مراكش تحتفي بالسينما الأوروبية

جريدة أصوات

 تم مساء أمس الجمعة بسينما كوليزي بمراكش، عرض فيلم “تشريح سقطة” لمخرجته جوستين تريي، وذلك في إطار فعاليات الدورة الثلاثين من “أسابيع الفيلم الأوروبي بالمغرب” والتي تعد حدثا يهدف إلى تسليط الضوء على السينما الأوروبية والمتوسطية.

 

 

 

 

 خلال هذه الأمسية السينمائية الفريدة، تابع الجمهور الحاضر من عشاق السينما ومخرجي الأفلام وشخصيات من آفاق مختلفة على مدار ساعتين ونصف هذا الفيلم الطويل من فئة “الإثارة والدراما والأعمال البوليسية”، والذي تم تقديمه لأول مرة ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي 2023 وفاز بجائزة السعفة الذهبية المرموقة.

 

 

 

 

 

 وحقق هذا الفيلم الفرنسي نجاحا كبيرا، حيث حصل على جوائز وترشيحات أخرى منها “غولدن غلوب لأفضل سيناريو” و”غولدن غلوب لأفضل فيلم بلغة أجنبية”.

 ويحكي الفيلم قصة ساندرا وزوجها سامويل وابنهما البالغ من العمر 11 عاما الذين يعيشون في بلدة نائية في جبال الألب الفرنسية. وفي أحد الأيام، يتم العثور على سامويل ميتا بالقرب من المنزل، ليتم فتح تحقيق لمعرفة ما إذا كانت عملية اغتيال أم انتحار بسيط.

 

 

 

 

 

 وسرعان مايتم اتهام ساندرا، وستتحول المحاكمة من تحديد ملابسات هذه الوفاة إلى تشريح حقيقي للعلاقة بين الزوجين.

 وفضلا عن مدينة مراكش (16 إلى 23 فبراير)، تتواصل تظاهرة “أسابيع الفيلم الأوروبي بالمغرب”، التي تندرج في إطار التعاون الثقافي بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، أيضا بمدن الدار البيضاء (14 إلى 21 فبراير)، والرباط (23 فبراير إلى 1 مارس)، وطنجة (20 إلى 27 فبراير).

 وسيكون الجمهور على موعد مع 8 أفلام أوروبية ساهم في إنتاجها 11 بلدا من الاتحاد الأوروبي وكلها أفلام فازت بجوائز في أكبر المهرجانات السينمائية العالمية فضلا عن ثلاثة أشرطة قصيرة متوجة من إخراج سينمائيين من جنوب البحر الأبيض المتوسط.

 

 

 

 

 

 

 

 ومن أجل ترسيخ الشراكة الأورومتوسطية، تسلط هذه الأفلام المقترحة الضوء على ثراء الثقافة الأوروبية في تنوعها، كما تعكس تكامل الثقافات الذي يعزز الإبداع.

  أما الأفلام القصيرة والتي حازت بدورها على جوائز في أوروبا وإفريقيا، فتُتيح للمخرجين والممثلين من جنوب حوض المتوسط تقديم نظرة على المجتمعات التي يعيشون في التزام بالقيم التقليدية.

  وأعرب دانييلي دوتو، الوزير نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة، عن سعادته البالغة بالإلتقاء بالجمهور مرة أخرى في إطار هذا الحدث الخاص، مشيرا إلى أن دورة هذه السنة ركزت على الأفلام الحائزة على جوائز، بالإضافة إلى الأفلام القصيرة التي تستهدف الجمهور بأكمله.

 

 

 

 

 

 

 

 

 وأبرز أنه إلى جانب المهرجان السينمائي، تُقام ورشات عمل مع الاشتغال مع مؤسسات بهدف الوصول إلى السينما في مجملها، مشيرا إلى أن الطموح هو أن يكون هذا الحدث بمثابة جسر بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.

  وسيتم في إطار فعاليات هذه التظاهرة، عرض أفلام “لا كيميرا” لأليس روهرواشر (إيطاليا)، “نادي الصفر” لجيسيكا هوسنر (النمسا، ألمانيا، فرنسا، الدنمارك)، “شرح لكل شيء” لغابور ريسز (المجر، سلوفاكيا)، “الأوراق الميتة” لآكي كوريسماكي (فنلندا)، “قاعة الأساتذة” لإلكر كاتاك (ألمانيا)، “عشرون ألف نوع من النحل” لإستيباليز أوريسولا سولاجورين (إسبانيا)، و”سيروكو ومملكة التيارات الهوائية” لبينوا شيو (بلجيكا، فرنسا).

 

 

 

 

 

 

 

 وتنظم أسابيع الفيلم الأوروبي منذ سنة 1991، من قبل الاتحاد الأوروبي في المغرب بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمركز السينمائي المغربي، ومؤسسة هبة، ومؤسسة علي زاوا، ومؤسسة الشرق والغرب والمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش. تستقطب هذه التظاهرة زهاء 12 ألف زائر كل سنة.

التعليقات مغلقة.