وجهت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، تحذيرا من أن أي عملية استهداف بري من قبل قوات الاحتلال الصهيوني لمدينة رفح بجنوب قطاع غزة قد يجلب المزيد من الذمار للسكان المدنيين.
المفوض العام للأونروا: الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه
وقال المفوض العام للأنروا، فيليب لازاريني، في تصريحات أدلى بها، اليوم، ونقلتها وكالة وفا الفلسطينية: إن “الوضع الإنساني في رفح ميئوس منه وأي عملية عسكرية واسعة النطاق في المدينة لن تؤدي إلا إلى مزيد من المأساة”.
وأوضح لازاريني: “أن هناك شعوراً بالقلق والذعر المتزايد في رفح، إذ ليس لدى الناس أي فكرة على الإطلاق عن المكان الذي سيذهبون إليه بعد رفح ولا نعلم إلى متى سنكون قادرين على العمل في مثل هذه الأجواء عالية المخاطر”.
تجدر الإشارة إلى أنه قد سبق ل”لازاريني” أن حذر من أن حياة 300 ألف شخص على الأقل في خطر بسبب نقص الغذاء في شمال غزة ووسطها مع عدم قدرة الأونروا على الوصول هناك منذ أكثر من أسبوعين.
حملة واسعة تستهدف الأونروا من أجل خنق الشعب الفلسطيني
وسبق للكيان الصهيوني أن خاض حربا شعواء ضد الأونروا مهددا بطردها وضاغطا من أجل إيقاف أنشطتها، وهو القرار الذي تلقفته واشنطن، حيث أعلنت الولايات المتحدة في 27 يناير/كانون الثاني 2024 تعليق دعمها المالي للأونروا، وهو موقف ليس بجديد، إلا انه يأتي هاته المرة في ظل أوضاع مزرية يعيشها الفلسطينيون، والذي حملته تحذيرات الوكالة، وكذا برنامج الغذاء العالمي، من وقوع مجاعة بعد أن انقطعت المساعدات عن مئات الآلاف من السكان المحاصرين شمال القطاع المحاصر، مما جعل بعض السكان يضطرون لطحن علف الحيوانات كي يصنعوا منه خبزا.
وسارت على خطو واشنطن المساند للكيان الصهيوني في حربه ضد الشعب الفلسطيني، تسع دول أخرى قررت هي الأخرى إيقاف الدعم عن منظمة الأونروا، بناء على ادعاء العدو الصهيوني “أن موظفين يعملون بالوكالة كانوا ضالعين في عملية طوفان الأقصى”.
التعليقات مغلقة.