رئيس المخابرات الفرنسية السابق يؤكد تفوق المغرب على فرنسا بمبادرة بلدان الساحل

حمزة غطوس

أكد المدير الأسبق للمخابرات الخارجية الفرنسية (المديرية العامة للأمن الخارجي)، آلان جوييه، أن المغرب تمكن من أخد مكان فرنسا في منطقة الساحل، مشيرا إلى أن مبادرة تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي التي أطلقها صاحب الجلالة هي المسمار الأخير في نعش التواجد الفرنسي بالمنطقة.

 

 

 

 

وصرح، آلان جوييه، لقناة “أوبن بوكس تي في” بأن تدبير السياسة الفرنسية الإفريقية كان كارثيا وفاشلا مضيفا أن المغرب تمكن من استغلال الوضع لصالحه، متفوقا بذلك على فرنسا، وأبرم إتفاقا إقتصاديا مع دول الساحل، لتوسيع العلاقات الاقتصادية وجعل المغرب النقطة التي ستسمح لهذه البلدان الثلاثة بالوصول إلى المحيط الأطلسي من الجنوب، وقدم “لكل من مالي وبوركينافاسو والنيجر ما عجزنا عن تقديمه نحن”.

 

 

 

وأضاف آلان جوييه، الذي شغل منصب مدير للإستخبارات الخارجية سنة 2002، ثم مسؤولا عن الإستخبارات الإقتصادية من قبل الرئيس جاك شيراك،  “كيف يمكن لها أن ترتكب مثل هذه الأخطاء؟ إنه أمر لا يصدق”.

 

 

 

 

وحري بالذكر، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أعلن عن مبادرة تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي في خطاب الذكرى الـ 48 للمسيرة الخضراء، يوم 6 نونبر 2023، قائلا “نقترح إطلاق مبادرة على المستوى الدولي، تهدف إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي”، وأضاف في خطابه “المغرب مستعد لوضع بنياته التحتية، والطرقية والمينائية والسكك الحديدية، رهن إشارة تلك الدول دعما لهذه المبادرة”.

 

 

 

 

وأعرب الوزراء المشاركون في اجتماع مراكش في 23 دجنبر 2023، عن انخراطهم في المبادرة، وذلك في البيان الختامي الذي تلا اللقاء، مشددين على “الأهمية الاستراتيجية لهذه المبادرة، التي تندرج في إطار تدابير التضامن الفاعل للملك محمد السادس مع البلدان الإفريقية الشقيقة عموما، ومنطقة الساحل على وجه الخصوص، والتي تتيح فرصا كبيرة للتحول الاقتصادي للمنطقة برمتها، بما ستسهم فيه من تسريع للتواصل الإقليمي وللتدفقات التجارية ومن ازدهار مشترك في منطقة الساحل”.

 

التعليقات مغلقة.