تحسبا لأي انتقام.. الاتحاد الجزائري يتبرأ من بلماضي

أفادت مصادر صحافية جزائرية، بأن رئيس اتحاد كرة القدم وليد صادي، بادر بخطوة استباقية جديدة في نزاعه الشخصي مع المدير الفني السابق للمنتخب جمال بلماضي، وذلك لتحصين “فاف” من أي انتقام أو غدر مُحتمل من قبل وزير السعادة سابقا، حال قرر تصعيد الأزمة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

وعلى الرغم من مرور ما يقرب الشهر على قرار إقالة بلماضي من منصبه في القيادة الفنية لمحاربي الصحراء، إلا أنه ما زال يتصدر عناوين الصحف والمواقع الرياضية من المحيط إلى الخليج، بتقارير وشائعات مُحدّثة على رأس الساعة حول آخر مستجدات خلافه مع وليد صادي، آخرها ما تداوله الإعلام المحلي على نطاق واسع في الأيام القليلة الماضية، عما وُصف بـ”تهديد” بلماضي باللجوء إلى الفيفا من أجل الحصول على كامل مستحقاته المالية.

وردا على هذا التهديد، نقلت الصحف والمؤسسات الإعلامية الجزائرية عن مصدر من داخل اتحاد الكرة، رفض الكشف عن هويته، أن وليد صادي، اضطر للذهاب لآخر وأسوأ سيناريو كان يريده لإسراع وتيرة الانفصال عن بلماضي، وذلك بإخطار الاتحاد الدولي لكرة القدم، بحذف اسم المدرب السابق واعتماد فسخ عقده، كخطوة أو ضربة استباقية مزدوجة، منها لتجنب أي مشكلة قانونية عند الكشف عن هوية المدرب الجديد، ومنها أيضا فرض الأمر الواقع على المدرب السابق وقطع الطريق عليه في المستقبل، إذا نفذ تهديده باللجوء إلى الفيفا لأخذ ما تبقى من عقده.

وأرجع نفس المصدر، سبب ما اعتبر بتبرأ الاتحاد الجزائري من بلماضي أمام الفيفا، أولا للرد على مبالغته في تجاهل المسؤولين وعدم التواصل معهم وعلى رأسهم وليد صادي، منذ إعلان بيان انفصاله عن المنتخب، ثانيا لثقة رئيس الاتحاد من موقفه القانوني، حال طالب المدرب السابق بتعويضات ضخمة أمام الفيفا، خاصة بعدما تعمد الغياب عن الجلسة المتفق عليها لإنهاء العقد بطريقة ترضي كل الأطراف.

في الجهة المقابلة، ما زال بلماضي مصمما على موقفه أو شرطه المعقد بالنسبة للاتحاد الجزائري، وهو الحصول على كل مستحقاته حتى نهاية عقده الممتد لمنتصف العام بعد القادم، والتي تزيد عن سبعة ملايين يورو، على اعتبار أنه يتقاضى أكثر من 200 ألف من نفس العملة في الشهر الواحد، ويُقال إن السبب الرئيسي، هو غضبه الشديد من طريقة إقالته، التي تمت بتغريدة عبر حساب رئيس اتحاد الكرة على منصة “إكس”.

وأُجبر جمال على ترك منصبه، بعد إخفاقه القاري الثالث في غضون عامين، بالخروج من الدور الأول لبطولة أمم أفريقيا للمرة الثانية على التوالي، وبينهما خسر فاصلة مونديال قطر 2022 أمام منتخب الكاميرون، والآن يفاضل الاتحاد الجزائري بين قائمة مختصرة لاختيار عراّب المرحلة القادمة، منهم البوسني فلاديمير بيتكوفيتش والبرتغالي جوزيه بيسيرو، بعد خروج البرتغالي الآخر كارلوس كيروش من الترشيحات.

التعليقات مغلقة.