المغرب وفرنسا مسار علاقات في تحسن

بعد نزلة البرد التي أصابت العلاقات المغربية الفرنسية. يبدو أن أسطرلاب هاته العلاقات بدأ يتجه نحو وجهته الصحيحة. من جهة احترام سيادة المغرب وعدم التدخل في شؤونه الداخلية بنهج أسلوب الحياد الإيجابي الضامن للاستقرار والأمن العالمي وحق الدول في سيادتها الكاملة.

 

 

 

ارتباطا بهذا النهج السديد في هاته العلاقات تعمل فرنسا والمغرب على إصلاح العلاقات العلاقات القائمة بينهما. وفي هذا السياق فقد وافقت باريس، مؤخرًا، على نقل 30 طائرة حربية من طراز ميراج 2000-9 فرنسية الصنع للمغرب.

الخبر نقلته صحيفة “الإسبانيول” الإسانية، حيث قالت: إن الإمارات العربية المتحدة اشترت عام 2021 ثمانون مقاتلة من طراز “داسو رافال” الفرنسية الصنع. والتي ستعوض أسطول طائرات “ميراج”.

وأضافت: أن الإمارات تعتزم بيع 30 طائرة من طراز نوع “ميراج 2000-9” مباشرة للمغرب.  وهي طائرات لا تزال تعتبر ذات قدرة عالية على الرغم من تفوق طائرات “رافال” عليها.

إنجاز الصفقة يتطلب موافقة فرنسا وفق البند الموقع بين فرنسا والإمارات.

وكانت فرنسا، في البداية، ترغب في استعادة هاته الطائرات وإرسالها لأوكرانيا ارتباطا بالصراع القائم هناك مع الروس. لكن هذا السيناريو فشل، مما مهد الطريق لحل أكثر دبلوماسية.

وجاء هذا التحول تزامنا مع اجتماع جمع وزيري خارجية فرنسا والمغرب. والذي تناول قضية الصحراء المغربية. ونقل 30 طائرة “ميراج” للمملكة المغربية.

 

 

وستمكن هاته الصفقة المغرب من سد الفجوة القائمة بين طراز “ميراج 2000-5” التي يتوفر عليها المغرب وطائرات “رافال” الأكثر تطورا. وتتوفر هاته الطائرات على أحدث التكنولوجيا. من إلكترونيات الطيران والرادار والرؤية الليلية وأنظمة الملاحة. وهو ما سيجعلها قيمة مضافة للقوات الجوية المغربية.

وتعتمد القوات الجوية المغربية، حاليا، بشكل كبير على المقاتلة الأمريكية “F-16”. إضافة لبعض طائرات “ميراج F1” الفرنسية القديمة. 

ويمتلك سلاح الجو المغربي 23 مقاتلة من طراز “F-16 Block 52” يخطط لترقيتها إلى نسخة “Block 70” خلال السنوات القادمة. وتتوقع بعض المصادر أن يتم تسليم 25 طائرة جديدة من طراز Block 70 F-16 بدءًا من عام 2025.

التعليقات مغلقة.