أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

المغرب: الذاكرة التاريخية رؤية متجددة للأمجاد والتلاحم ورافعة للدبلوماسية الموازية

بقلم محمد آيت علو

 

 

 

ما أشبه اليوم بالأمس. ولم يبقَ لنا إلا القول: إننا نعيش في زمن يتطلّب منا الكثير من المبادرات. والصمود مع الحكمة والصبر. فقد آن الأوان  لوضع خطة وطنية لتعزيز الانتماء الوطني. وترسيخ قيم المواطنة. وتحصين هوية المغرب حتى نعمل على توفير حماية ومناعة قوية للأجيال القادمة لتغيير الأمور نحو الأفضل. والدفع بالدبلوماسية الموازية وعرض النموذج المغربي الرائد، الذي تبنته المملكة المغربية الشريفة. والعمل أكثر من أي وقت مضى على تجسيد التلاحم القوي بين كل المغاربة داخل و خارج أرض الوطن، تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. و الشعار الخالد “الله الوطن الملك”.

 

 

 

فما زال الأعداء وجيران السوء مستمرّون في غيّهم، يتربصون بنا الدوائر. فهم لم  يتغيروا ولن يتغيروا. فاستفزازاتهم مستمرة. ونحن ملتزمون بالاستمرار كذلك بالنضال وبتمثيل وطننا كخير سفراء. وكسفراء للنوايا الحسنة.

علينا كل من موقعه أن يكون خير سفير لهذا الوطن الغالي وبتفعيل الدبلوماسية الموازية.

هكذا تحدثت الناشطة الحقوقية. الرئيسة الجهوية عن منظمة “جمع شمل الصحراويين الملكيين عبر العالم”. والسفيرة الوطنية، فاطمة فضيل، كوجه نسائي آخر بارز وفاعل للدبلوماسية الموازية. ينشط داخل المغرب وخارجه. كفاءة من الكفاءات النسائية المعاصرة. فهي المرأة المتسمة بالتحدي وبركوب الأهوال لخدمة وطنها. والتي عرفت بالجدية والصرامة والتفاني في العمل. فكانت بحق سيدة من سيدات المجتمع في هذا الوطن. والتي تسعى دوما لدعم وتطوير وطنها في مجالات متعددة.

فقد عُرفت بدعواتها  للمنظمات الحقوقية الدولية والوطنية من خلال الأمم المتحدة وكافة أحرار العالم إلى التكثل من أجل تحرير المرأة الصحراوية المغربية من قيود الذل و المهانة، التى تعيشها في مخيمات العار والاحتجاز. ورفع معاناة النساء المحتجزات في مخيمات تندوف من وضعية غير إنسانية، في ظل الحصار المضروب عليهن، وما يتعرضن له من تعسف ومن انتهاكات لكرامتهن. بشكل يتناقض مع القيم الإنسانية المشتركة. وكفاعلة تربوية فهي اليوم تدعو لضرورة إيلاء الأحداث التاريخية المغربية ما تستحق حتى يتسنى لطلابنا اليوم والأجيال القادمة معرفة تاريخهم كالأحداث المرتبطة بثورة الملك والشعب. وأحداث المسيرة الخضراء. وعن حقيقة تاريخ أراضيهم وكفاحهم ووحدتهم ولاسيما الكفاح الصحراوي وبيعتهم. والتفاف وتلاحم الشعب والملك كثورة مستمرة  ممتدة في التاريخ المغربي المجيد.

وأحب أن أشير، تضيف الناشطة الحقوقية والسفيرة الوطنية، فاطمة فضيل: كما أن هذا المس والقذف  للطاهرات العفيفات الشريفات المغربيات والصاق التهم. هو مس بالعرض والشرف لكل المغاربة لا يجب السكوت عنه بأي حال من الأحوال. ويكفي أن نعود للحقائق وأن نرجع لإحصائيات الدعارة عندهم ومخلفاتها. فاللص لا يرى الآخرين إلا بطبع نفسه. ومن كان بيته من زجاج فلا ينبغي أن يقذف الناس بالحجر.

هذا وإن النساء الصحراويات شعرن بواجبهن من قديم وقمن بما عليهن. وحاولن الخروج من الخمول الذي عرفته المرأة على إثر انهيار الحضارة الإسلامية على امتداد الرقعة العربية والأندلسية. حيث أعطت الحضارة الإسلامية عالمات وشاعرات ومفكرات ومجاهدات قدمن المثل الأعلى في العمل من أجل المكاسب الإنسانية عبر الحفاظ على الشرف من خلال استقامة السلوك. لنرى أن سجل أمجاد الساقية الحمراء ووادي الذهب ومنطقة “تكنة” و”آيت باعمران” حافل بعطاءات مشرفة لنساء عززن مكانة الرجل في الكرم. وتدبير شؤون المجتمع وصنع الجميل والدفاع عن الحرية والكرامة. فكانت دعامة أساسية ساهمت في شتى مظاهر تدبير شؤون الحياة في جميع الميادين الاقتصادية التي شاطرت الرجل عمله فيها. ففرضن بذلك على الجميع احترامهن وتقديرهن نظير عبقريتهن ونبوغهن.

وأضافت: … ولتغيير العقليات التي لا تتغير. المعروفة بالحقد الدفين والحسد فأبواق العسكر والإعلام المارق بهوية ممسوخة هي نفسها. القائمة على تشويه وتزييف الحقائق والتلفيق والكذب والمكر والسفه النفسي والخبث والخسة والنذالة …

وكي لا ننسى، فما أشبه اليوم بالأمس، وكأن التاريخ يُعيد نفسه. ونتذكّر ذلك الطرد التعسفي الذي تم في ظروف غير أخلاقية وغير إنسانية. حيث تم سلب المطرودين كل ممتلكاتهم. فإذا كانت سنة 1975 تؤرخ لنجاح المسيرة الخضراء فهي أيضا تؤرخ لكارثة من أكبر الجرائم العظمى في حق الإنسانية في العصر الحديث. والذي طال 45 ألف عائلة مغربية صبيحة يوم عيد الأضحى من عام 1975. أي حوالي 400 ألف مواطن مغربي ومغربية. من الذين كانت لهم إقامة قانونية بالأراضي الجزائرية. وإن  كان المطرودون تعسّفاً قد ساهموا بالغالي والنفيس أثناء ثورة التحرير. حيث شكلوا إلى جانب الشعب الجزائري النواة الأساسية لمقاومة الاستعمار. وقدموا شهداء في الميدان. كما لعبوا دورا فعّالا في تنمية اقتصاد البلاد بعد الاستقلال. غير أن هذه التضحيات الجسام لم تشفع لهذه العائلات أمام هذا القرار الطائش والجائر والصادر بشكل فجائي. والذي ينم عن حقد دفين وانتقام من استرجاع المغرب وحدته الترابية.

وكي لا ننسى. ما حصل مع الآلاف من المغاربة القاطنين بالجزائر ممن كانوا يسألونهم عن ولائهم للبلاد ويطالبونهم بالاعتراف بجبهة “البوليساريو” الانفصالية ودفع مبلغ من المال بصفة شهرية من أجل دعمها.

وكي لا ننسى. صور المأساة والمكلومين وأصوات صراخ من كانوا يتعرضون للتعذيب في قبو المخفر “تزورني”، مختلطا بصياح الأطفال المتضورين جوعا وعطشا. ورائحة المكان تزكم الأنوف بعد المنع من ولوج المرحاض إمعانا في الإهانة والإذلال.

وكي لا ننسى. فقد استقر الآلاف من المرحلين قسريا بمدن الشرق المغربي. وتوزعوا على مخيمات أحاطتها الدموع والآلام حاملة أسماء “لافوار”، ”روك 1″، و”روك 2″. مستقرين داخل خيام فيما كانوا يقضون الساعات في طابور طويل للحصول على القليل من الطعام. قبل أن تعمل الدولة على ترحيل الأسر لمختلف المدن المغربية. حتى تتكلف كل عمالة  بالمملكة الشريفة بجزء من الأعباء والأسر…

وكي لا ننسى. فقد سعت  الجزائر دوما من الناحية الاستراتيجية إلى التوفر على واجهة أطلسية عبر بوابة جبهة البوليساريو. غير أن السيطرة القوية للمغرب على صحرائه. والدعم الأممي والدولي أجهض وأقبر هذا التوجه بصفة نهائية…

وأضافت فاطمة فضيل قائلة: …ودون أن ننسى انخراط  الجزائر في حبك المؤامرات ضد المغرب. وفي مقدمتها التخطيط لمحاولات اغتيال الملك الراحل الحسن الثاني. إلا أن يقظة المخابرات المغربية أفشلت كل المخططات الإجرامية الرامية لزعزعة استقرار المغرب بالتآمر مع أطراف خارجية. بمن فيها عصابات دولية معروفة بتورطها في جرائم الاغتيالات…

وكي لا ننسى أو نتناسى. فما أشبه اليوم بالأمس. فالتفتيش هو التفتيش. فحين يفتش اليوم عن أقمصة نادي بركان ويتم احتجازها لأنها مرصعة بخارطة المملكة المغربية –خريطة  العقدة والرعب. ولم ينتبهوا بأن الخريطة الكاملة للمملكة الشريفة موشومة في قلوب وأذهان المغاربة–. وهي المعتمدة من لدن كل المنظمات الدولية والعالم العربي والكاف والفيفا وأمريكا وفرنسا واسبانيا وبريطانيا وحتى وكالة NAZA الأمريكية.

وحين يجري النظام الجزائري حملة تفتيش عن خريطة المغرب الكاملة بالمحلات التجارية –فإنه ليشهد هذا النظام الخبيث على نفسه بأنه طرف في النزاع المفتعل-. ولنتذكر. ففي مثل هذا اليوم كان توصيل الآلاف من المواطنين إلى الحدود. ثم قام العسكر الجزائري بتفتيش المحتجزين من الرأس إلى أخمص القدمين. وتجريدهم من كل شيء. فقد كانوا ينتزعون الحلي وحتى الأحذية. ويمزقون وثائق ملكية العقارات. ويخبرون المغاربة أن يغادروا الجزائر حفاة عراة لا يملكون شيئا…

كما أن الأطماع هي الأطماع. والحقد والخبث  الدفين هو نفسه يتكرر اليوم وبالأمس القريب.

وأضافت ذات المتحدثة أنه لا يجب أن ننسى التاريخ… فالعداء الجزائري للمغرب ليس وليد اليوم. بل هو عداء ارتبط بسيطرة العسكر على الحكم في الجزائر، بداية الاستقلال. فعقدة الحقد على المغرب تتورم أكثر لديها، كلما تعذر عليها ملاحقته. فهو لديها المثال وهو المحال. وتلك “العقيدة” على منوالها تنسج الدبلوماسية الجزائرية إزاء فرنسا. تخطُب ودّها، وإزاء المغرب تخبِط بِحِقدها…

قليلون هم أولئك  الذين يرجعون بداية محاولات الغزو الأجنبي في ربوع الصحراء المغربية إلى بدايتها الحقيقية. ثم أيضا إلى الأسباب التي دفعت لمحاولة السيطرة على هذه الأصقاع التي لم تكن آنذاك أكثر إغراء من غيرها من بقية أقاليم المملكة الشريفة.

إن المتتبع لتلك المراحل تاريخيا. لا بد أن تذهب به الأحداث لدور المغرب في بث الإسلام في مختلف القارة الإفريقية عن طريق صحرائه. وإلى بعض المعاهدات التاريخية. فبموجب معاهدة 1904 إلى خطة العمل الانجليزية والفرنسية. خاصة بمصر والمغرب. وتتوالى الاتفاقيات بين  إسبانيا وفرنسا والتي تنص كلها على احترام وحدة التراب المغربي تحت السيادة الفعلية للسلطان.

وأشير بهذه المناسبة لعمق البيعة الذي نصت عليه محكمة العدل الدولية. والتي كانت الدليل الوحيد على معرفة كيان أية دولة في العالم. وذلك أن الاتفاق المبرم يوم 3 أكتوبر 1904 بين الجمهورية الفرنسية والمملكة الأسبانية بمدينة باريس نص بالحرف: على أن الدولتين تتشبثان بوحدة التراب المغربي تحت سيادة السلطان. ثم تمضي السنون وتتلكأ إسبانيا. وتكتم فرنسا شهادتها. وتقول محكمة العدل الدولية إن هذه المناطق كانت خاضعة لبيعة السلطان. والبيعة للسلطان هي أقوى روابط الوحدة الترابية لأية دولة في كل الفترات.

ويحاول المغررون بالجزائر أن ينكروا أو يمحوا وحدة هذا الوطن في كل الفترات. والتي لا أظن ولا يمكن لغيري أن يثبت أن دماء أبناء أي إقليم أريقت على وحدة وطنهم أكثر مما أريقت دماء آباء الصحراويين المغاربة. وأجدادهم على وطنهم المغرب، الذي أثبت التاريخ انتمائهم إليه سلاليا وسياسيا واجتماعيا… وسيبقى الأمر كذلك إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.

كما نشير إلى تصدي العرش لأي استهدف للصحراء. فمنذ عهد السلطان مولاي اسماعيل والعرش يكافح من أجل استتباب الأمن والرفاهية  لسكان المغرب وصد السيطرة الأجنبية عليهم. وما زال سكان الصحراء يتناقلون الأخبار عن القادة الذين عينهم المولى إسماعيل ليراقبوا أي تحرك أجنبي يتطاول على الصحراء المغربية. والقيام بصده على الفور. وإذا لم يستطيعوا ذلك فليخبروا به أقرب نقطة من السلطات المخزنية إليهم ليتم دعمهم. والشيء نفسه كان في عهد السلطان المرحوم سيدي محمد بن عبد الله الذي طهر كل الجيوب المغربية من حكم الدخلاء الأوربيين. ثم تستمر الحملات السلطانية حتى عهد السلطان المولى عبد الرحمان. فيظهر الأمر بنوع من الاهتمام المتزايد. حيث عين خليفة بمنطقة الساقية الحمراء ووادي الذهب. وبقي الملوك العلويون قدس الله أرواحهم يجددون تلك الثقة لجميع أبناء المنطقة الأوفياء. وكل هذا ظل محفوظا من خلال ظهائر ورسائل عديدة بقيت محفوظة،

وخير شاهد على ذلك حين تحقق اندماج الصحراء في الوطن سنة 1956. تلك اللحظات الخالدة حين احتشد المواطنون عند مخيم المجاهد المرحوم “محمد فاضل بن أبهي” في المكان المعروف آنذاك ب”أم السعد” مكان حي الرمال بالعيون الآن. والكل مشدود إلى المذياع للاستماع إلى التصريح المشترك. ففي تلك الليلة بات الجميع في فرح وغليان لم يسبق لهما مثيل. فالمواطنون مصممون على إقامة احتفالات شعبية شاملة. كما أصر نائب الخليفة السياسي المحنك “محمد الأغضف” على أنه لا بد من إقامة الحفلات ورفع العلم المغربي وإعطاء المناسبة ما تستحقه من عناية. ولا زال الجميع يروي ما واجه به حاكم  المنطقة الكولونيل “مولير” بالحرف الواحد: بالأمس القريب كتب لكم أن تتغلبوا وتحكموا علينا، ورضينا بحكم الله. واليوم أراد الله أ ن ينصر الإسلام برجوع ملك المسلمين جلالة محمد الخامس وولي عهده. ومن علينا بحريتنا وكرامتنا. فما عليكم إلا أن تسلموا بالواقع. فقد يقال: يوم لنا ويوم علينا. ويقول المثل المغربي: يوم لك وغدا لصاحبك. فإذن لم يبق أمامكم إلا أن تقدموا التحية للعلم المغربي يرفرف … هكذا كان كلامه بالحرف. ثم كان احتفالهم باستقلال بلادهم. وبقي النضال مستمرا .والذي أبان عن تضحيات جسام للصحراويين الأوفياء لبيعتهم وحبهم لملكهم وبلادهم.

وفيما بعد تكونت مدارس محمد الخامس الحرة بكل مدن وقرى المملكة في الصحراء. وكانت تقبل التلاميذ بالمجان، وتلقن البرامج نفسها بوزارة التعليم. أما الجزائر فلم تكن آنذاك موجودة كحكومة تمارس سيادتها… وتتوالى الأيام، وتتمادى الجزائر في الخدائع وتتخذ أقبح الحيل. فتستغل ظروف زيارة أحد التلاميذ لعائلته في منطقة “تندوف” التي أوجدتها نفس التقسيمات والمصالح الاستعمارية تحت حكم الجزائر بطريقة غير مشروعة. ويستغل حكام الجزائر تلك الزيارات ليكونوا من أصحابها عملاء تنكروا لماضي آبائهم وأجدادهم تحت تأثير مركب حب العظمة…. وفي السنة نفسها أيضا تم القبض على عشرات المناضلين من أبناء الصحراء. وشاءت الأقدار أيضا أن تقدم لنا بهم الحجة على استمرار مغربية تلك الأراضي. إذ لم تبق قبيلة إلا وسجن أحد أعيانها بسجن الجزر الخالدات….

وكانت المسيرة الخضراء التي ابتكرها جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني. كإنجاز ضخم فوق إدراك الجميع.  وكعبقرية نادرة وكفاءة عالية ومرونة فائقة. وإذا حاولنا تذكير الأجيال بذلك الحدث العظيم الذي لا زالت الكلمات عاجزة عن وصفه. وفي جل خطبه السامية والبلاغات والندوات أوضح أنه ما فتئ يبدي تشبث المغرب بوحدته. وتمسكه بسيادته الدائمة والثابتة على الصحراء المغربية. مما شكل حجة دامغة أمام المحافل الدولية السياسية.

هذا فيض من الجهود الملكية السامية كان حافزا للهمم المغربية الوطنية فهيأ مناخا دوليا جعل كلمة المغرب تحتم على الجميع مناصرته. فضلا عن توهج  إشعاع المغرب في أنحاء العالم مستعيدا مركزه المشع افريقيا وعربيا ودوليا.

وأضافت فاطمة فضيل إن عقيدة العداء الجزائري إزاء المغرب تحكمها اعتبارات عديدة كما أسلفنا. فإن الضحية الأولى للسياسات الجزائرية تبقى الشعب نفسُه. ليعيش النظامُ الجزائري في حالات الجنون والسيكوباتية الجماعية. والسفه النفسي. ويعيش في  تناقضاته الصارخة وقد اختلطت عليه الأمور. فتداخلت الرياضة بالسياسة بالثقافة … وكمن ينتحر في صمت، ليقع في شر حقده وأعماله الخبيثة. وتنتهي مسرحيته ومسرحية البوليزاريو. وليتم إزالة كل صورهم في معرض البرلمان الأوربي. وتصير صورهم وترهاتهم وأحلامهم بذلك إلى مزبلة التاريخ. وليؤكد الساسة والمسؤولون بالبرلمان الأوربي بأن المملكة المغربية حليفٌ صديق وشريك استراتيجي موثوق. في مقابل مواصلة المغرب تقدمه الاقتصادي التدريجي من خلال تشييد البنيات التحتية وتعميق التعاون الاقتصادي مع بلدان العالم العربي والأسيوي والأمريكي والأوروبي والإفريقية. ومراكمة المكاسب الدبلوماسية عبر السنوات الأخيرة.

وأكدت السفيرة الوطنية فاطمة فضيل أن هذا التخبط والاستفزازات هو نتيجة حتمية للارتداد وافتقاد الأمل بالنسبة لأعداء الوحدة الترابية. وحتما فإن الحلم بالأفضل سيأخذهم إلى النهاية الحَتْميّة التي هي الموت. فالكراهية موت. والعيش في حياة الآخرين موت. وفي النهاية، من المفيد التفكير في الموت فقط إلى النقطة التي تحررنا لنعيش في انغماس كامل في الحياة التي لم نعشها بعد. أما التفكير في القيم الكبرى التي تعطي للحياة معنى، فهذا يبقى لنا نحن فقط، الأحرار والحرّات أو الحرائر.

التعليقات مغلقة.