الحسن عبيابة: موقف المبعوث الأممي الخاص بالصحراء المغربية يعرضه للاستقالة

محمد أمار

قال الوزير السابق، الحسن عبيابة، إنه ومنذ أربع سنوات وستيفان دي ميستورا يتولى ملف الصحراء المغربية بتكليف من الأمين العام للأمم المتحدة، وقد قام بالعديد من الجولات واللقاءات، والتقى مع عدد من المسؤولين، دون أن يوضح مسار المفاوضات التي أجراها، ودون أن يقدم أي مقترحات في موضوع النزاع حول الصحراء المغربية، بل أنه فشل في إقناع الأطراف المعنية في استمرار مفاوضات الموائد المستديرة، ولم يكن له تصور جديد للموضوع. 

 

 

وأوضح الأمر بدأ يطرح العديد من علامات الاستفهام حول نجاحه في مهمته المحددة، وكان عليه أن يوسع دائرة النقاش حول ملف الصحراء المغربية، مع الأطراف التي دعمت مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، أو الدول المحايدة على الأقل، وليس مع دول تكن العداء الدائم للمغرب ولوحدته الترابية، مثل جنوب افريقيا، علما بأن مهامه الأساسية محددة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، حصريا مع الأطراف المعنية بالعملية السياسية، والتي تدخل في إطار قرارات مجلس الأمن منذ سنة 2007، ومن بينها القرار 2703 بتاريخ 30 أكتوبر الماضي.

 

موقف المبعوث الأممي الخاص في الصحراء يعرضه للاستقالة
الوزير السابق الحسن عبيابة

 

وأبرز عبيابة أن زيارة المبعوث الأممي لجنوب أفريقيا لمناقشة قضية الصحراء المغربية هو انحراف عن مسار التسوية السياسية المطلوبة، وفيه عدم الحياد الدبلوماسي، وخارج سياق الأمم المتحدة، إذ يبدو أن مسيرة دي ميستورا قربت نهايتها، وهو اقترب من تقديم استقالته من مهامه في موضوع الصحراء المغربية كمن سبقوه، لأنه عاجز عن التقدم في هذا الملف الذي يتطلب الحياد والواقعية، كما أن هذا الملف بالنسبة للمغرب محسوم لصالح المغرب بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، والدعم لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية من طرف إسبانيا وألمانيا وغيرها من الدول العربية ودول العالم، مما جعل من المبادرة المغربية للحكم الذاتي إجماعا دوليا واقليميا.

التعليقات مغلقة.