سفير فرنسا: ماكرون يعترف بخطأ التأشيرات ويؤكد أن العلاقة مع المغرب تحتاج تجديدا سريعا‎

المداني افريني 

المداني افريني/ قال كريستوف لوكورتيي، سفير فرنسا بالمغرب، إن العلاقة بين المغرب وفرنسا ينبغي تجديدها لكونها مهمة وقديمة وذات تاريخ كبير ومتفرد، وإن الأزمة تتطلب العلاج من أجل  إعادة الدفىء لهاته العلاقات. 

 

 

جاء هذا الحديث خلال محاضرة نظمها مركز الأبحاث القانونية والاقتصادية والاجتماعية بكلية العلوم بعين الشق بالدار البيضاء، اليوم الجمعة. 

 

 

وخلالها أوضح السفير الفرنسي أن العالم تغير بشكل هائل، وأن فرنسا تغيرت أيضا، لكن من الأفضل أن نرى النصف الممتلئ من الكأس في فرنسا، والدليل أن سنة 2023 لم تكن سيئة جدا في العلاقات بين البلدين، فقد تقوى مجال السياحة بزيارة 5 ملايين فرنسي للمغرب حتى ولو لم تكن هناك زيارات رسمية.

 

 

كما أن التحويلات المالية القادمة من الخارج إلى المغرب كانت مهمة جدا، ومصدرها أزيد من 30%  من القاطنين بفرنسا سواء من كانوا مغاربة أو مغاربة فرنسيين. 

 

 

أما حول تقليل عدد التأشيرات الممنوحة، فقد ذكر السفير، أن الرئيس الفرنسي، ماكرون، قال خلال الاجتماع السنوي الذي عقده مع سفراء فرنسا أن القرار كان خاطئا وأبعد عنا أصدقاءنا وأضر بصوراتنا. 

 

 

وحول قضية الصحراء المغربية قال السفير، إن هذا الموضوع مهم جدا، إذ كيف يمكن أن نحقق الطموح الذي نتحدث عنه دون أن نأخد بعين الاعتبار الاهتمامات الكبرى للمملكة المغربية، فمن الغباء وعدم الاحترام تصور أن نبني ما نطمح إليه دون توضيح هذا الموضوع ودون الاعتراف بالوضع السياسي للموضوع بالنسبة للمغرب أمس واليوم وغدا. 

 

 

كما جدد تأكيده على أن ذلك يأتي في تناغم مع الرؤية الملكية نظرا للبعد التاريخي والديني والإنساني للمغرب.

 

 

أما فيما يخص ملف الهجرة وخصوصا هجرة الأدمغة، فقد ذكر السفير الفرنسي أن من بين النقاط التي تهم البلدين وجود طموح فيما يتعلق بالرأسمال البشري، وأنه لا يمكن أن نحصر الاختيار في الحمائية ووضع الحواجز أو التطرف، مبرزا أن هناك مشكلا آخر مطروحا، وهو مشكل هجرة الأذمغة مضيفا أن المفتاح للوصول لذلك هو الوصول لضمان التعليم لعدد من الشباب الفرنسيين والأوربيين والأفارقة مع التمويل المشترك لشواهد معترف بها وخلق حركية في المجال، وهو ما سيعود بالنفع على الجميع.

التعليقات مغلقة.