعزز مكانته باعتباره الشريك التجاري الثالث لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي، بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مذكرة في هذا السياق بأن “إسبانيا تظل شريكنا التجاري الرئيسي منذ أكثر من عقد من الزمن”.

 

ويرجع هذا الأداء الجيد للمغرب، حسب المصدر ذاته، إلى نمو صناعة السيارات بنسبة 30% خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الماضي.

 

وحسب مصادر “جريدة أصوات” فإن الناتج المحلي الإجمالي الفرنسي “PIB” لن يتجاوز 0.9 بالمئة سنة 2023 و1 بالمائة عام 2024، فيما سيحقق الناتج المحلي الإجمالي الإيطالي 0.7 بالمئة و0.6 بالمئة على التوالي.

 

ومن المنتظر أن تحقق المملكة الإسبانية أفضل نتيجة خلال سنة الماضية بالمقارنة مع جيرانها بنسبة 2.4 بالمئة، ليعرف بعدها الناتج المحلي الإجمالي الإسباني، تباطأ خلال السنة الجارية بنسبة تصل 1.6 بالمئة.

 

 

 

وارتفعت الصادرات المغربية الموجهة نحو هذه الأسواق الأوروبية، سنة 2021 بنسبة 22 بالمئة، و7.6 بالمائة سنة 2022 وواصلت الصادرات منحاها الإيجابي خلال السنة الفارطة ما يعكس تحسن مستوى الصادرات المغربية بعد الجائحة.

 

التعليقات مغلقة.