رئيس جماعة السهول: هناك مشاريع أطلقت وما يتم ترويجه مبالغ فيه

محمد حميمداني

تعد جماعة السهول من أهم الوجهات السياحية حيث تنتشر فيلات ومقاهي ومنتجعات سياحية ارتباطا بطابعها السياحي المغدي للتنمية والمذر لموارد مالية للجماعة.

 

 

وقد عرفت الجماعة في الآونة الأخيرة مشاريع ستنفس عن الساكنة معاناتها مع البنية التحتية الأساسية من طرق ومدارات، وخاصة مشروع الصرف الصحي الذي انتظرته الساكنة لفترة طويلة إلا أن بعض الإشكالات تفجرت ارتباطا بالفيلات والمحلات التجارية والمنتجعات السياحية.

ووقوفا على هذا الوضع كان لنا حوار صريح جدا مع رئيس الجماعة الترابية للسهول بسلا، السيد العربي الرويش،  في مجمل الأسئلة الحارقة التي تشغل بال الساكنة والتي قاربها بروح الانفتاح والسمو وجعل مصلحة الساكنة فوق كل اعتبار.

فارتباطا بجهود السلطات المحلية والإقليمية لتنظيم المناطق السياحية وضبك الأنشطة غير المرخصة والتي قد تعرض البيئة أو التراث التاريخي للخطر.

وموازاة مع ما أثير حول هدم مجموعة من الفيلات والمحلات التجارية والمنتجعات السياحية قال السيد رئيس جماعة السهول، السيد العربي الرويش، إن الحملات التي تم تنظيمها عادية ولا ترتقي لمستوى الضجة التي أثيرت حولها.

وأضاف أن مجموعة من الفيلات والمحلات التجارية والمنتحعات السياحية لا تستوجب الهدم، وفي نفس الوقت اعتبر أن السلطات تطبق القانون وتعمل في إطاره، مضيفا أن ما تم تداوله هو تضخيم للأحداث ليس إلا، لأن تلك الحملات عادية جدا. 

وأوضح أن السلطات تقوم بعملها في إطار القانون وفي إطار لجنة مشتركة، مبرزا أنه من الضروري تطبيق القانون، نافيا وجود هدم للفيلات ومرددا أن ما وقع لا يستوجب التضخيم.

وفيما يتعلق بالمقاهي والمنتجعات السياحية أوضح أن عددها لا يتعدى عشرة، وأنه قد مر على إقامتها ما بين 10 سنوات إلى 20 سنة.

وأبرز أن المجالس السابقة كانت تدعو لجلب الاستثمارات ومؤكدا أن الجماعة لا تستفيد من موارد مالية عن هاته المحلات التجارية.     

الأكيد أن الإجراءات التي تم اعتمادها ستثير بعض الجدل والانتقادات من الملاكين والتجار، إلا أنها تأتي في إطار حماية البنية التحتية للجماعة لضمان استمرار السياحة.

كما أن الحملة سيكون لها تأثير إيجابي على المنطقة من جهة إعادة تنظيم الأماكن السياحية وتوفير فرص عمل للسكان مع جدب المزيد من السياح وتعزيز قيمة الجماعة كوجهة سياحية متميزة.

في الجانب الآخر يتم الحديث عن حملة متزنة ومنصفة تحترم حقوق الملاك وأصحاب العقارات والأعمال التجارية والسياحية مع اتباع معايير وإجراءات شفافة في تنفيد الحملة وضمان عدم قمع أي مجهود تنموي تطويري للسياحة في إطار القانون.

وإذا ما تمكنت السلطات المحلية من تحقيق التوازن بين حماية البيئة وتنمية القطاع السياحي، ستكون هذه الحملة خطوة إيجابية نحو تحقيق التنمية المستدامة في جماعة السهول بسلا والحفاظ على جمالها الطبيعي وجاذبيتها السياحية.

وفي هذا الشأن أوضح رئيس جماعة السهول أن الترخيص لإقامة مشاريع يتم وفق قرارات لجنة مشتركة مكلفة بالاستثمارات التجارية.

في سياق آخر يعتبر شراء البقع الأرضية من أهم الخطوات التي يُتخذها الأفراد والشركات للاستثمار في العقارات.

ولكن قبل الشروع في عملية الشراء، يجب على المشتري أن يلتزم بالإجراءات والقوانين التي تنظم هاته العملية، خاصة في جماعة السهول بسلا.

إذ يجب على المشتري الالتزام بجميع القوانين والتشريعات المتعلقة بشراء البقع الأرضية، والتأكد من اتباع الإجراءات القانونية اللازمة لضمان نجاح العملية وتفادي أي مشاكل مستقبلية.

وفي هذا الشأن أيضا قال رئيس جماعة السهول، إن ما يتم ترويجه في مجال التعمير غير دقيق، مبرزا أن الجماعة لا يمكنها تشجيع شراء البقع الأرضية الصغيرة، فالواجب يحثم التقيد بالقانون واحترام 1 هكتار كمساحة وفق ما ينص عليه القانون.  

وأضاف أنه من الواجب الخضوع للقوانين الجاري بها العمل ولتصميم التهيئة المعد واشتيفاء الشروط المطلوبة لإنجاز المشروع.

وأبرز أن هناك حالات يتم التعامل فيها بليونة، حيث تعمل الجماعة على إيجاد حلول لها.

وأوضح أنه حينما يقدم أحد من الساكنة نصف هكتار كمساحة فإن الجماعة وفق الحالات تتدخل، مضيفا أن الغاية من هذا التدخل هو الحفاظ على استقرار الساكنة ومنع هجرتها.

وفي مجال الترخيص للمشاريع الاستثمارية، قال السيد العربي الرويش: إنه يجب التمييز بين اختصاص الجماعة وذاك الممنوح للجان الاستثمار.

وأبرز أن الاستثمار يجب أن يخضع لشروط محددة تطرحها اللجنة الخاصة بهاته العمليات، مشددا على وجوب الخضوع للقانون ولتصميم التهيئة.

وأفاد أيضا بأن ما يروج عن المنتجعات غير صحيح وينذرج في إطار الخلط الحاصل بين اختصاصات الجماعة واختصاصات اللجان المكلفة بالاستثمار.

فعلى سبيل المثال، يقول رئيس جماعة السهول، فإن المشاريع السياحية تتطلب موافقة المصالح المكلفة بالسياحة وأيضا المركز الاستثماري ويستلزم الأمر موافقة كافة المتدخلين.

في صورة أخرى وهاته المرة تحمل لوحة جماعية لساكنة السهول، قال السيد الرئيس إنه يتم العمل على توسيع الطريق الوطنية رقم 6 إضافة إلى مجموعة من المدارات والتي تمتد ما بين 12 و20 كلم.

وهو مشروع يعتبر خطوة هامة نحو تحسين جودة حياة السكان في تلك المناطق، كما تمت معالجة مشكل الصرف الصحي وهو ما سيمكن من التخلص السليم من الفضلات.

مشروع سيسهم لا محالة في تحسين بيئة العيش والحد من انتشار الأمراض المعدية.

وفي هذا الشأن شكر السيد الرئيس كل من ساهم في إنجاز هاته المشاريع والسيد والي الرباط سلا القنيطرة وأيضا عامل  عمالة سلا على ما بذلوه من جهد لترى هاته المشاريع النور ويتم تجاوز هذا الإشكال المعطل للتنمية.

تجدر الإشارة إلى أن هاته المشاريع قد كلفت موارد مالية كبيرة، والذي تعتبر استثمارا مستداما.

وتأتي هذه الجهود ضمن سعي الجماعة لتحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.

التعليقات مغلقة.