دراسة: ارتفاع متابعي المحتوى الإباحي في المغرب التحديات الثقافية والتوجهات الرقمية‎

بدر شاشا

 

تتزايد التحليلات الشاملة والبيانات الاحصائية التي تقدمها الشركات التكنولوجية الكبرى، مثل جوجل، لتكشف لنا عن سلوكيات متنوعة للمستخدمين على الإنترنت.

 

 

وفي سياق هذا التحليل، أثارت بيانات شركة “غوغل” حول مشاهدة المحتوى الإباحي في المغرب أكثر من سؤال.

 

وتبعا لهاته الأرقام تتجاوز القضية الحدود الثقافية والدينية، لتلقي الضوء على تحديات وتوجهات متعددة.

الشباب المغربي بين المحافظة على القيم وغزو المواقع الإباحية
إحصائيات

 

ففي دراسة أخيرة أصدرتها الشركة، تبين أن هناك زيادة في مشاهدة المحتوى الإباحي في المغرب. خاصة بعد المغرب وخلال فترة الليل. وهو الوقت الذي تزداد فيه الأنشطة الرقمية لدى الكثيرين.

وما يجعل هذه الظاهرة مثيرة للجدل هو أنها تحدث حتى خلال شهر رمضان الكريم، الذي يتميز بالصيام والتقرب إلى الله.

تعكس هذه البيانات تناقضات ثقافية وتحديات اجتماعية يواجهها المجتمع المغربي.

فالمجتمع المغربي يعيش في بيئة ذات تقاليد دينية قوية، تتطابق مع مبادئ الحياة النظامية والأخلاقية.

لكن مع التقدم التكنولوجي والوصول السهل للإنترنت. يواجه الأفراد تحديات جديدة في مواجهة التوجهات الرقمية وتأثيرها على السلوكيات الفردية.

فالمطلوب تسليط الضوء على أهمية التوعية والتثقيف. حول أخطار المحتوى الإباحي وتأثيره السلبي على الصحة النفسية والاجتماعية.

الشباب المغربي بين المحافظة على القيم وغزو المواقع الإباحية
إحصائيات

 

يجب على الحكومة والمؤسسات الدينية والمدارس والأسر العمل سويا لتعزيز المجتمع والقيم بين الشباب والبالغين. والقيام بدور التوعية بخطورة هذا المحتوى وضرورة تجنبه.

علاوة على ذلك، ينبغي العمل على تعزيز القيم الأخلاقية والدينية التي تسهم في بناء مجتمع صحي ومتوازن. والمحافظة على التقاليد.

والتوعية بضرورة مواكبة التحولات الرقمية بطريقة تحافظ على الهوية والقيم الثقافية.

إن ارتفاع مشاهدة المحتوى الإباحي في المغرب يشكل تحديًا حقيقيًا. الأمر الذي يضع تعزيز الوعي والتثقيف من الأولويات الملحة.

فالمطلوب تعزيز القيم والأخلاقيات التي تساهم في بناء مجتمع قوي ومستقر.

التعليقات مغلقة.