كيف تساهم مبادرة التنمية البشرية في تنزيل مشاريع النساء ؟

جريدة أصوات

واصلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، استنادا إلى فلسفتها ونهجها العملي، على مستوى إقليم شيشاوة، منح حاملي المشاريع من النساء والشباب، آفاقا واسعة وفرصة الانفتاح على مختلف المجالات الواعدة.

 

 

 

 

 

 

 

 

ومن خلال نهج قائم على التشخيص الدقيق للواقع المعيش والاستماع والقرب من تطلعات الساكنة المحلية، أثبتت المبادرة دائما أنها تعد مشتلا حقيقيا للأفكار والمقترحات والحلول الفعالة للشابات حاملات المشاريع اللواتي يطمحن دخول عالم المقاولة من بابه الرحب.

ومن الأمثلة البارزة على هذا الطموح، أسماء أصبان التي تمكنت، بفضل الدعم المالي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من تأسيس مقاولتها الصغرى “Média Slider” المتخصصة في المجال السمعي البصري.

وتُعتبر من بين كثيرات بإقليم شيشاوة من حاملات المشاريع اللواتي نجحن في ضمان استقلالهن المالي واختراق النسيج الاقتصادي بفضل الدعم المالي للمبادرة وبمواكبة وتأطير من مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وتشكل هذه النماذج الناجحة في عدة مجالات، كالطباعة والمعلوميات والتواصل والتصميم والديكور والمطعمة، نموذجا يحتذى به لتغذية روح المبادرة والتحلي بالشجاعة للمضي قدما من أجل الارتقاء بظروف الحياة.

ويهدف مشروع “ميديا ​​سلايدر” (Média Slider)، الذي تبلغ كلفته الإجمالية 202 ألف درهم، منها 100 ألف درهم كتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و102 ألف درهم دفعتها المستفيدة، إلى تعزيز قدرات المرأة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والمقاولة والتنمية الذاتية من أجل ضمان الإدماج الاقتصادي للمرأة وخلق فرص عمل لفائدة شباب الإقليم.

ويندرج هذا المشروع في إطار برنامج “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، ويشتمل  على غرفة تصوير وفضاء استقبال وقاعة اجتماعات بالإضافة إلى مرافق أخرى.

وقالت أسماء أصبان، صاحبة مقاولة “ميديا ​​سلايدر”، إن مشروعها، الذي استفاد من تمويل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، هو عبارة عن استوديو حديث مخصص للتكنولوجيا السمعية والبصرية، ويهتم بتجديد المهن المرتبطة بها، خصوصا في مجال التصوير الفوتوغرافي من أجل مواكبة متطلبات وأحدث الابتكارات التكنولوجية في المجال.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وتابعت: “كنت أمارس التصوير الفوتوغرافي منذ صغري (…)، وبفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تمكنت من خلق مشروعي وتحقيق حلمي المتمثل في احتراف المجال”، معربة عن امتنانها العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالته لقضايا الشباب.

ودعت المقاولين الشباب، ولا سيما النساء الراغبات في ولوج عالم المقاولة والأعمال، إلى المثابرة والعمل الجاد لتحقيق أهدافهم وأحلامهم، مشيرة إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تقدم فرصا كبيرة للنساء حاملات المشاريع.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وفي تصريح مماثل، ذكر السيد يوسف آيت بن حدة، ممثل مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة بشيشاوة، بأن المؤسسة تهدف إلى ضمان دعم النساء حاملات المشاريع في حياتهن المهنية، خاصة خلال المرحلة الأولية، من أجل تمكينهن من إنجاز مشاريعهن والحصول على مكانة في سوق الشغل.

وأضاف أنه على صعيد الدعم تركز المؤسسة على مختلف الجوانب التقنية وتلك المرتبطة بتكوين حاملات المشاريع بالإقليم، منوها بنجاح العديد منهن  في هذا التحدي المقاولاتي.

وعبر عن تفاؤله برؤية عدد من الشابات على مستوى إقليم شيشاوة قد نجحن في خلق مشاريعهن، وأصبحن الآن حاضرات بقوة في النسيج الاقتصادي المحلي، بل ويوفرن فرص شغل مهمة لفائدة شباب المنطقة.

 

التعليقات مغلقة.