أعربت جبهة البوليساريو عن قلقها واستياءها من إعلان فرنسا ، الذي أفاد نيتها في الاستثمار بالصحراء المغربية، التي تعتبرها خطوة من شأنها تقويض جهود السلام في المنطقة.
وفي المقابل، أكدت فرنسا استمرارها في هذا الدعم ، و هي تشددد في الآن نفسه ، نيتها في الاستفادة من الفرص الاقتصادية التي توفرها الصحراء.
و قد قال عبد الفتاح الفاتحي، خبير في قضية الصحراء المغربية، إن “الجبهة متخوفة كثيرا من تحقق هاته الخطوة الفرنسية، خاصة مع تعويلها على إلغاء اتفاقية الصيد البحري بين بروكسيل والرباط، والترويج لأطروحتها الواهية داخل أوروبا”.
وأضاف الفاتحي، أن المخاض عسير على الجبهة في هذا التحدي، وستكون على وقع هزائم كبيرة للغاية، مشيرا إلى أن “الجبهة تحاول استباق هذا الأمر بإطلاق هاته البيانات”
ويرى خبراء أن الخطوة الفرنسية تشكل تهديدا كبيرا لأطروحة البوليساريو، كونها تُعزز الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على الصحراء.
كما تسعى البوليساريو، من خلال بياناتها المتكررة، إلى الضغط على فرنسا والترويج لموقفها، إلا أن هذه الجهود تبدو محكومة بالفشل في ظل الدعم الدولي المتزايد للمغرب.
وتشير مؤشرات إلى أن مبادرة الحكم الذاتي باتت تحظى بدعم دولي واسع، باعتبارها حلا واقعيا لقضية الصحراء.
وبشكل عام، تُلقي الخطوة الفرنسية بظلالها على مستقبل الصراع في الصحراء، كما ترجح كفة المغرب في مواجهة البوليساريو.
التعليقات مغلقة.