الكتاب يرفض “تكفير” الحزب ويؤكد تقيده بثابت الدين الإسلامي

حمزة غطوس

رفض حزب التقدم والإشتراكية، أمس الثلاثاء، تحريف مواقف الحزب بخصوص مدونة الأسرة مؤكدا أن المذكرة التي تقدم بها  تتضمن مقترحاتٍ واضحةيلتزم فيها بدستور المملكة وما يتضمنه من ثوابت جامعة للأمة المغربية، “ومن ضمنها ثابت الدين الإسلامي الحنيف”. 

 

 

 

 

 

 

 

وسجل الحزب، في بلاغ أصدره عقب اجتماع مكتبه السياسي، أسفه الشديد، “بالنظر إلى أن البعض لا يتقيد باحترام توجهات الآخرين ومواقفهم”،  معربا عن امتعاضه “إزاء اللجوء إلى تحريف وتزييف، بل وتشويه، مواقف حزبنا ومقترحاته بخصوص مراجعة مدونة الأسرة، إلى درجة استعمال أسلوب الكذب والافتراء في قضايا لها حساسيتها الخاصة بالنسبة للمغاربة”.

وأعرب الكتاب، في بلاغ اطلعت عليه “جريدة أصوات”، عن رفضه واستهجانه لاعتماد “أسلوب خطير يقوم على إطلاق اتهامات باطلة، بما تنطوي عليه، بشكلٍ مقصود، من “تخوين وتكفير وتجريم””، مؤكدا استمراره في الترافع عن مواقفه التحديثية التي تَنشُدُ المساواة التامة بين المرأة والرجل. مؤكدا على أنَّ قوة اقتناعه بمواقفه واستماتته في الدفاع عنها يَـــتِــمَّــانِ في إطار احترامه العميق للمواقف والتوجَّهات الأخرى مهما كانت مختلفة مع تصوراته.

 

 

 

وأشار التقدم والاشتراكية إلى “أنه لم يلجأ، ولن يلجأ أبداً، إلى مثل هذا الأسلوب الذي يُسيءُ لأصحابه أكثر من إساءته لأيِّ أحد آخر، مضيفا أن موقف الحزب من الزواج، معروف   إذ يَعتبره “مؤسسةً اجتماعية أساسية تتأسس عليها الأسرةُ وتقوم حصريًّا على العلاقة الشرعية بين الرجل والمرأة، ويتعين أن ترتكز على المساواة الكاملة بينهما”.

 

 

 

 

 

وفي سياق شهر رمضان الأبرك، دعا المكتبُ السياسي الحكومةَ إلى الحرص الشديد على مراقبة الأسعار، وخاصة بالنسبة للمواد الاستهلاكية، واتخاذ كل ما يلزم من تدابير حفاظاً على القدرة الشرائية للمغاربة،مطالبا بالمكافحة الفعلية للمضاربات وللادخار السري للسلع، ولكل الممارسات التجارية غير المشروعة، دون إغفال مراقبة جودة المنتجات المعروضة للبيع في الأسواق الوطنية حمايةً للصحة العامة.

 

 

 

 

 

 

وأدان المكتب السياسي في بلاغه، العدوان الصهيوني الإجرامي في حق الشعب الفلسطيني، والذي يتواصل مع حلول شهر رمضان، “ويعرض شعبَ فلسطين في غزة إلى أبشع أشكال التقتيل والتدمير والتجويع والتشريد، أمام تواطؤ الجزء الأكبر من المنتظم الدولي وانعدام أي إرادة سياسية حقيقية من قِبَلِهِ، وخاصة لدى البلدان الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل فرض وقف فوري ودائم لإطلاق النار وإفساح المجال أمام مرور المساعدات الإنسانية”.

 

 

 

 

 

 

 

وأشاد المكتبُ السياسي بمبادرة المملكة المغربية، والتي تم إطلاقها بتعليماتٍ ملكية سامية، من خلال “توجيه مساعداتٍ غذائية تتكون من عشراتِ الأطنان من المواد الغذائية الأساسية، عن طريق البر، وتحديداً عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي، لأول مرة منذ بداية العدوان قبل خمسة أشهر، وذلك لفائدة الشعب الفلسطيني في غزة والقدس”.

التعليقات مغلقة.