الداخلة: ندوة لمناقشة الأفق الجيوسياسي لقضية الصحراء المغربية

الداخلة: السعيد الزوزي

شكل الأفق الجيوسياسي لقضية الصحراء المغربية محور نقاش الندوة السياسية الأولى للتحالف من أجل الحكم الذاتي في الصحراء، المنظمة أمس الخميس بالداخلة.

 

 

وقد حضر هاته الندوة أعضاء من التحالف من أجل الحكم الذاتي في الصحراء المغربية من إفريقيا، آسيا، أوروباوأمريكا اللاتينية.

كما عرفت حضور منتخبين وبرلمانيين ينحدرون من الصحراء المغربية.

تهدف هذه الندوة الهامة إلى إطلاق تفكير جديد حول هذا النزاع الإقليمي في مختلف جوانبه، على ضوء آخر التطورات التي تعرفها القضية الوطنية أمميا وميدانيا.

تتزامن هاته الخطوة مع إطلاق المبادرة الأطلسية المعلن عنها من طرف جلالة الملك محمد السادس، نصره الله.

وبهاته المناسبة، أكد والي جهة الداخلة – وادي الذهب، عامل إقليم واد الذهب، علي خليل، أن مدينة الداخلة تحتضن بشكل منتظم، لقاءات دولية كبرى.

وأضاف أن هاته اللقاءات استطاعت جذب العديد من الشخصيات المرموقة، بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء وبرلمانيون ومنظمات حكومية وغير حكومية.

وأوضع والي الجهة أن هذه الشخصيات والمنظمات اطلعت على الأوراش السوسيو اقتصادية المنجزة بالجهة أو التي هي في طور الإنجاز.

وعرض بعضا من هاته المشاريع، لاسيما ميناء الداخلة الأطلسي والطريق السريع تزنيت – الداخلة ومشروع سقي 5000 هكتار.

وأبرز “خليل” أن كل هذه المشاريع الكبرى ستجعل من جهات جنوب المملكة بشكل عام، وجهة الداخلة وادي الذهب على الخصوص، قطبا اقتصاديا مهما.

وأوضح أن هاته المشاريع ستعزز موقع الداخلة كبوابة رئيسية للمغرب نحو إفريقيا وبقية العالم.

من جانبه، أكد منسق التحالف من أجل الحكم الذاتي في الصحراء، عبد اللطيف عيدرة، أن هذه الندوة تهدف بالأساس إلى إطلاق نقاشات موضوعية وبناءة.

وأوضح أن هاته النقاشات تتم على ضوء “الإنجازات غير المسبوقة” التي تعرفها الصحراء المغربية على مستوى التنمية السوسيو اقتصادية.

وأبرز أن هذا اللقاء يأتي في ظل الدعم القوي الذي أبداه المجتمع الدولي لصالح المبادرة المغربية للحكم الذاتي.

وشدد على أهمية المبادرة باعتبارها الحل الوحيد لتسوية هذا الملف بشكل نهائي عبر الأمم المتحدة.

وأضاف، أن هذه النقاشات تروم تنوير الرأي العام الدولي حول الأكاذيب التي تروجها الجزائر.

وأكد أن اختيار مدينة الداخلة لاستضافة هذا الحدث الكبير يشكل فرصة لتمكين كافة المشاركين من الاطلاع على الإقلاع التي تشهده المدينة.

وأوضح أن الجهة تعرف تطورا تنمويا هاما على مستوى البنى التحتية وإنجاز مشاريع مهيكلة تروم جعلها محطة ضرورية للاستثمار والتنمية.

وأفاد إلى أنه “ومنذ بداية قضية الصحراء المغربية، ظلت السنغال دائما متشبثة بموقفها الداعم للمغرب ولوحدته الترابية”.

وأضاف أن بلاده، التي تعتبر هذه القضية قضية وطنية، أبدت دعمها في مناسبات عديدة في العديد من المحافل ضمنها الاتحاد الأفريقي.

وأبرز أن السنغال دافعت بقوة عن عودة المغرب للمنظمة الإفريقية سنة 2017، وعن مواقف المملكة.

من جانبه، أبرز رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، الخطاط ينجا، أن هذه الجهة تعيش، على غرار باقي جهات جنوب المملكة، على إيقاع مشاريع مهيكلة كبرى.

وأضاف أن هاته المشاريع مكنت من مواصلة إقلاع الداخلة بخطى ثابتة في إطار النموذج التنموي الجديد.

وعرض لهاته المشاريع الكبرى ضمنها ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يكتسي أهمية استراتيجية لغرب إفريقيا وللأقاليم الجنوبية. 

وأوضح أن هاته المشاريع ستعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصناعية بالجهة، في جميع المجالات، إضافة إلى تقوية إشعاعها كقطب اقتصادي.

وقد شمل برنامج هاته الندوة إقامة جلسات نقاش والقيام بزيارات ميدانية لمختلف المشاريعالمنجزة.

ويعد التحالف من أجل الحكم الذاتي في الصحراء منظمة مستقلة بذاتها.

ويضم هذا التحالف أزيد من 3000 من السياسيين والبرلمانيين والدبلوماسيين والأكاديميين والصحافيين والمحامين وممثلي المجتمع المدني من جميع القارات.

حيث يعمل التحالف على الترافع، في مختلف المنابر عن المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الحل الوحيد والأوحد لهذا النزاع الإقليمي.

التعليقات مغلقة.